الجمعة، 29 نوفمبر 2013

عن السياسه

سياسه سياسه ..
سياسه وساسه
بيملوا البرامج
عليه المحبّـه ما انا عنت خارج
ياحبّة تنابله
وجرمأ حراسه ورا البية دَهون ،
ورا العالمه باشا ..
وعسكر معسكر ..
وجيشنا ده أكبر
يدب ف عنيهم تقول كام رصاصه !
رصاصة جنابه ..
دى طاشتْ ما صابتْ
وصابت رصاصة ..
رئيس العشيرة
رئيس الغلاسه

ياريس مِفلّس
أهو الشعب غلّس
وطيّر جنابك
مفرّق قلوبنــا
وفرقتنــا مُرّه ..
ومرّة ف مرّة .. فـ قسّمنا فيكى
وفيكى انتكاسه
هوانا ف عيونك جريمة ومغامره
محدش ف حبّك برئ م المؤامرة
ياسمرا ياسمرا
يا جنّه وجمره
ده شعبك .. وخنتى
وشعبك وخانك
وظلمك ده أصبح قانون بـ الوراثه
سياسه .. و ......اسه

هبــــة

الخميس، 28 نوفمبر 2013

كلمات


جهول ..... من يظن أنه أخذ حقه /
الجميع إما ظالم أو مظلوم

*******وهكذا تعلمت..
فى الظلام غالبًا يتضح كل شئ لأهل البصيرة ..
******
حين تيقن أنك أدركت عين الحقيقة .. تأكد أنك أخفقت.

******

لا تبقى كتيرًا فى المنطقة الوسطى ..
هى ليست سوى بؤرة الإنفجار...

هبـــــــة

السبت، 16 نوفمبر 2013

الفراق



يمتدُ ببن الأربعين وقلبه ..

جسرُ الفراقِ
فمنْ يعودْ ؟


والقلب قاتل نبْضةً
كانت تُمزّق فى حشانا
ثمّ أثقله الجحود
***
يمتدُّ بين الأربعين وعينه
جسرُ العداءِ
فلن أمرْ

ولن أقاتلَ ..
لن أحاربَ فى طواحينِ الهواءِ ..
ولن أفرْ

هبه عبد الوهاب

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

حاسب

 مش هانام من غير م أزور قلبى ف عنيك ..
واستسمحه :(
وحاسيبه عندك..
 مش باخاف منك عليه ..
بس انت حاسب تجرحه

هبــة

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

كيف سأكتب

كيف سأكتبْ ؟
كنتُ اُخمّنُ منذ بدأنـا ... كيف سأختمُ هذا الفصلَ ؟
وكيف سأبدأُ فصلًا آخرْ ؟

منكم..
مَنْ يتصفّحُ أكثر من ثلثى أحلامى ـ وسْط كتابى ـ لا يتعجبْ
إنَّ كتابى عذبٌ جدًا ..
يبدو مثل الطفل القاصرْ

حين ملأتُ رفوف حياتى بحواديتِ الشاطرِ أحمدَ
وحبيبته ،
ثمَّ قصدتُ الليلَ أغنّى وأُردّدها ،
عبثــًا أعنى ..
مَنْ يتشابه وحكاياتى ،
فـ برفقتهِ سوف أُسافرْ ..!!

هبــــة

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

ليلٍ بخيل

يا عين مُشتاقٍ تُطاردُ أنجمـًا
فى ثورةٍ للقلبِ
فى ليلٍ بخيلْ

هل يستوى هذا الحنين ..وظلمه.. ؟
والوجدُ أسدلَ ستره
متجهمًا
عامًا طويلْ

أنّى أتيتُ أرده ..
فاجتاجنى ..
عند الوصولِ يردّنىِ
ثمّ استقرّ ..
وحطَّ فى صمتٍ ثقيلْ

هل مِنْ سبيلٍ للحبيبِ
وضمةٍ فى جوفِ ليلٍ باردٍ ؟
.. أم أنه عزّ اللقاءُ
وضاق بى ذاكَ السبيلْ ؟

خصمان نقتسمُ الهوى ..
أمّا الغرامُ حليفنا ..
والسّهدُ ..
كان رفيق درب العاشقينَ
وليلهم مستذئبٌ ،
ليلٌ عويلْ

قدْ ضقتُ ..!
كيف يضيقُ بى حالُ الغرامِ
وقدْ ذبحتْ ببابه
كل القرابينِ التى أدركتها
والآن لى قلبٌ قتيلْ

يا عين مُشتاقٍ تُطاردُ أنجمـًا
فى ثورةٍ للقلبِ
فى ليلٍ بخيلْ

هبــــــة

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

العيـــد

....
العيد أغمض جفنه ...كى لايرانا ..فلم نرهْ

حين استقرّ على حوافِ قلوبنا
جاءت بوصلٍ كم تقطّع دابرهْ

العيد أسرع بالرجوع
فلن يطوف ببابنا
ولن يُفرّح زائرهْ

هبـــة

الأحد، 6 أكتوبر 2013

ذاكرة الحوائط  خبّرتنى بما نسيته عمدًا  ..
هل تذكر ؟


هبة عبد الوهاب

ماذا يضيركَ

أحوكُ قناعًا..
منَ الفرْحِ يرْقصُ عنْد اللقاءِ ، لعلّى أنال رحيقَ السّعادةِ ...
تنْزع ستْرة حلْمى ..
وتلْقى سلامًا حزيـنـًـا
وتمْضى..
..!!
إليْكَ التَّحيّة..

فماذا يَضيْرُكَ
لوْ أمْهلتْنى رصاصاتُ حزْنى قُبيْل الفراقِ ..
ثوانى ..
أُطالعُ فيها صحيْفةَ عمْرى هنا فى عيونكَ ،
أصْحبُ ذكْرى شجوْنٍ ..
لكمْ رافقتْنى بقرْبكَ ..
ثمَّ أنالُ
عناقًا قصيْرًا به أسْتعدُّ
لثوْبِ المنيّة ..

هبـــــة عبد الوهاب

السبت، 14 سبتمبر 2013

الدّورُ لى

الدّورُ لى ..

الحزنُ..
خَارطةُ الطريقِ وزادُها
وسبيلُها ..
عَلّى أنالُ منْ البكاءِ قَصيدةً
الدّورُ لى

إنّى أتوَْقُ لدمعةٍ
تصْطادُ منْ قلب الحنينِ مواجعى
وتجزُّ صدْرَ الليلِ تكْشفُ ما خبُثْ
وتُعيدُ ترتيبَ القلوبِ
تُزيلُ آثارَ التّشتّتِ والعبثْ
يرتدُّ بعْضُ النّبض لى

الدّمعُ أسْرارُ العيونِ ..
وَكُحلُ عينى فى المساءِ
وَهاكَ دورى فى البكاءِ
فلا تنازْعنى ..
فإنَّ الدَّورَ لى

الدّمعُ مُسْتعرٌ ..
ويجْثو فى هدوْءٍ فوقَ صدْرِ حكايتى
الدّمعُ يُفْتينى ..
يُحرِّضُ بالحروبِ ..
بحذْفِ مُبْتدأ القصيدِ
وفى المساءِ
يُناقشُ النّحْو العظيْمِ ،
بــ جرِّ أسْماءِ الضِّعافِ ، ونَصْب حالِ المتْعبين
وَضبْطهمْ

سأظلُّ أبكى ما حييتُ
لتنْفروا عنْد الثُّباتِ
ولوْ تعبْتُ
أفرُّ للقلْبِ العَنيدِ
ببعضِ دمْعٍ يبْتسمْ

الدّمعُ يُنْضجُ بسْمتى
والصّمتُ ..
أفْصحُ أبْجديّاتى ودَمْعى راهبٌ
والقصْدُ أنّى إنْ بكيتُ
يبوْحُ بعْضُ الدّمعِ بى
الدّورُ لى

هبــــة عبد الوهاب

الأحد، 1 سبتمبر 2013

رحلة مع الحبيب

رحلة مع الحبيب
.........................

فى دمعتينِ
إلى الحبيبِ مُسافرٌ ..
قلبى بُراقٌ والهوى مِعراجى

أمضى إلى طُهرٍ
يُبدّدُ ذلّتى
نهرُ الذنوبِ مُدججُ الأمواجِ

ما إنْ ذكرتُ نسيمَ طيفِ محمدٍ
نورٌ شفيفٌ
يعتلى أدْراجي

يابنت وَهبٍ
قدْ أتيتِ بنورهِ
ولكم أرِقْتُ بويل ظلمٍ ثاجِ ...

فى ليلةٍ
حَطّ الوصالُ حمالَهُ
ضوءٌ وأشرقَ فى سَما الحلّاجِ

كم مِن خطايا..
تسْتبدُّ بمضغتى
ترتادُ لونَ الحبِ لاستدراجى

قُل هاك
تخذلنا الحياةُ بعهرِها
فمتى تَعفُّ النفسُ عن إحْراجى ...

هذا الظلامُ
نبيتُ تحت ضروسه
ذئبٌ يسنُّ النابَ .. بين نِعاجِ

كمْ مرةٍ
قَدّ الغيابُ صدورَنا
سهوًا يُحلّقُ والجراحُ تُناجى

وتطاولتْ كلُ الذنوبِ ..
بنصلها لتقدّنى
وتقطعتْ أوداجي ...

بين ابْتهالتِنا
وبين ذنوبِنا
تنْضو القلوبُ بجمْرةِ الإنْضَاجِ...

كم ضِقتُ مِنْ جهرِ الحياةِ بقبحها
فـ فررْتُ أهْجرُ
صحْبةَ الحجَّاجِ

والرقص فى تلكَ الديارِ كأنّه
رقصُ الذّبيحِ
على هشيمِ زجاجِ ؟

كنّا ظلامَ الغافلين
قُلوبُنا ليلٌ طغى ..
مِنْ سكرةِ الأبواجِ

أشتاقٌ عند الصّحو ..
عند النّومِ ..
حتّى نالنى مِنْ ضوءِه الثجّاجِ

روحى ترقُّ
أمامَ حضرةِ ذكرهِ
نورٌ وطافَ بظلِ طرْفٍ ساجِ

رَقَّـتْ قلوبُ الذاكرينَ بحبِه
ضاق الخيالُ
بصنعةِ النُّسّاجِ ...

أشقى الفؤادَ حنينُه ..
وحنينُه فى القلبِ داءٌ
لا أرومُ علاجى

يا أيّها الأُمّى
أنتَ علومُنا
نَجمٌ تبختر فى سما الأبراجِ

يا من تزورُ القبرَ..
عشق محمدٍ
نبضٌ يدقُ بـقلب كلِ مُناجِى

ضَاءَ الجَنَانُ ..
وَحنَّ عند بعادِه
للقُا الحبيبِ بجنّةِ الحُجاجِ ...

وشمٌ بقلبى
قدْ أعادَ رخاءَه
سرُّ الرّشادِ برحلةِ المعراجِ

ولقولهِ سحرٌ ..
وسحرٌ وامضٌ
ألقٌ يُشعُّ على الفؤادِ الدّاجى

زيّنتُ طفلىَ باسم أحمدَ
واسمه درٌّ
ويحْلو فى جبينِ التّاجِ

ياليته يلقى بنور حبيبنا
بعضُ المحامدِ
منْ هُدًى وهّاجِ ...

مولاى ..
كم تحنو عيونُ مَحبتى
لأخيطَ منها سُترتى وسِياجى

ربّاه
جفّتْ فى القلوبِ نَضارةٌ
ربّاه جئْتُ بقلبِ طفلٍ لاجى

مُتنسّكٌ بالحبِّ ..
نَهْرُ سفيْنتى دَمْعٌ جرى ..
رباه هل مِنْ نَاجِ ؟

إنّى زهدْتُ الأرْضَ
منْذُ أتيْته ..
قلبٌ سما يلْتفُّ بـ الدّيباجِ ...

أشْتاقه
( لبّيكَ ) ..
كمْ ترْوى الْفؤادَ الْعاشقَ الْمُلْتاعَ بالإدلاجِ

ماذا أرومُ ؟!
وفى الجروحِ تألقتْ ..
روحُ الحبيبِ تُضئُنى كـ سراجِ

فلكمْ أرقْتُ بشوْقهِ
بدْرٌ عَلا ..
وبِنوْرِه عَرَفَ الهَوى مِنْهاجى

إنّى أتوقُ الى الحبيبِ
لكم سُقيتُ منَ الذّنُوبِ
بملْحِها الْأجّاجِ

هبــة عبد الوهاب

الجمعة، 12 يوليو 2013

أنــا ضـللتُ



كيف السّبيلُ إليكَ ..
رحلىَ مرهقٌ ..
وهواكَ جاثٍ يسْتَبيحُ فؤادى

ويحى بقلبى
جمْرةٌ مِنْ جمرةٍ ..
أرتادها ثوباً بغيرِعنادِ

فأنا ضللْتُ..
أنا طريْقٌ غاضبٌ..
ضَيّعْتُ عُمْرًا فى دُجى الأصْفادِ

قَلْبى على قيْدِ الحياةِ
مُغامرٌ ..
حتّى أنالَ بما لديْكَ مُرداى

للقاصديـــنَ ..
ألا فرفْقـًا.. واتْبعُوا
غيرى سبيْـلًا .. فالنّـوى أمْجَادى

لا تذْكرونى
إنْ ذَكرْتُم عاشقًا ..
العاشقونَ تَراشَقوا أوْجَادى

قصدى إلى يومِ التلاقى
رحلتى ..عيناكَ..
أسفارى وكل عتادى
...
هبـــة عبد الوهاب

الأحد، 9 يونيو 2013

منهوبة الأحلام


منهوبةُ الأحلام..

ممنوعُ الصراخ
وقد ألفتُ ببابها حلمًا صغيرًا
منْ مواجعهِ يفرّْ
لا تنحنى عند البكاءِ
تبيبتُ ..
مكسورًا بقلبِ صغيرها  حضنُ الأمانِ 
رغيفها
يكسوهُ طعم الذِّل مرّْ
أدركتُ فى الظلماءِ
ليلًا جائعًا
ينقضُّ من عينيه ذئبُ حنينها
والقلبُ
يثقله الغيابُ ولا تهابُ 
لكمْ أَرقْتُ بوجدها
 سرٌ تَلا فى الوجدِ سرّْ
سرٌّ
وألقته الرياح
منَ الرياحِ إلى الجبالِ

، بقلبها جمرٌ يموجُ على الجراحِ
وألفُ حارقةٍ  تمرّْ

سارتْ تجرجرُ عظمَها
وتلملمُ الأحرانَ
من قلبِ المقابرِ
والميادين العقيمةِ تطمئنُّ
بنهرِها عرسُ الدموعِ
بطولة التاريخِ تحصد زهرها
يا موكب الأيتام سرّْ

منهوبةُ الأحلامِ.. 
ممنوعُ الصراخ
وقد ألفتُ ببابها حلمًا صغيرًا
من مواجعهِ يفرّْ

هبة عبد الوهاب

الجمعة، 31 مايو 2013

خُلقتُ من طين المحبة ..
فلا تعجبْ لهذا السكون عند أخطائِكَ العظمى ..
التسامح هديتى ..

هبة عبد الوهاب

الخميس، 30 مايو 2013

ثمّ حلّق انطلق


وتهيأ الصقر المراهق تحت ضلعى
ثمّ صاح لينتفضْ
وانشقَّ صدرُ الكونِ
يفتح بابَه صوب الصغير إلى البراحِِ
وقد تراخت أضلعى
سكت اللسانُ وحاله
لم ينزعجْ
لم يعترضْ

وامتدّ ظفرُ جناحِه قَدّ الضلوعَ
وفرّ عنى ثمّ حلّق وانطلقْ

وأدار ظهرًا صوب عينى
واستدار بوجهِه
يلقى بعينيه اتهاماتٍ ..
ولومًا قاتلًا
كم بتُّ تغرقنى دموع الخائفينَ
وتدّعى
قلبى يخافُ على الصّغيرِِ من الغرقْ

قد عضّ نابًا
ثمّ صاح معاتبًا
من قال أنّى
فى مساء العمر أبكى شيبتى
أو أننى يومًا كرهتُ صبابتى
أو أننى عند الطفولة قد غرقتُ بخيبتى

إن كان قلبُك ذا الضعيف
قد استساغ عذابَنا
أنا لستُ مثلكَ
قد كرهتُ رتابتى

سيحين دورى كى أفرَّ من السطورِ
ومن دهاليزِ الورقْ 

وأدار ظهرًا
ثمَّ حلّق وانطلقْ


هبة عبد الوهاب

الاثنين، 13 مايو 2013

امتدادٌ فوضوى

من ديوان (( أصداء عبثية ))

1ــ  كم كانَ يسْحقُ فى الضلوعِ حنينَهُ ؟!
قل كيف أبدأ دونه ..
وحدى سبيلٌ متعبٌ
كم شرّدته الأمنياتُ 
وكم ببابِكَ غرّدَ
الليل ..
يُدركه التطلعُ للبعيدِ الصاخبِ ..
والصُبحُ
يوقظُ حُلمَه ..عندَ التنطّعِ فى فراغٍ عاريًا
فشلٌ ذريعٌ فى سطورٍ قصائدى
ويمامُ حرفٍ فوضوىٍ راحلٍ
 كم فاعلٍ.. يمتدّ ينبشُ ظفره فى فعلتى 
يا مبتداى الهاربَ
خبرى جريمةُ ليلتى

وامتدّ ثقبُ فى جدارِ القلبِ
أتقنهُ الزمانُ وأوْجبهْ
ها قدْ حشوتُ فراغهُ بالذّكرياتِ المتعبهْ
الآنَ يُدركنى الحنينُ
وفى هدوءٍ قدّنى
كم صاحبتنى فى رحيلِ قلوبِنا
نفسُ الجراح الطيبهْ 



قُلْ ربّما تتآلف الأرواحُ فى الصدرِ العجوزِ..
أنا وضدّى مُغرمانِ  بوصلِه
عند الصباحِ
نرواغُ الفجرَ المعاندِ والسنا 
ونجوبُ فى الليلِ ..
المعابدَ والكنائسَ والجوامعَ
ثمّ نقصدُ بابَهُ
نمتدُّ جسرًا فى رحابِ الأديرهْ
فى سلّة القلبِ المُفخخِ بالجراحِ ..
نُجمّعُ الأحداثَ ، نرصدُ طالعًا
يا من منعَت براحتيكَ العفوَعندَ المقدرهْ


بالأمسِ ..

كانتنا الشوارعُ ..
والغيومُ تهابُنا
كنّا نصاحبُ ذا الرصيفَ
وذى النجوم وليلها
نمتدُ عمرًا فى أساطيِرِالأمدْ
اليومَ
خانتنا الدروبُ

وكنتُ وحدى مَن تروحُ إلى الفراغِ المستبدْ
كمْ كانَ يصحبنى الفراغُ إلى فراغٍ منفردْ

قلبٌ جرئٌ
لا يهابُ خروجَ روحى مِنْ أكاذيبِ الجسدْ

اليومُ ..
ثوْراتٌ تُصادفُها الطّقوسُ الباردهْ
وتصيحُ أسياطُ الحماسِ ..
تهزُّ أركانَ الفؤادِ مُعاندهْ
تجتاحُ ..
تمضغُ فى ثيابِ البردِ نيرانُ الغضبْ
الآنَ تحنو فى هدوءٍ
بعضَ أشجارِ التمرّدِ ..
تسْتبدُّ بظلّها وسَط الرماد ..
فنستظلُّ ونحتمى
ويقومُ يهتفُ فى حماسٍ منْ تغشّاه التعبْ

وغدًا
ثمارُ الروحِ أقطفُها وأغسُلها
بنهرِ القلبِ أُطعمُها حبيبًا جائعًا
أمتدُّ طاولةََ الأحبّةِ ..
أنْتَ
أشْهى ما بهاِ
وبطولِ حبل الليلِ يسترنا الظلامُ ..
لكى يطيبَ لمن أُحبّ عبيرُها


ياذا الغريبُ بداخلى..
إنّى حملتُ بواحتى
جسدا حقيرا
قدْ تمدّدَ فى التّرابِ ، وقدْ تلحّف عُريهُ
والدّودُ يعبثُ ظالمًا
الدّودُ يأكلُ قلبَهُ
كم كان يحْملُ فى صحائفِه البريئةِ ذكرياتٍ ظامئهْ
الدودُ يأكلُ ذكرياتى
ثمّ يأكلُ فى قصائدنا الّتى كم صاحبتْنا فى ليالٍ دافئهْ
الدّودُ يأكلنا ويرْتعُ دونما إذنٍ بقلْبِ قصيدتى
يا أيّها الليلُ المديدِ بغرْفتى
 
كم كان يأنسُ ذا الغريبُ بقصّتى ..
كانتْ عروسًا
كمْ تراقصتِ الثياب على تقاسيمِ الصبيّهْ
إيّاكَ تحرقُها بذنبِ ال
راحلينَ فإننى ..
مِن دون أحزانى وذكرى نشوتى ..

من دون ميلادى بقلبكَ
،
ثمّ
نومى فى عرائكَ لحظةً
من دونِ عينيكَ الشّهيّهْ

منْ دونِ رقْصتِنا معًا
قد صرت مومياءً
عقيمًا نافقـًا
لا أصلَ لى ..
لا أرضَ ولا
ول
ا سماءَ ولا هويّهْ
..

هبــة عبد الوهاب

الجمعة، 3 مايو 2013

بمائدتى


....................
 بصدرِ صباحى الأُمّى
مائدةٌ منَ الإفطارِ تنتظرُ
بكوب القهوةِ الشادى ..
وكعكٍ من دقيقِ الشوقِ والسّكرْ

ولا أنسَى
اُزينها بورداتٍ منَ الذّكرى
وألواحٍ من الأشعارِ تذْكرُنا..
تُذكّرنا بما لم نستطعْ يومًا ..
ولا أنسى
أُطيّبُها بدمعاتى
وطيب بخورِكِ الجورى .. أُشعلهُ
وزرتُ مشاتلَ الكلماتِ فى قلبى
جمعتُ اليومَ أجملَها
أزيّنُ صدرَ طاولتى
بحبّاتٍ مِنَ الرّمانِ ..
كى يحلو لك المنظرْ
..
سأعقدُ صفقةً أخرى
مع التاريخِ كى يبقى
فكم كانت أشعة عينِك الحمراء تُجهدنى
ولم أفزعْ لنظاراتِ أحلامى
ومطوياتُنا كانت
تُجمّعنا ..
نُفرّقها ولا نسأمْ

وحين جمعتُ قصتَنا براحلِتى
جلستَ براحةِ الكلماتِ ..
تأنسُ حينَ أحكيكَ
وعند صياحِ ديكِ الفجرِ
تستسلمْ
..
وأفترشُ الحروفَ أنامُ بين رسائلٍ كانتْ
تُشاغبُ فى بناتِ القلبِ..
فى أوجاعهِ الرحبهْ

تُصاحبنا وتسكنُ فى ملامِحنا
لعلك عدتَ ذات قصيدةٍ هامتْ
على سرٍ يرافقُ عينَ أحلامى
وفى خلواتِها الرّطبهْ 

 بصدرِ صباحى الأُمّى
مائدةٌ منَ الإفطارِ تنتظرُ
بكوب القهوةِ الشادى ..
وكعكٍ من دقيقِ الشوقِ
تخبزه أصابعُ ليلنا التّعِبهْ
ـــــــ
هبــة عبد الوهاب

الخميس، 2 مايو 2013

فرار

فقط
أفرّ اليك من قلبى فرار الظبى للصيادْ
فتذبحه كما الشاةِ على تلٍ من والأوجادْ
تُريقُ العمر كاساتٍ من الأوجاع والأصفادْ
أُعيدُ الكرَّ والفرَّ ورحلى ثقل الأوتادْ


هبة عبد الوهاب

السبت، 27 أبريل 2013

لها ما لها منْ شوقِه ..
تكْتوى به
وذاك الذى فى قلبِه ما تُجيدُه

يقدُّ ثيابَ الدّهرِ ..
إلّا قميصها
تستّر فى حضنِ القميصِ وَليدُه

بورْدينِ ..
يقْضى ما له مُسْتباحـًا
ليسْكرَ مِنْ فيْضِ الْغرامِ قصيْدُه

..
هبة عبد الوهاب

الخميس، 11 أبريل 2013

دقائق أخرى

.
وَدَعْنى دَقائقَ أخْرى ..
لكى أتَهيـّـأْ

لِعلّى أصُوغُ ارْتجالًا دَقِيقًا ــ بعِطْرٍ يَليقُ ــ
لعالمِ منْ أتْقنتْكـَ
فـ حيْن أُغامرُ عنْد عُروْجى عَلى سَاعديْكـَ ..
لعَيْنيْكـَ مَرّه
بتاريخِ هذا الزّمَانِ
الكَئـيْبِ سَأصْبأْ

فـ دعْنى أُجرّبُ
كيْفَ أُصَاغُ لأجْلكَ وَحْدى
وَعِدْنى بأنّكـَ
بعْدَ صلاتكـَ عنْدَ رِحَابِى
وفى كلِّ فَجْرٍ
تَعُودُ لـ تقْرأْ
...
هبــة عبد الوهاب

الخميس، 4 أبريل 2013

وزار الفقد ليلتنا ..فأجدبها
وبعضٌ مِنَ الصّمتِ يُنبى بحالِكْ
ضجيج الهدوءِ
كقضبانِ ليللٍ يفوقُ احتمالى
ويقضى بما جاء فوقَ احتمالِكْ
سأُلقى بقصدى وتلقى بقصدكَ
ضدى لضدّك
حتى تلين إلينا المهالكْ
هبــــــــــة

الخميس، 21 مارس 2013

فتّش قليلًا
فى وجوهِ العائدينَ الغابرينَ الجائعينَ الخاضعينَ
الراقصينَ على جيادِ خنوعِهمْ

ولسوفَ تدركُ أنّكَ
اجتزتَ الحواجزَ فى أكاذيبِ الروايةِ
غير أنّكَ فى الحقيقةِ
بعض جرحٍ
واكتمالُ الجرحِ نقصٌ
وانتقاصُ الروحِ يُدركهُ الكمالُ بقربهِمْ

بطلٌ كبيرٌ كمْ تراءى فى خيالِكَ
ياابن أرض المجهدينَ
فأنْت صفْرٌ فى يسارِ حديْثهِم ..
مستذئبٌ هذا النهار فلا تصاحبُ شمسَهُ
والليلُ معْطفةِ عويلٌ
لا تُغامرُ
بارتحالِ القلب ظلمًا فى روافدِ ليلهمْ
...
هبـــة عبد الوهاب

راحوا

راحوا يومًا صحوًا
وارتدّوا أحزانًا تُثمرُ ملءَ القلبِ ..ولم نحزنْ
انفجروا فى عينِ الليلِ
فأشرقَ مبتسمًا
ثمّ انهارتْ وحدتُهمْ
فرقانٌ فى قلبِ جماعتهم يسكنْ
..
هبة عبد الوهاب
ما لى هنا
سبْعُ آياتٍ لأذْكرَها ..
مالى سبيلٌ لنهْرِ الرّوحِ ينْفلِقُ

ما لى سوى الليل
أقْضيه على وجلٍ ..
فى الصّبْحِ نفْسٌ إلى غيبٍ ستنْطلِقُ

يا ويلتى قدْ أصبْتَ القلْبَ
فى عجَبٍ
بسكْرةٍ تحْتسى عمرى .. فأحْترقُ

لو طاب حزنى
أطلَّتْ مَنْ بقافيتى ..
جنيّةُ الحرْفِ فى شوقٍ ..وتخْترقُ

مُذْ قادنى الشّوقُ
نجْمًا فى مواكبِه..
وقدْ شقا بى سنـًا .. يغْتالُه الأرَقُ

ماذا جنيتَ ببُعْدى ..؟
كيْف تأْلفهُ ..؟
فقْد الأحبّة ليلٌ نجمُه القلقُ
...

هبه عبد الوهاب

الثلاثاء، 19 مارس 2013

المنسرح

نقْشٌ على الدَّهرِ من سيقرأُه .. سِرٌّ بذَا القلبِ هل أُخَبّـئُهُ

بي غضْبةُ الرّوحِ حينَ أفْقده ..بي ثورةُ الشّوقِ مَنْ يُنبّـئُهُ

لا يُصْبرُ القلْبُ عنْد مشْرقه.. جمْرًا على الجَمْرِ منْ يُهدّئُهُ

إنْ يهجرْ النّفسَ من سينْصرُها.. ليلٌ إلى البُعدِ كيف أبْدأُهُ

أستغفرُ الشّوقَ من سيدركنى.. ويحٌ لقلبٍى دمى مرافئُهُ

يا رَجفَةَ القلبِ حين تصْحبُه .. كم يُبتلى منْك لا أُبرّئُهُ

مُدّتْ مَعانيكَ في ضحى قلمي.. حرفًا يلى الحرْف أنْتُ مَلْجأهُ

يا أنتَ يا ..من سِواكَ أذْكره .. حكيٌ لبرْدِ القصيدِ يدفِئُهُ



الشّوقُ بـ الرَّوحِ ..كنْتُ أكْتمهُ ..قدْ أثْمَلَ الْقلْبَ ..كيف أُرجئهُ

فالحبُّ يَرتادُ قَلبَ مُستَهَمٍ .. يأوي إليهِ فَفيهِ مَلجأهُ
لا خيرَ في العِشقِ إن تُبدِّدَهُ .. شَكوَى المُحبِّ الَّذي يُرَجِّئُهُ
هبة عبد الوهاب

الجمعة، 15 مارس 2013

على بعدِ ليلٍ بكى شوقُنا
على بُعدِ دمعٍ وستين كليو
وبضْعٌ وعشرون خوفًا و حلمٌ عقيمٌ شريدْ
وعيناكَ توقنُ أنّك يومًا ستدركُ قلبى
 وأنك ترنو لنجمى البعيدْ
فتبًا لـلون السماء الملبّدِ عند احتراقى
وتبًا لخوفٍ ترائى لذاكَ المُتيمِ
تبّــًا للونِ اندهاشى
عند حديثكَ
يا من ظننتكُ قلبًا صبيًا جهولًا
وكنتَ الفتى المستبدَّ العنيدْ
فأسلمتُ طوعًا 
وتبْقى تُغازلُ صمتى وليلى وشعرى ودفئى ..
 وحين احتضانِك ثوبى وظلّى
وحين تُغازلُ عزف الأناملِ فوقَ مساماتِ حرفكَ
حين تُغازلُ ما قد أجدتُ
وزورًا تُغازلُ ما لا أُُجيدْ
فــ تبًا لهذا الظلامِ وهذا الضّياءِ
وتبًا لضحْكى حين تبادرُ عند اللقاءِ ببعضِ النكاتِ
وتبًا شديدًا لصمتِ الحنينِ  وجرسِ البكاءِ
وعيناكَ تلك التّى خبّرتنى بذنبى إليكَ 
وقربى سيبقى كصحبةِ موتٍ
ستنمو لتحرق قلبى على ظهرِ
هذا الخئونِ الوليدْ
___

هبة عبد الوهاب

سحقًا أيها الخريف


ولأن أكثر َما يخيفُ الروحَ
فى تلكَ اللئيمة بعضَ أسرابِ الخريفْ

تأتى فتقصدُ زهرتى _ تلك المليحةِ _
ثمّ تخطفُ سرَّها
وتجففُ الخضراءَ ،
تُضمرُ الحُلمَ الشفيفْ

وأصابعُ الريح الشّقيّة
كانت تُعدُّ حقائبى تلك اللعينةِ
فى هدوءٍ قاتلٍ
تمتد تعبثُ فى الظلامِ بواحتى
كم طاب للـ ليلِ البخيلِ بقسوةٍ
فرك الحنينِ وسحْقهِ
ثمّ تسليمِ الحياةِ إلى الرياحِ العابثاتِ
بذكرياتِ طفولتى ،
شهد الصبا ،
ومغامراتى فى مدائنِ عشقه
فتطيرُ تلك إلى هناك
ومن هناك إلى هناك
ومن هناكَ إلى هنا
ثمَّ تعتصرُ إغترابًا
ثمّ تفترشُ الرّصيفْ

وبرغم ذا
باتت بروحى زهرةٌ بريةٌ
لا أدرى
مَن يسقي عروقَ جميلتى ماء الخلودِ ؟
ومَن يُلقّنَ زهرتى
ضرعَ الحياةِ
فلم تجفْ
بل لم يهزّ _بجُـبْنهِ _
ذاكَ الخريفُ عطافَها
فلا تخافُ من الضّباعِ ولا ذئابِ خريفِكم
بل لم تُسلّمْ
عطْرَها أنفُ الرياحِ الغاضباتِ
ولم تدمّرْها الجراحُ
ولم يُقاتلْها الخريفْ
إن الخريفَ يقاتلُ القلبَ الضغيفْ

عطرُ اللافندرِ
كم فاح منها فى تحدٍ عاصفٍ
ما اهتزّ يومًا قلبُها
بل لم تغادرْ
سحرها فى مشهدِ الذبحِ المخيفْ

هبة عبد الوهاب

الخميس، 14 مارس 2013

بين الميتين

.
حين بات الشعر فى قلبى وعينى
لاح لى فى الليلِ همٌ لا يلينْ
رعشةٌ بالقلبِ .. كم تشتقُّ منّى
فى هدوءٍ واقتدارٍ
ثمّ جرحٌ يستكينْ
أيها المقدام تمضى فى عناءٍ
كى تصير الحىّ بين الميّتين

الخميس، 7 مارس 2013

أثقلت عليك بظنى
عفوا
للعشق طقوس قد تجرح
قد تذبح
قد تُهلكَ وتريق دماء
لكنى
سأجاهدَ هذا الليل
لأمحو من ذاكرتك أحزانًا
علقت من تلك الأشياء

هبة

الأربعاء، 6 مارس 2013

لو آن للقلب الكليم رحيلة
قُل كيف ترحلُ فى الضلوع مواجدُه؟

رِقّوا لصبٍ حين يجفوه الكرى
ضاع السبيل ..ولم تضلُّ مقاصدُه !

هبـة
لى مضغة فى الروح خاصمها الهوى
كيف السبيلُ الى الطريقِ الشاردة

هل أرّقَ العادينَ نزفُ قصيدةٍ
تنصبُّ جمرًا فى الليالى  الباردة

هبــة عبد الوهاب

الاثنين، 4 مارس 2013

مساء جمييييييييل

ملاكٌ نبيلٌ .. يزورُ المساء
ليغْسلَ وجْهى بروح الحياءْ

وحرفى سيقفزُ فوقَ السطورِ
ويرقصُ نعناعه فى الأناءْ

ليُنعشَ ليلَ الأحبّةِ شوقًا
وسحرًا تدورُ نجومُ السّماءْ
ــــــــــــــ
هبة

الأحد، 3 مارس 2013

لى فى الشوق أنواع

على صروحِكِ يُقصى الدّهرُ منْ باعوا ..
لو بعتُ جُرحى .. فمنْ للجُرحِ يبتاعُ

يا منْ تربّعْتِ فى حرْفى و نافلتى
أشقى وحبّكِ .. لى فى العشْقِ أنْواعُ

قد طابَ لى فيكِ وجْدٌ .. ويْحه قَدَرى  
بالشّوقِ تُهْلَكُ فى عينيكِ أطْماعُ

مصر.. حنينٌ لعينيها .. يُقاتلنى
ما عدْتُ أبْغى اشْتياقًا بعْد منْ ضاعوا
 

 إنّى أُجاهد قلْبى منْذ جـنَّ بها 
والرّوحُ رَقّتْ لها بالقرْبِ أوْجاعُ

فى غضْبةِ البعْدِ لى ألفٌ تُقرّبُنى
من جالَ يوْمًا بدرْبٍ .. بات ينْصاعُ

يرتدُّ حرْفى .. فما قوْلى لأنْصرَه
يقْتاتُ مِنْ ويلِها..مَنْ فى الهوى جاعوا

ــــــــــــــــــــ
هبـة عبد الوهاب

الأحد، 24 فبراير 2013

عوجُ الحياةِ


بعضُ التّخلّى والتّجلّى .. والتّحيّزِ
والتّجبّرِ ..والتيقّظِ
ثرثراتٌ لا تكفُّ
ثم صمتٌ فاضحٌ
نعمٌ .. ولا ..

بعضُ الهدوءِ ..
ضجيجه مترقّبٌ تلك الخُطا
قصدًا يرانى ..
ثمّ قصدًا أختبئ كى لا أراه  ..

بعض مرّاتٍ أرانى
نارُ شيطانٍ أتتكَ
وفى الصّباحِ كغيمةٍ
ثلَجٌ وبردٌ واشتياقٌ حارقٌ
كم تستظلُّ بظلِّها
كمْ أرضعتكَ روائَها 
لبن النّجومِ
ودمعها وقتَ التّهجدِ فى الصّلاهْ

لا غيرَ هذا الانتحارِ على مَشارفِ فَقدِنا
نفس المسافةِ
بين عينى ــ حين يقصدُكَ الودِاعُ ــ
وبين قلبٍ مُوصدٍ
كمْ كان يضّطرب احتراقًا
للفراقِ .. ولا سواهْ

وأنا أشدُّ بقوةٍ كى أطمئنَ على الصباحِ
فقد حفظِتُ بجيبِه قلبًا مُسنـًا هالكًا
وبرُغمِ ذاكَ
فلا يملُّ من الحياهْ

...
لا غير أنْ أبقى أنا
وأنا الحبيبُ الغاضبُ
وأنا الصديقُ الخائنُ
عينُ الطريقِ المستبدّةِ .. زادُها
أيضًا أنا
وصديقتى
تلك التى اختارتْكَ يومًا
كى تهيمَ بوصلِها..
كانت أنا

وأنا يمامُ العاشقينَ .. ورحلُهم
لا غيرَ أن أندسَّ يومًا
بين أحزانِ الخريفِ بحيلتى
عَلّى أردّ مكانَ هذا القلبِ ..
قلبًا باسما
 

***

يالـ نشوتكِ الغنية ..
فاجأتنى بغتةً
فلكم تواثبتِ المشاعرُ تحتِ جلدكَ
بين عظمكَ ..
فو ق مُقلاتِ الأمانى ..
تدقُ أبوابَ القدرْ

وتزيّنتْ تلكَ المسامُ بوجدكَ المنقوشِ
زرقةِ هالةٍ حولَ العيونِ ..
سوادِ جفنٍ كم يؤرّقه السّهرْ

لمّا تراقصَ ملحُ وجهكَ ثمّ ذابَ عبوسُه
حين التقاءِ البسمتينِ بثغرِنا
لونُ الدموعِ ..مذاقُها
همسٌ رقيقٌ
مثل زقزقةِ الكنارى
فى اللقاءِ وبالبعادِ..وحين يقتربُ السّفرْ

قد كانَ مسًا ظالمًا
وبِرغمِ ذاكَ فإنّه
لا شئ يدعو للضجيجِ وللضجرْ

عوجُ الحياةِ
فلا تُجاهد
كى تُقيمَه
إنّه ضلعٌ كحواءِ الرقيقةِ
إنْ تقوّمْه انْكسرْ
ـــــــــــ
هبة عبد الوهاب

الجمعة، 22 فبراير 2013

جميلٌ عذابى إليك ويُحمد



تُجيدُ احْتسائى قُبيل المساءِ
وشوقى لعينيكَ ما بى يُقيـِّدْ

ترانى عيونك مثل الفَراشِ
وشوقكَ جمرٌ بجنبى مُمدّدْ

وحينًا قصيدًا بعزفٍ شتيتٍ
وحينًا ترانى كظبىٍ مشرّدْ

تنالُ غرامًا..وتمضى غريبًا
وقلبى الصديقُ علىّ تمرّدْ

بقلب الطريق ضللتُ اليكَ
فلا أدركتنى خطاكَ فـ أصْمدْ

ولا عدتُ حيثُ السبيل رآنى
ولا من سعيرك ذا القلبُ يبردْ

أأسْقيكَ قلبى خمورًا ودمعى
وليلى هجيرٌ أثيمٌ ويرعدْ

جريحٌ هو القلب ..ذنْبى أليمٌ
وجورًا يحيدُ الطّريقُ فنبعدْ

فلنْ أسْألَ الشّوقَ ..لا تسْتجره
جميلٌ عذابى إليكَ ويٌحمدْ
..
هبة عبد الوهاب

كان وفيًا



كان وفيًا

مثلُكَ .. مثلُكَ ..

صرتُ الآن أُصاحبُ كل الحزنِ ..
كان الحزنُ رفيقَ الدربِ الثالثِ معنا ..
كان وفيًا
يضحكُ معنا .. يرقصُ معنا ..
يلهو معنا
يُلقى الشعرَ إليك سلامًا ..
يحفظُ قولَكَ
حين اعتدتَ خروجًا ألِقـــًا
عنما اعتادتْ كلُ نصوصِ الحبِ تقولُ

يبكى معنا
حين تذكّرنُا الساعاتُ
أن الليلَ الحلو بصوتِكَ ..
فى أحداقِ الصبحِ أُفولُ

وتُحاصرُنى وتُسائلنى
مهما طال الدربُ بشوقٍ عذبٍ جادَ علينا ..
ليلى معكَ كم سيطولُ ..؟
كم سيطولُ ؟

حين تدقُ الساعةُ دقًا في قلبينا
كى تحرمَنا من قبلاتٍ كم أحيتَنا
وعقاربُها عضّتْ قلبى
حين تمادتْ فى السريانْ

تسرى سُمًا
فى أعصابِ الليل الدافئِ
وتذكرنى .. مثلَ عَدوٍ
ما قد خبأَه النسيانْ

كان وفيًا
كان صدوقًا هذا الحزنُ
حين يفاجئُنا التاريخُ
أن نهايةَ كلِ دروبى
عنكَ فراقٌ
سوف يحينْ

أنَ جراحَ الأرضِ ستبرأُ
بعد رحيلى عن عينيكَ
وأنَ نخيلَ الأرض سيطرحُ
والأوجاعُ سوف تلينْ

أن تختالَ جبالُ الأرضِ
ثمّ تصيرُ
أكثرَ عجبًا
أن صروفَ الأرضِ تبينْ

حين نهزُّ بجذعِ العمرِ
لن يسّاقطَ غير جنينِ الخوفِ الأخرقِ
هذا العالمُ
سوف يُرتبُ كلَ حقائقـِه البلهاءِ
بعد فراقى عن عينيكَ
وحماقاتُ العالمِ تحلو ..
وشياطينُ الجنِّ تقرُّ
وشياطينُ الإنسِ تبيتْ

سيخبّرُنا دمعٌ وَقحٌ
فى مُقلاتِ الدهرِ الحاقدِ
أنّ عيونَ القلبِ حبيبى
ليست أبدًا
أسعدُ حظًا
من عينى روميو و جوليتْ ..
ــــــــ

هبة عبد الوهاب

الخميس، 21 فبراير 2013

لم لا تعود ؟

لمَ لا تعودُ ؟
..................

وهاك اكتشفتُ غيوبَ
القصيدِ
وسَوءَاتِ ليلٍ أضاءتْ بقلبٍ
عصيٌ عنيدٌ كثير الذنوبِ
وبانت إلىّ كطودٍ عظيمٍ
ببأس الحديدِ

فلا الليلُ..
ليلٌ ينامُ بعينيه هذا البريقُ

ولا الصبحُ صحوٌ نشيطٌ
يُجيدُ الحياةَ
بعينيِه .. دومًا يضلُّ الطريقُ

ويجثو على رئتيه يمامٌ
عجوزٌ عقيمٌ
بحلم البقاءِ كثيرًا يضيقُ

طفقتُ هنالكَ أرفلُ
حيثُ الخلودْ
وقلبٌ كسيرٌ ،عنيدٌ ، لدودٌ
وأحزانه
كم تمادتْ تغنى
إلى الفجرِ كيما يلينَ الوجودْ
وليلٌ
حقودٌ لجوجٌ يدكُ الفضائلَ
وقتَ المغيبِ
وكم أمتعته كراتُ البارودْ

سأذهبُ للشعرِ
كيما أُصافحَ عينى بعينِيه
حتى إذا ما قسوتُ عليه
لقلبى يرقُّ


وسوف أميلُ برفقٍ ورفقٍ
 أُقبّلُ رأسًا  .. جبينًا وجيدًا وطرفَ الأناملِ
علّ الحسان التى خاصمتنى
يومًا تعود ُ ..
وليلًا ببابى أراها تدقُّ

....
هبة عبد الوهاب

الاثنين، 18 فبراير 2013

غنية أنا بتاريخى وذكرياتى معك ..

هبـــة
لى ورقة معك ..متى تردها لى ؟
ضاقتْ بتجاهلك إياها ..

هـ بـ ة

نارُ الهوى بردُ

..

لكمْ شكوتَ إلى أطلالِ يومِكَ هجـْـ*..ـرى مَنْ بربِّكَ يُحيى ليلَهُ الوعْدُ ؟


إنّى عشقتُكَ جمرًا ترتَدى جَسَدى .. فاشعلْ مهادَكَ بى .. نارُ الهوى برْدُ

نَجمى وكلّ النّجومِ الحورِ تتْبعه .. قيدٌ .. وكم فى الهوى يحلو لنا القيْدُ

فكيفَ حطَّ النّوى جدبـًا بمرْقدِنا .. قل لى وزدْ .. كيف نارى أُخمدتْ بعْدُ ؟

لوْ تحتمى بكَ أشواقى ، تُقاتلها ..كبرًا .. وتُبْقى عيونى ..حالها الوجْدُ

أنا أُبعْثرُ نجْمـــــــاتى لتحْرسَــه .. ونورُ عينى خبــا .. يغتالــُه السّهدُ
ففى تراتيلِ ليل الراحلين حلا .. دمعُ القريضِ .. ليبكى فى النّوى العهْدُ ؟
ما حاله مهْده .. إنْ زارَه قمَرى .. وازّينتْ راحتى هل يستوى المهْدُ ؟
..

هبة عبد الوهاب

الجمعة، 8 فبراير 2013

غمازة خدى الأيمن

خبرتنى غمازةٌ  خدّى الأيمن ..
أنها .. تشتاق لمسة مبسمك.. تشتاقُ لك ْ ..
لا تغب..فأحنّ للقبلاتِ حين تضمّ خصرى فى عيونِك ..
كلُ مابى ــ دونَ أن ترعاه عينك ــ قد هلكْ

هبـةعبد الوهاب

نصفان

..
نصفان
قلبى فى هواكَ ..
وعصفُه
نصفٌ تمادى فى مقاطعة الهوى
والنصف فارقنى إليك فمن له

بالصمت يذبحُ كلُ نصفٍ نصفَه
وعبيرُ جرحى فوق قلبكِ يُنثرُ

الله ..
ما أحلى انقسام القلبِ حينَ تمرُّ عند رحابِه
وتـَظِلُ تحت قطوفِه
وعلى غنائكَ
كل ما بالقلب طابَ ويُثمرُ
..
هبة عبد الوهاب

الثلاثاء، 29 يناير 2013

سكراتُ امرأةٍ



تنسى عمرًا
أهديتـُكَ فاكهةَ الروحِ ..قطافَ العقلِ
وفُلاً لم ينبتْ إلّا فى عينِ القلبِ
وأقسمتُ عليكَ
أن لا تُلقِ بعد رحيلى
فى سلّةِ حجرةِ مكتبتكَ أوجاعًا مرتْ
أن لا تنزعَ أستارًا ــ شهدتْ رحلتَنا فى إسرائِكَ وعروجى ــ
عن شُباكِ سريرى
أن لا تعطى للباعةِ
منديلى .. معطفَ أحزانى .. جوّالى.. قارورةَ عطرى
بالثمنِ البخسِ
وأن لا تمحو من ذاكرة الأشياء ببيتكَ
إيقاعَ الخطوةِ من قدمى فوقَ العتباتِ الثكلى
حين الخوفِ..وحين الفرحِ .. وحين الحزنِ
لكى تفسحَ للأخرى دربًا فى هذا الليلِ المنسى

أن تتركَ أشياءَكَ تذكر هذا النّصَ
تُرتّلُ أحزانًا تشتاقُ إلى

أن لا تكسرَ فنجانى
لا تمسحْ بصماتِ القلبِ المجهدِ
عن كاساتِ الذكرى فى ليلِ الشوقِ الوردى
أعدُك ..
سأُسافرُ دونِ ضجيجٍ .. يُقلقُ
ساعدنى أن يبقى لى
ركنٌ فى هذا البيتِ
لكى تأنسَ جدرانًا كم جادتْ بالحبِ على

2ــ

أحفظُ دربى..
من بابِ الرّحمِ إلى حدِّ الرّحمنِ
أعرفُ كم مرّتْ بالأفراحِ ..
وكم جادتْ هذى الدربُ على القلبِ الأشقرِ بالأحزانِ

لا تتعجبْ
حين تُقابلُ ظلّى فوق فراشِكَ
حين ترانى أنمو فى أصيصِ الزهرِ المُهلِ فى التّراسِ
ـ برغم تجاهلك الواضح أن تمنحَها قطرةِ دمعٍ بعد فراقى ـ
ترويها أمطارٌ تحنو ،
فى ذكرى ليلة ميلادى بين يديكَ
وهذا التاريخ الغاشمُ
عمدًا ينسى

لكنى أُقسمُ
أن أغرسَ سكينَ الذكرى فى قلبِ جميع الأقرانِ

3ــ
..
لا بأسَ بقسمٍ آخر ..
قسمًا بالليل الجاحدِ
حين يخبئ تحت رمادِ الظلمةِ
سنبلةً لازالت فى طور المهدْ

سأمدُّ يدى
فى صدرِ الليلِ ـ بعنفٍ ـ كى أقبضَ أسرارَ النفسْ
سأُهادنُ شيطان الوقتِ
وكل العثراتِ .. أُصاحبُها وأُصالحُ جنّى الموتِ
أُريكَ جنونى فى ليلِ المدّ

ستُفاجأُ عند عبورى من بابِ الحلمِ
لأحكى عن سحرٍ أحلى
يمتدُ لخصرى عند غيابِ الشمسِ

أرقصُ
أرقصُ حتى أُربِك كلَّ فصولِكَ وتطيبُ ثمارُكَ
وغصونُكَ فى عينِ الدّهرِستمتدْ

وسأقطفُ من حوضِ الفلّ المنسى بقلبِكَ
أختصر مسافاتِ الرحلةِ
من حبلِ السرّة حتى باب اللّحدْ

4ــ
بعد الفاصلِ
خبرٌ عاجلْ
هل تعرف..
طمسوا التاريخَ بإصرارٍ قاتلْ

عاداتٌ نعتادُ عليها
من بطشِ الحُكِّام المرضى
أُخبركم .. بعد الفاصلِ
أنّى
سرًا خلّفتُ نقوشًا فوق الجدرانِ الحيّةِ
تُخبركم عنّى
أبياتُ الشعرِ الولهى
ونشيدًا من قلبى حين تَجمّد خوفًا
ونشيدًا عن قلبٍ سال حياةً وحياءْ

وطبعتُ بمكرِ الأنثى قبلاتٍ سكرى
تسبحُ فى جيدِ الليلِ ،
همستُ بسرٍ فى أُذنِ النّجماتِ ،
ولم أنس أسماءَ الشعراءِ الحمقى
حين أعتادوا تكرارَ المشهدِ تحت الأضواءْ

وأضفتُ التّوقيعَ الصامتِ
بهدوءٍ
لا داعى أن تقلقَ منّى
إنّى..
محضُ إمرأة ..
ماتت بين الأحياءْ
ـــــــــــــــ
هبة عبد الوهاب

الأحد، 27 يناير 2013

نصفان

نصفان
قلبى فى هواكَ ..
وعصفِه
نصفٌ تمادى فى مقاطعة الهوى
والنصف فارقنى إليك فمن له

بالصمت يذبحُ كلُ نصفٍ نصفِه
وعبيرُ جرحى فوق قلبكِ يُنثرُ

الله ما أحلى انشطار القلب لكْ
فتبيتُ عند رحابِه
وتـَظِلُ تحت قطوفِه
وعلى غنائكَ
كل ما بالقلب طابَ ويُثمرُ
..
هبة عبد الوهاب

الأحد، 20 يناير 2013

ذكرياتٌ قاتله

ذكرياتٌ قاتله
ـــــــــــــــــــ
لا شئ يشبه دمعةَ المنديل
حين أشرتُ أنّى بعدَ هذا الليلَ حتمًا راحلهْ ..

حتّى الأرائك
لا تملّ من البكا
والصمتُ يحكى فى البعادِ نوافلهْ

الذكرياتُ الحورُ ترقصُ فى مساءِ قصائدى
والوجدُ يُرخى فى دلالٍ عاصفٍ ..
فوق القلوبِ جدائلهْ

ويزفّ عرسَ الشوقِ موكبُ حيرتى
عيناك
تعزفنى بدمعةِ عاشقٍ
أحيتْ بقلبىَ ذكرياتٍ قاتلهْ

يا أيّها الولدُ الشقى بحالِنا
إياكَ تُسلمُ للعنادِ حكايتى ..
لتشدّ ظهرَ الليلِ بالألحانِ تحكى ما بنا
كى بالغرام تُجمّلهْ

تُهديكَ روحى من جراحى زفرةً
تشكو برفقٍ من جراحٍ داملهْ

فلتحكِ
حكيكَ يا حبيبى جنّةٌ
وإليك ما بالروحِ حكيًا ناعمًا
سنظلّ نحكى كى يُجنَّ الليلُ عند حديثِـنا
فلتحكِ ..
كم يقتاتُ نبضُ القلب ذاك الحكي
حتّى أثملهْ
ـــــــــــــ
هبـــــة عبد الوهاب

الجمعة، 11 يناير 2013

....لأين

..
على نصلِ قربٍ وهجرٍ وبينْ
وشوقٌ دفينٌ سيمضى لأين ؟

وذكرى تمرُّ بقلبٍ أَبِى
ودمعٌ عصيٌ يرقُّ بعينْ

و قرضًا من الله جاء إلىّ
كسهمٍ بصدرى و بالعمر دينْ

فيا رقصة الجنّ عند احتراقى
فهلا تكفّى قليلًا .. ترينْ

أُُقطّع جمر الليالى حروفًا
سرابًا بحرفى ترائى لجينْ

أيا صحبة الصمت رفقًا بقلبٍ
يذوقُ المنيّة فى كل بينْ

وعند اللقاء قلوقــًا أبيًا
كعذبٍ وملحٍ بقلبى الْتقينْ
...
هبــــة عبد الوهاب

الخميس، 10 يناير 2013

على مهلٍ أسيرُ أنا.. ويجرى العمرُ فى عجلٍ
رجوتُ العمر أن يبقى .. بقلبٍ راجفٍ وجلٍ
رحيلٌ ..ما لنا ماضٍ .. فمن أجلٍ إلى أجلٍ
..
قضيبُ الدّهر نقطعه .. وتقطعنا خطا الأيام
قطارٌ سافرٌ قاسٍ .. عجولٌ قاهر الأحلام
وفى أرحامِهم نمضى .. فرارًا من أولى الأرحام

هبة  عبد الوهاب

السبت، 5 يناير 2013

لو أن لى حق الرحيل


..
لو أننى
راجعتُ قلبى
حين جاء الحبُ سهوًا كالقدرْ
لو أننى
عاندتُ أقدارى إليكَ
اخترتُ دونكَ مستقرْ
يا من أسافرُ دون دربٍ فى هواه
ولا دليلْ
لو كنت أملك فى الهوى عنكَـ البديلْ ..!!
ما كان لى غير اختيارك سيدى
فـ ظللتُ بين يديكـَ قلبًا عاشقًا
تُحيه ثمّ تُميته ــ حسْبَ الهوى ــ
ونسيتُ كفّى فى يديكَ تضمّه للقلبِ
تأسرُ روحَه
راقبتُ
كيف تمرّ من صمتِ الحروفِ
تعانقُ القلبَ الهزيلْ

وعرفتُ
كيف امتد ذاك الشوقُ عفوًا
فى سراديبِ الضلوعِ
يحطُّ نطفةَ عاشقٍ ..
ويصبّ من كاساتِ روحِكَ فوقَها
وجنينُ قلبى خافقٌ
تُحيه ليلًا فى هواكَ
وعند أخْياطِ الصباحِ أراكَ
تُرديه قتيلْ

يا ليت لى حق اعتراضٍ فى الهوى
أو أنّ لى حق الرحيلْ ..!

لو كان لى عنكَ البديلْ
ما اخترتُ غيركَ فى الوصالِ لرفقتى
يا من يُحيل القلبَ عند لقائة ورحيله
بستان أشجانٍ جميلْ ..

وبدون قيدِ هواكَ ليلًا أختبى
فى ظلِّ صمتٍ شائكٍ
ولو مال قلبى عن هواكَ
سماء أقدارى تميلْ

....
هبة عبد الوهاب
تُرخى الدّموعُ على عينيكـِ سَكْرتَها
يُقاتلُ القَلبُ فى الأضْلاعِ .. يَبْكيكِ

مَنْ لى إذَا جَنَت الأوْجَاعُ روْضَتنا
تَرَبّصُ النَّأىُ بالأحلامِ .. يقْصيكِ

كأنّ لى فيكَ أسْقامٌ أُرَافقُها
وَشوقُنا الإثْمُ إذْ يدْنو .. ليُدنيكِ
...........
هبـــــــة

من للقلب



وويلى من ضججيح الحب ..
ويح القلب إن يهواهْ

وويلٌ حين أهجره ..
وويلُ القلبِ لو يلقاهْ


وعصفور بقلب الصبّ ..
منْ يحنو ومنْ يرعاهْ

فهل يشاق لى قيسٌ ..؟
وهل غنّى إلى ليلاهْ  ؟
..

رحلتُ ألملمُ الأشواقَ
من قلب الفتى المسكين

وأفترش الغيوم له
على صدر الطريق .. يلين

غيابٌ .. يالـ غيبته ..
ولقيانا متى سيحين

فمن يختار شقوته ..
وهل بالشوقِ ثَمَّ يقين ؟

..


..
هبـــة عبد الوهاب

الجمعة، 4 يناير 2013

..
أُدارى عنه أنّاتى
ولحظ العين
نبـّـأه

أنا خبرّتُ أوراقى
بمَنْ بالقلبِ
مرفأه

وبرد الليل يقتله ..
وعين الحب
مخبأه

سترحلُ نارُ أشواقى
بليلِ البينِ
تدفئه



هبــة عبد الوهاب