الجمعة، 7 أكتوبر 2011

حين أسكنُ راحتيك

الله ..ما أحلى انهزامىَ
وانتصارىَ حين أسكنُ  راحتكْ
الله أكبر يا ملكْ

بالله لا تُخبر
وجئنىَ دون خوفٍ ..
أنتظرْ

بالله خبّرنى بصمت عن هوانا
لا تقُل
كيف السبيلُ إلى البراءْ

أدمنتُ أسهرُ فى عيونِك
أشتهى حدّ البكاءْ

فأراك تُشرقُ
كل صبح فى مرايا غرفتى
إن المرايا دون طيفك
 لا تُضاءْ

فى حضن أثوابى تبيتُ
وبالمكاحلِ
فى مشاعلِ وجنتى عندَ اللقاءْ

الشمسُ غابت عن عيون ِ الكون ِ
تُشرق فى عيونِك سيدى
عند الصباحِ وفى المساءْ

وأراك برقاً قد تجلّى
فى العيون ِ الراهباتِ العازفاتِ عن الغناءْ

وأراك نجماً هائماً
تحتلُ أجمل َ مقعدٍ
وتقرُ فى صدرِ السماءْ

أصبحت نسراً
فى جبينِ الحقِ
حلّق وائتلقْ


أمسيت أحضانَ المدينةِ
حين تلتحفُ البهاءْ

والآن تبدو
لى ربيعاً
قد تقلدت الحسان ِ بعرشه
فانشق قولاً وانفلقْ

مهدتَ عمَرك
كى ينادينى برفقٍ واشتهاءْ

الله ما أحلى انهزامى وانتصارى
حين أسكن راحتيك

وتجيئُ أقمارى وتغدوَ
فى تددلِها عليك

وحين يُسهد جَفنَ أحلامى
تشُقٌ الطرفَ ..
تسكنُ
لا أنامْ

وحين أرغبُ.. أشتهى
تمتدُ روحُ الحبِ لثماً 
للوسائدِ فى هُيامْ

ويدورُ طيفُك فى السطورِ
على الأرائِك هامساً
يحنو برفقٍ
ثمّ يقرؤنى السلامْ

يسرى ويعرجُ
فى سماءِ الحبِ روحاً هائمهْ
حسبى بحبِك قد سهرتُ
وكل نجمات السما
فى التية أمست نائمهْ

وفى غرامِك أينعت 

أجمل زهور العمرِ تحصدُ ودنا
حسبى بأنىَ نجمة
فى جوفِ قلبِك لا تُطالْ

حسبى بأنّ الحقد يعمىَ صدرهم
وفى الغرامِ ترتّلتْ
بينى وبينَك كلُ همْساتِ الجمالْ

حسبى بحبِك ذكرياتٍ لم تخُنْ
شوقاً طويلاً عشته
حسبى بأنّك مَن مَلكْ
نجمُ تقلدت القصيدِ عبائتك

حسبى لقاؤك فى عيون الأخرياتِ
وشوقهم ْ

حسبى بأنىَ لى غرامٌ أرتضي
ولا يهابُ.. ولم ينمْ

حسبى بأنّكَ 
من ظُلمت .. ومن ظلمْ

يا من تصبّ الشوقَ
فى جوفِ القصيدِ برقةٍ
ومنك يُلهَمُ ذا القلمْ
ــــــــــــ
هبه عبد الوهاب