غنَى الذَبيحُ

غنَّى الذَّبيحُ على أعتابِ قافيتى .. 

فرحًا ونُّورُ الضُّحى
 فى الوجه ينتشرُ 

إيَّاكَ تحسب صمتى دمعة مرقتْ .. 

سربًا من الوهمِ فى الأسحارِ
 تنتحرُ

أنشودتى  برَقَتْ  فى الجوِّ مقصلةً

 هيهاتَ تُخطئُ مَنْ..
أرْوَاحنا غَدروا

هبه عبد الوهاب 

سِيقوا إلى دركِ الظّلام فبطشهم ..

ضعفٌ وزيفٌ 

فى دجاهم يرتعُ 

ياسادة العَرَبِ الكليمِ 

تقطَّرتْ 

بين الضلوعِ الجاثياتِ مواجعُ  

ما الحكمُ  

فى لُغةِ الملوكِ  وشرعها  ..؟

غيرَ التَّمجُّدِ فى قصورٍ تصدعُ  

قامتْ على الفوضى  

يعيثُ فسادها 

والنّاسُ فى الصَّمتِ المُدجَّنِ تقبعُ 

ـــــــــــــ

هبه عبد الوهاب 

ياشامُ 

مصرُ هنا تُضمّدُ جرحها ..

والخوفُ ساقته الجراح لدارنا 

شهداء سوريانا الذبيحة..

ضعفنا.. 

أشباح ماضينا وظلمة حالِنا 

دمع الأرمل واليتامى..

صمتهم.. 

صوت الدماء الغاضبات بساحنا 

***

فى الشام ِ 

هاجرنا نوارى بأسنا ..

فى ظل نخلات العراق الصامدهْ

ونبيدُ أعشاش اليمام 

وبيضها 

ونطيحُ جهلًا بالقلوب العابدهْ

بشّارُ يسفحُ 

كل صبح ليلكه

بشّارَ ترويه الدماءُ النَّابضهْ 

***

أنا لا أنامُ ..

ولا تفيقُ جوارحى ..

فى القُدسِ تُطفأ ألف شمس حانيهْ

جاوزتُ صمتـًا

كم توغل نصلُه 

فى جوف حلمى .. فى جنوب القافيهْ

يامن يُقامر 

بانتهاك جراحنا 

حق الاطاحة بالعروش الجانيهْ

ــــــــــــــــ

هبـــــــــه عبد الوهاب

رفقـًـا بقلبى

رفقًا  بقلبى 
ـــــــــــــــــــــــــــــ


آنستُ عند الشوقِ
عينك قبلتى .. 
وَالصمتُ دربٌ فى التهجدِ أتبعُهْ


مَنْ ذا يُخبئُ 
مثل شوقى قلبه ..؟؟ 
وَتقافزتْ.. تحت الضّلوعِ مواجعُه


إنّى إذا..
قلبى يُقاوم وجهتى
هيهات تبقى بالضلوعِ مَضاجعُه


وتهالكت 
منه الجوارحُ فى دمٍ 
لِتسيلَ فى كفِ الخيال مدامعُه


وتطيبُ فى 
ظل الوصال قطوفه 
والنأى فى شوقِ الحبيبِ يُروّعُه


وَالقلبُ يسألُ 
حالَه عن حالِه 
إنَّ الحنايا فى التَّنائىَ توجعُه 


أدركتُ عند البدءِ
أنّك جنَّتةٌ 
وَالنارُ أنت .. وَبعض ظلمكَ يمتعُه


ـــــــــــــــ


هبه عبد الوهاب

تبـًـّا لهم

مَاللِجُنَاة بقَسوَةٍ 

قَدّوا الحياةَ 

وَخالطوا نَسَمَاتَها
طَعْم الدّمِاءِ وَلَوْنه .. 

تبًّا لَهُمْ ..

سُحقًا لِمنْ
سَرقُوا القلُوبَ النّابضاتِ 

ببَطشِهِمْ
 

سَرقُوا الصِّغارَ المُفلسينَ
وَما لديهم فِى جيوبِ الأمنياتِ ..
 منْ البراءةِ والقُبلْ
وَكمْ استباحوا
مَا تَبقَّى فِى رِداءَاتِ الأملْ

 سَرقوا العيونَ
مِنْ الدّموعِ الغاضباتِ

 وكم استظلوا نُورَهُمْ

سُحقًا لِمَنْ
سَرقُوا الحدودَ
بمكرهِمْ

يتآمرونَ عَلى الحرُوفِ
يمجِّدونَ ضلالَهُمْ

وَبالأباطيلِ الدنيئةِ
قَدْ أقرّوا زَيفَهُمْ  

سُحقـًا لَهُمْ 

ـــــــــــــ

هبه عبد الوهاب 

هلَا تشُدِى وَثاقى

لا تستظلوا بالقباب ونورها 

تحت القباب استمرأوا

 أشواقى 

فى باحة القبوِ العظيمِ دسائسٌ 

ومؤامراتٌ تبتغى 

إحراقى 

إنَّ ابن صمتكِ  قد أفاق بخافقى

للقلبِ عينٌ

 إنْ مضتْ أحداقى 

أنا لن أعود ولن أملّكِ غاضبًا 

يامن بنصلِكِ  

يذبحون  نياقى 

واللهِ إحدى الحُسنيين  مقاصدى 

هلَّا تشُدّى 

فى هواكِ وثاقى

ــــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب

لن نهتدى

لن نهتدى 

ــــــــــــــــــــ

قلمى عصاى .. ومتّكأ

لى من غرامكِ

فتنةٌ ..هى كل زادى

ولكم عنادى

وَنَحتُّ مِنْ

شجرِ الميادين العتيقِ معابدًا

وَتَعرَّقَ الجسدُ النحيفِ

وَمِنْ مَساماتِ البناءِ وَمِنْ
 شقوقِ مواجعى 

شقَّ المُحاربُ مهده 

عبثًا يثورُ ليهتدى 

يا مجلس الأحقادِ

يـــا

زيفًا توارى فى ثياب تَمرُّدى

يامن تورّط كل صبح فى دماء الأبرياء

ومن سكنتم فى ضفاف موائدى

يا من سكرتم من دموعى

واتخذتم من ضلوع القلب

أسيجة الحمى

وكم ارتويتم من دماء قصائدى

أنا لن يكونَ 

على جياد الحادقين الغافلين

المُدَّعين .. تواجدى

لن يولدَ الولدُ البشارة

فى مقاعدِ بطشكم

وفى ظلامِ وجوهِكم

لن أهتدى

يا خالدًا

نمْ قرير العينِ إنّا هَا هُنا

والشَّقُ أَنبتْ

راقصات ٍ كالظِّباءِ على الجراحِ تمايلتْ

وَتهامستْ

_ مِنْ دونِ جدوىٍ راحله _

فى أبجديّاتِ العذابِ 

وفى ميادينِ الحقيقة

تُستباحُ دماؤنا

وسلافةُ القلبِ المهلهلِ 

تمتطى لُججَ الضبابْ

وَخلاصةُ القولِ المُسجَّى بالتمرّدِ قد خبتْ

فى كهوفِ ترددى 

والإنسحابْ

تاءِ المتاهةِ عذَّبتنى نارُها

ياءُ النهاياتِ الكئيبةِ

تلفظُ القلبَ المذابْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب 

القلبُ يظمأ

ما القلب إلّا .. 

حاديًا للشوقِ 

يُلهمهُ الهوى 

بلغَ الهُيامَ ..

وَوَجده 

كالطَّيـرِ يسبحُ 

فى تباريحِ العنادِ ..

يحُطُّ فى كفِّ النّوى

كفّى على كفِ الجراحِ

 تلومنى

واللومُ نصلٌ فى فؤادِ قصيدتى

والنَّصلُ بالجنبِ

 التوى

أنا لا ألومُكَ فى البعادِ 

وإنَّما

تنسابُ مِنْ شهدِ الحروفِ 

فجيعتى

والشوقُ مِنْ كاساتِ صمتِكَ 

يستفيضُ بدمعتى  

والقلبُ يظمأ فى غرامِك

ماارتوى

 ـــــــــــــ

هبه عبد الوهاب

لا تغادر

الليلُ لا يرتاحُ دونَكَ 

 فى الفلا  

تهمى النّجومُ 

تثورُ عندَ مرافقى 

والبدرُ يقسم بالعيونِ وشوقِها 

 والنبضُ يوشكُ 

أن يموت بخافقى


وتطل من ليل السهاد مواجعى  
وتضيعُ فى هوجِ البحور 
مواثقى

لا زلتُ أرفلُ فى خطاى نحوه 
وحملتُ فى جفنِ العيونِ
حدائقى

أحتار وَسْط الممكنات وبعضها 
وأتوه فى صمتِ القصيدِ
الحارقِ

.............

هبه عبد الوهاب 

عليهم سلام

بحبِك
فى حبّك
ميشفعشى موتى
 
ولا صوت سكوتى
ولا الانهزام 

وفى الجهل كلّه
بيحكى ويفتى
 
حقيقى الجهاله
عليهم سلام


هبه عبد الوهاب

قلبى ..

خيمةُ أحزانٍ

تجمعُ صمتى

وفراقـًـا نتفقُ عليه ..


هبه عبد الوهاب