الجمعة، 2 سبتمبر 2011

لا يعنينى

لا يعنينى
***
لا يعنينى

أنّك تهُرب أو لا تهربُ


تعلمُ أنكَ


ضى العينِ


وملء القلبِ


ودفء الروحِ


وأنت الأجملُ


أنت الأروعُ


أنت الأقرب


لا يعنينى


أن تتدلّلَ


عند حنينى


أن تهجرنى


أو ترجونى


لا تعنينى


أبداً أبداً


قسوة قلبكَ


عند اللينِ


لا يعنينى


أن تنسانى أو تأتينى


إنّى أحملُ ملءَ ضلوعى


طيبَ العشقِ ..


لكى تتطيبْ


لا يعنينى أنّك تبقى..


أنّك تهربْ


لا يعنينى


نصب عروشى


أو تهميشى


لا يعنينى


إن يأتينى العيدُ بحضنِك


أو غضبان هذا العيد


ولا يأتينى


إنّى أعلمُ


حين أُحبك


أنّى أعبث بالنيران


وأنّك باقٍ


كى تترقبْ


لا يعنينى أنّك تبقى


لا يعنينى


أنك تهُرب

***

لا يعنينى


حين سهادى


أن أتناجى مع النجماتِ


أو أُهديك


عطوراً روحى


وبعض الشدو


وأُطلق شعراً كالنفْحاتِ


وأبنى بيوتاً


كى تسكنها


عند الشوقِ


وتُهدّمها وتُهّدمنى


وتُفجّرنى صمتاً يسحقُ بالكلماتِ


و فى تكوينى


إنّى أعشقُ


روحاً تسكنُ فى أثوابِك


فى أحداقِك


فى أقدارِك


عند النشوةِ لا تترهبْ


عفواً ...أقصدُ


لا يعنينى


أنّك تبقى


لا يعنينى أنّك تهربْ

***

تعلمُ أنّك


ضى العينِ ..وملء القلبِ


ودفء الروحِ


وأنت الأجملُ


أنت الأروعُ


أنت الأقربْ


ــــــــــــــــــــ


هبه عبد الوهاب

لا تفـــر

يا أيها الظبى الذى هو شاردٌ
لست الفريسةَ
لا تفرُ بساحها
وسهامُ طرفىّ
لا تُطاردُ عاشقاً
بل إنّها سفن الغرام ِ
رسولها
مشتاقةٌ..وولوعةٌ
ولهانةُ
والبين بعثر فى السنابلِ
ضمّها
جُمِعت هنا
بين القصيدِ تلومنى
واللومُ بات بأضلعى يجتاحُها
ــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب