الجمعة، 2 مارس 2012

فى بيت جدّى ..

مِنْ بيت جدّى 
ـــــــــــــــــــــــــــ
يا بيت جدّى
مالصمتك صارخًا
 بين الجوارح والطغاة بقدسِنا



إنَّ الصلاة
 اذا تُقامُ بباحـــــهِ
 يصطفُ حصوُ الأرض يسجدُ آمِنا



اليومَ عند البيتِ
أُطلقُ زفرةً
 فيزيدُ عند القولِ نزفُ جراحِنا



ما بالسَّرائرِ
 قد أطاح بسترهِم
 واليوم يُفضحُ ما نُسرُ بصمتِنا



الشامُ تصرخُ
والعراقُ كَسيرةُ
 والقدسُ تُدميها الجراحُ وَما بِنا



فى قلبِ مصر
ببيت جدّى مآذنٌ
 عند الصلاةِ تؤمُ كلَ صفوفِنا



فى الموتِ يُصبحُ
كلّ خوفٍ آمنًا
 تتمتدُ رُوحُ الصامدينَ لوصلِنا 



وزَئيرُهم
فى يوم نحرِ رقابِهم
 كان النداء إلى الصلاةِ بساحِنا



وَالشامُ تُقسمُ
لن تُزوجَ صخرة
مِنْ صخرِ دار الماجنين لدارِنا



.....


هُم ياابن جدَّى
 عند خوفِكَ نصرهم
 واللهِ أمستْ تستجيرُ دماؤنا 



نقتاتُ صمتًا
بعد صمتٍ آثمٍ
 والدهرُ يأبى أنْ تَذِلَّ جيادُنـــا



إنَّ الخنوعَ
إلى الطُغاة جريمةٌ
 إنَّ التَّسامحَ فى الدماءِ.. يلومُنا



فكأنَّ حالى يوم نحرِكَ
مولدٌ
 وَدم العروبة فى الصلاةِ يؤمُنــا 



.....


لا..لن أُصالحَ
مَنْ يُهدّمُ خيمتى
 ومِنْ استباحوا فى فجورٍ دورَنـا



يالشهيد
رنين صمتك جامحٌ
 ويشدُ عند الخوفِ صمتُكَ إزرَنــا 



هذْى الطغاةِ
 أمام صبرِكَ ميتةٌ
 يا من ذبحت بنصلِ صبركَ خوفنَا 



لنْ نُستباحَ
وَلنْ نُباعَ ونُشترى
 قُل للطغاةِ .. وَلنْ نُنكسَ رأسَنا



ـــــــــــــــــــــــ


هبه عبد الوهاب