الأربعاء، 27 يوليو 2011

رسالتى عند الرحيل

رسالتى عند الرحيل
ــــــــــــــــــــــــــ

ذاكرتُ فى كتبِ الحكايا
جبتُها
عبثاً أفتشُ فى دُجاها
عن نهار

وقرأتُ كلَ روايةٍ
عندَ الختامِ
تواثبت فيها السطورُ
على أكفِ
الانتحار

ورجعتُ مرهقةَ الجبينِ
هذى الجراح مكاسبى
وليّتُ قلبىَّ
أستعدُ
ولا أهابُ هنا إختبار

عذبُ الدلال براحتيك..
يردنى
صمت البكاء ..
يزجُ بى
واليومَ أقبلَ مرغماً
هذا القرار


همّت صروف الخوف تقضم
فى عظام قصائدى
والحزن يقطف حلمنا
والحلم
بات فريسةً وسَط الدمار


يا واحةَ الدمعِ الخصيب تمهّلى
عضَّ الترددُ أنمُلى
وأنا أُهادن أدمعى
والسخريات تربصت
خلفَ الجدار

والشوق فُلك غارق
والذكرياتُ تلومُنى
والأمنياتُ تراكمت فوقَ الرفوف
تدقُ أبوابَ الفرار

البحرُ خاصم موجتى
فالمدُّ
رقصة عاشقٍ .. لم ينتبهْ
والجذرُ
موتٌ وانكماشٌ واختصار

الحبُ ملقىً
بين شطآن الدموع بروضتك
ظِفر الهزيمة
ينهشُ الحلمَ الجنينِ
يقدنى
وسياطُ هجرِك ذقتُها
والقربُ نار

والقلبُ ينبشُ عامداً
صدرَ الجراحِ
بمخلبٍ
وكأنما ما اقتاتَ يوماً فى الضلوعِ
كأننى.. ما كان فى جنبى
لهذا القلبِ دار..!!

هلّا تتوقُ توددى
عند الرجوعْ..؟!
وهل تسامحُ موكبى
عندَ القلوعْ..؟!
أتجوب أحداقَ الرحيلِ
كقاتلٍ أمسى قتيل..؟
وهل تردُ رسائلى
نعشُ الجراحِ ؟!
وهل سيُرضينا اعتذار ..؟!

أنا أفتش فى دروبِ
الصمتِ عندك
عن بديلٍ
لا أطيق تأججاً
بين الضلوعِ يؤمها
وبجوب أحداق الرحيل
الصفحُ يرفضُ قصتى
فى الوجهِ قام
استلّ سيفاً واستدار

قد زرتُ كل الممكنات
بروضتك
لأدق أبواب الغرام بنشوةٍ
فتشتُ كيف ..
نمدُ جسراً من ثقافات الحوار


فلا تلمْ ..
قلباً توسد حزنه
واقتات صمتاً خوفه
واختار من عين الهزائمِ
فلسفات الاحتضار

ذبلت زهورُ مدائنى
وسط السطور
وربما
أعلنت عندَ نهايتى
حلماً جميلاً
أبتدى
فارفعوا عنّى الستار

_______

هبه عبد الوهاب

الاثنين، 18 يوليو 2011

رويداً .. رويداً



رويدأ
رويدا
بأمرى تمهّلْ
لغاتُ العيونِ
...هنا خبّرتنى
بأنك نجمٌ
حتماً سيأفُلْ
وأنّى بدونِك
صاحبتُ حتفى
وأنّى بقربِك
قد صرت أجملْ
رويداً رويداً
بحالى تمهّلْ
ــــــ
رويداً بقلبى
وعينى وروحى
فهل تستبيحُ
الحنان المصفى
وهل تستقرُ
بقلبِ الجروحِ
فلا تستقلُ
الكلام المقفى
هناك الحروف
تموت افتعالاً
وأخرى تيبتُ
حنانا وتُشفى
ــــــ
رويداً رويداً
وصبراً ..
ترفّقْ
فذكرى الليالى الخوالى
بقلبى
شوقاً وصمتاً وخوفاً
تُمزَّقْ
وعند ارتعاشات بدر المساء
كلانا من الشوق
يرقى ويخفقْ
رويداً ..رويداً
بحالى ترفّقْ
ــــــ
رويداً رويداً
يكون الرحيلْ
فعند انتزاع الرصاصة
حتماً
تبكي فراقاً
خلايا القتيلْ
وينبشُ قلبى
بوادى عيونك
عند إشتهاء
الصباحِ النبيلْ
رويداً رويداً
يكون الرحيل
ـــــــــــ
هبه عبد الوهاب

الأربعاء، 13 يوليو 2011

عشق وأمر


عد يا حبيبى
مهدى بدونك
شوك وجمر
عد فى عيونك
أسكنت عمرى
أقتاتُ منهم
فتاتاً وتمر

سكراً حروفى
تختال فيهم

عجباً لسكر
من دون خمر
شرود بحرفى
وقلبى وعينى
كيان شريد
أمرٌ بعشقٍ
وعشق بأمرْ
وذكرى لحيظات شوق لديك
أراها نصالاً
تغتال عمر

بكارةُ حرفى وتشتاقُ ضمَك
بكر غصونى
فهلا تمر
ــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

أنا اليقظان






أنا اليقظان
أستنشق
عبيرك فى دجى الليلات
رحيق المسك والعنبر


وأرفو من ضحى الكلمات
قميصا فيه أتبخر


أُشكّل من سنا القبلات
عروش الروم والقيصر

وآتيك
حضارت أدللهُا
إلى عينيك لا أبغى
أنا ملكا ولا جوهر

ولى قلب هنا يهذى
وفى أشواقه يسهر
***
أنا اليقظان فى جنبى
نهاراتٌ
تبدّت من عيونِ الشمس
أقماراً

تعالت فى سماءِ الروح
أزهاراً

تُذّوبُ فى رضابِ الشوق
أشعاراً

ونكهةُ حبة السُكّر
لكى تُسقى
هنا سُكراً ولا تسكر

***

أنا اليقظان أنتظرُكْ
لكى تأتى
ولا تأتى

أنا المشتاق
فى عينيك
كى أهديك أنفاساً
من الأشواق فى رئتى

عيونك ظلُ أيامى
وأسكنها
وتحتَ الجفنِ مدفأتى

فهل بالله
تأتينى
وتزهو فى بساتينى
أيا عمرى
ألا تأتى

أنا اليقظان
كى أقطف
نجوم الصبح ِ والفجر ِ
أضمهما
إلى قولى
برفق فى غصون يديك

وأغسل من سنايا الشوقْ
هموم الشمس ِ  والقمر ِ
لكى يرتاحا فى عينيك

وتهدينى هنا الدنيا
ثياب من دلال السحر والمرمر
أعانق فيهما شفتيك

وأبدأ رحلتى بالبحر ِ
.... حين أعودُ أتهادى بأقمار ٍ
أعود إليـــك


أنا اليقظان يا عمرى
أنا الظمآن لا أُروى

وإن أهديتنى قبلةَ
أكون صفاك والمروى

وحين أقمتُ بالعينينِ
...فى ولههٍ
بلغت روائعَ الذروه

وهل فى قصة الراوى
حديث غيرنا يروى

أنا الظمآن يا حباً
ولو أسقيتنى
أُروى ..!!     
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

أنا أشتاق


أشتاق

أنا أشتاق عينيك

فهل تشتاقنى مثلى

وهل تشتاق ألحانى

وفى أذنىّ

تهمسُ لى

وحين أذوّبُ العمر

على كفيك

تأنسُ لى

أنا أنسيةٌ لكن

ملوكُ الجن

ترقصُ لى
ـــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

السبت، 9 يوليو 2011

تبا له


تباً له
ـــــــ

شئ جديد ها هنا ..
تباً له
عيناك بحرٌ
ترفو السماء من الحنان رداءَه
والموج نادانى برفق
فاستجابت كلُ زفرْاتِ الغرامِ نداءه
وعلى بساط
من حروفِ الشوقِ
تأتيك الخُطا
والجفنُ بارك فى سلام ..
ضمه
ولكم تتيه سطورنا
فى لجِ موجـِك تهتدى
والموجُ عانق فى هدوء ..
فى ذهولٍ إلفَه
بالله لا تجرؤ هنا
قلبُ القصيدةِ خافق
فإن جرؤت على حروفى
بتُ قلباً
غاص نصلُ الشوقِ فيه وشقه
بالله لا تقرب شطوطاً تشتعل
وعُد سفينَك
فى سلام
وانتهِ
أطلق عنان يمامتى
فى صدر أكوان البراحِ
لكى تراقصَ نجمها
وهواك عنّى
وعن عيونى المرهقات.. تردّه

مكراً أراوغ
كى أفرَ ..
فأختبى
وسْط الشباكِ المطبقاتِ
على الزمان تهدّه
قد بتُ صيداً
بين فكيك احتمى
والصيدُ نابُك
دق شوقاً قلبَه
غنّى فؤادى
فى دلالِ أنثوىِ مشرقِ
مرحى لصيدك
حين دللَ فى هيامٍ صيده
وأنا وأشيائى الجميلة والجديدة نهتدى
وهناك أمر قاتلٌ
و الضلعُ عمداً
مستبدٌ نصلَه
وذى الحروف الغافيات
تنهدت
سالت دماء قصيدتى
أحيت رفاتاً
فى هواه تمددت
شئ جديد ها هنا
تباً لمن يتربصه..
مرحى به
مرحى له ..!!
ــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب

الأحد، 3 يوليو 2011

يـاللعجب

ياللعجب
ـــــــــــ
عيناك ياكُل الدنُا..
دوامتان
خطيرتان
لا تعتقان براءتى
وأنا أهيم بروضتك
...ياللعجبْ ..!!
وهنا أتابع لونَ خوفى فى عيونك
كل صبح أمتطى
ظهر الغضبْ
وأجولُ حزناً فى الحروف
أجوبُها
بالأمس كنتُ فراشةً
ترنو معانقةَ السُحبْ
واليوم تيهاً فى الدوربِ يضمنُى
سمُ العنادِ يجوب لهوا
بين طلقات القوافى
إن تُغردَ
تـُقتضبْ
وهناك فى الأفقِ القريبِ لمسرحى
يبدو شهابٌ
من سناه تبددت كل الحُجب
وحين يلمح بعضَ ألوانِ الربيعِ
على الجناح تراقصت
_وهناك بعض اللؤلؤات على الشواطئ تأتلقْ _
يرمى سهاما
من لهيبِ الشعر سحرا
فوق صدرى
إنها
دفقٌ تهجدَ من ثريات الألقْ
ويداى تسبقنى
تبادر فى هيامٍ
كى تُباغتنى
و شوقاً كل زهرىَ يحترقْ
يممتُ قلبىَّ
كان قصدىًّ
صوب عينك
قِبلتى
فالنور صخَبٌ
والنار تحرقنى وعيناك الجميلة فيهما
يحلو الغرقْ
حلو الخصال ومرها
كم فى غرامك
تشتهى نجماتنا سحر الأرقْ
وهى النهاياتِ التى تجثو معى
فوف الجُدر
وجنان حبك خلتها
ماساقطت
فى بساتين الهوى أى الرطبْ
وأرانى رُغم الرُغم
أبقى فى عيونِك
ألتجى لظلالهِم
أحتمى برياضِهم
ياللبلاهة والعجبْ

هبه عبد الوهاب