الأحد، 17 مايو 2015

أهشُّ ظلَّك.. فينبسطُ غيامةَ حبٍ يستظلّها قلبي حيث لا ظلّ إلا ظِلّكْ ..
هكذا لأنه العاشق ..

هبة 

بنك ناصر




بنك ناصر ..! الزوج الجديد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتـــ
تلك الأشكال المتمايزة..التى تجاوزت الطبقة البرجوازية، حيث .. الكل سواءٌ في حضرة الأب الجديد، والزوج الأهم.."بنك ناصر" والعم "صبر" كم كان حنونًا إذ يحتضن برفقٍ أوجاعنا.
بنك ناصر : الأب البديل : لم يحمل بين ذراعيه ضمة حنان لأحدنا، يجمع بيننا بحرفية وعدلٍ، أخذ على عاتقه تحمل آلاف الزّوجاتِ، والمُطلقات، وملايين الأبناء القصّرِ والبنات،
بينّما قاسيًا كان وجهمًا .. فلم يُقبّل أحدنا ذات مساءٍ ، ولم يضمنى لأسكن ..
كان الأكثر نُبلا.. ولم يكن الأكثر رحمة ، تعلمنا أنّ الأشياء التي ليست لها قلوبًا .. لا ترحمُ، وبرغم هذا.. الأشياء التى بين جنبيها قلوب باتت الأقسى..

"بنك ناصر"
 عدالة السماء إذ تغطى أجساد المساكينِ، وتطعم جوعي القلوب فى الليالى الباردة،  يضع هو كسرة خبزٍ قد تسدّ الرّمق أحيانًا فى أفواهٍ غصّةٍ لقلوبٍ كانت غضّة..
 محاولات محمودة هى لإسناد القلبِ السقيمِ كى يقوى علي النواحِ ببطء شديدٍ حتّى لا يُزعج الآخرين عند الموت الهادئ ولا يؤلم حياةَ قاتله..
هنّ يشاركننى الزّيجةَ البغيضةَ بكل الرّضا من "بنك ناصر" زوج الملايييييييييين .. ويحى ،جميلاتٌ في ساحات المحاكمِ يردن حلّا..
فريسات يبحثن عن صائدٍ خائبٍ .. لا يفترس إلا الهُزال، يقسم بعد كل قضمةٍ من عظامهن الليّنة أنه سيترافع عنهن بمنتهي التّفاني أمام الله ..
يستسلمن للموت ، ويبقى ذلك الحزين الوحيد من يحمل علي ظهر اسمه حروفًا لأبٍ قتل نضارته عمدًا، يجرجر خلفه ذكرياتِ الفقد الطازجة..
يتيمٌ لأبٍ ليس إلا عاجزًا عن الحبِ، لا يبغض أكثر من لقمةٍ في فم الصغار، وقُبلةٍ علي جبينها .. فتأنسُ..
كم كان بارعًا في قتل كل البكر في عيونهم، فلم يحرق سوي قلوبهم المتعلقة بحلم البقاءِ. فيا أم عيسي.. سامحينا، أنجبت نبيًا بلا أب.. فعيّرناكِ، ولم نحمل في أرحامنا أنبياءً لآبائهم.
يابن العذراء.. بلا أب كنت، ولم يكفلك "بنك ناصر".. كفلك الله، وحملنا في بطوننا أبناءًا لآباءٍ قَتَلَه..لم يجيدوا سوي لعبةِ القفز فوق ظهور الحياة، وَلَضْمِ أسباب القتلِ في عقدٍ أنيقٍ، لتعليق رقاب الصغار بمنتهى الأناقة.. وشنق البراءةِ فى عيونهم بأبشعِ فنون الحرب الباردة.
يظلّ القتل النّاعم.. ومتعة الذبحِ بحدِ خيوطٍ حريريةٍ متعة أشباه الرجال الوحيدة، غير أسفين أنهم ضيّعوا العهدَ.. فضيّعهمْ..
أيّها الصغار.. ابتسموا لتطمئن الحياة.. ولا تسعى للزوالْ..
ابتسموا لتحفظوا وجه الأرض.. فلا يحرقها تخلّي الجبناء..
ابتسموا تصحّ الحياة وتحفظ الأرض نضارتها .
ابتسموا,, طالما هناك الله فوق السموات العلى،
واطمئنوا فلن يضيّعنا "بنك ناصر" .
هبة عبد الوهاب

الخميس، 14 مايو 2015

ألا تأثم ..

تلك الراديكالية التي تُسوّقُ بها شاعريتَكَ لقلوبِ فتياتِ الغربةِ..
ما عَزَفَته باصرتُك المُتعقّلة مِن دمعاتٍ علي خدودهن الكمنجيّة لاستلابِ واحدةٍ تحيا باسمك،
مكتفيًا بتنهدات الهوي، وبريق الخجل،
ونداءات تناتشتها صقورُ الصمت ..
آمالنا التّكئة علي حنينٍ صاخبٍ من حكاياتِ الغرف السّريّة والمعلنة..
أنا.. ووسامة روحك المُرهِقة..
أنت.. وشمعة ـ تقطفها من جفونهن الصلبةـ بلون الحياة ..
تضيء بها قصيدتك الحرّة بين قيود المحبين..
لوحاتك الشّهية بألوانِ الشّوق ومذاقِ الإبداع وصفيرِ الكروان الهائم..
جميعًا نتساءل..
كيف تُنضج النّور علي سُبلِ الوداع بحرفية فذّة..
وتعطرها بأرواحهن الليّنة.. فتنطق سحرا..؟!
كيف؟!
تسير علي حد التّمايز بمهارة لاعب السيرك عند كل فراق
ربما ..
كريم أنت بما يكفي لتمنحهن حق زيارة جنّتك مرة كل يوم..
ليسقين تلك الفرحة اللائي غرسنها في جبّ حديقتك الوارفة ..
فتألق..
تبًا لقلبك الملائكى القاتل ..
ألا تذل يومًا.. وتهيم كآدم وبنيه
ألا تقتلُ باسم الحبِّ ..
كقابيل..
وتدفن قتلاكَ فى جنّتكَ..
وتزرع أزهار الأوركيد فوق رؤسهن ..
فتنبت أشجارًا من الحريّة.. ويحلقون حولكَ كالأرواح الطّيبة ..
وتحرس قلبك تلك الآثام النبيلة ..
ألا تأثمُ ذات مساء وتأتي ..
لـ تعود عند الصباح تائبًا متطهرًا كيوم ولدتك أمك ؟
إنما الإثمُ
هو ذاك الصمت يا أحلى.. وزلزال الإخفاقِ أشد وأقوى ..
فماذا تُبدعُ ..
دون الخوفِ من إنصافِ إحداهن بقبلةِ امتنانٍ ، وبعض الشعرِ .. وعُزلتكَ الحيّة؟
ماذا خلّفتْ وراءك ..
غير أَنصافِ قلوبٍ صماء تُدفئها آيات قصيدةٍ عارية ــ إلا من أنفاسكَ ــ
أبدًا.. لم تكتب فى عينيها ..
........

هبة عبد الوهاب
من ديوان / حق اللجوء

الأربعاء، 6 مايو 2015

وعدّى الليل ..
مفيش نومة.. مفيش أحلام .. مفيش راحه
مفيش غير الصداع وانت
وأنا اللى غريبة : مرتاحه على ظلمك 
ورمشى.. للـ لُقا سارح
باغطّى العمر بدموعي 
و
واخدني القلب بالرّاحه
مَبِسأل ليه بتهجرنى ؟ ولا فين الوداد رايح ؟
ولا ازاى الحنين يرجع ؟
ولا امتى ؟

هبـــــــــــة

الاثنين، 4 مايو 2015

صاح الدّيكُ ..
ولم تدرك شهرزاد الصباح
صيحتكَ نهارٌ ..
بلّغني شمسكَ يا أحلى ..
كى تقصدني أحلام النومِ
فأهنأْ
هبـــــــة

أفلا تعشقون

أفلا تعشقون 
ـــــــــــــــــــــ
جمرٌ في الحوضِ الباردِ 
ألقته شياطين الشّوقِ
ويقتله الصبرُ النّاسكِ ..
تلقِطه أسرابُ يمامٍ لا تسبح في غير فضاء الله الساحرِ
والبوحُ سبيِلُ النُبلاءِ يا أحلى
والكتمانُ قبورٌ تقضي بحياةِ الأشباحِ.. فمهلا ..
لا ترفل في ثوبِ المُعترضِ ..وترفع رايات الزّاهدِ..
ولا تلبس قفازاتِ النُبلِ .. في الزمنٍ الفاجرِ
لا تُقسمُ أنك تفعلُ هذا ..كى تحتفظ سماء الله بزرقتها الفذّةِ
لست صلاح الدّين النّاصرِ
قمْ واخلع نُبلَكَ يامنْ قتل الوردةَ صبرا
علّقه في طرفِ الرّايةِ
واستسلمْ 
وارفع سبابتك اليمنى فى وجه الـ لا 
بلْ مُدَّ خيالَكَ ولتعبرَ جسر الحب الباكرِ 
ولتسلمَ شفتَكَ ..قلبَكَ ..جسدَكَ 
ولتعتقَ أعضاءكَ
لتُثيرَ الرّوح العليا في جنبكَ.. فتُسبّح شغفًا لله الاعلى
يمنحها معجزةً أسمى 
كالمشى على وجهِ الماءِ
فـ مالك .. لا تبدو مُتَفَانِ في تغليبِ الحقِّ 
وتمكينِ الروح بمثواها 
ما كانت أصداءٌ من أجلِ التّفكِهَةِ
وما كانتْ أنغامًا رثّةْ
ما كانتْ أبدًا مرتعَ ثوبٍ بالٍ مِن أثوابِ الّلذةْ
الله العادلُ يضربُ أمثالًا لسبيلِ الآفاقِ الأوسع للحكمةِ،
ولغير العارفِ بالحبِ ..فلا تشكى ..
أبدًا .. لن يمضي فى درب الحق الوعرِ ..
ولن يأمنَ فى حضنِ الحاء .. بكفِّ الباءِ
وبين ذراعي التكوينِ ..
من هادنَ قلبًا لم يعشق ..
لا تحزن
نحن التّقليديّين سُكارى..
نحترفُ القتلَ النّاعمِ كمدًا ..
يا قومًا أدركتم بجمالِ اللهِ .. 
آياتِ اللهِ
فإيّاكم والصّمت علي شوقٍ يشقي بفعلتة فاعلهِ، 
يهلكُ شوقًا ..
لو أدركتم أن تحيوا الموتَ بإتقانِ العُشّاقِ ! 
ففي موتِ العشاقِ حياةٌ 
وبعين المُتعةِ تكتبُ أسفار حياةٍ ..
من سفرِ الشّوق سنقرأُ
يا قلبا 
لا تنزف بردًا وسلامًا
بل جمرًا أبدًا أبدًا لا يهدأُ

هبة عبد الوهاب

الحبُ والشّعرُ وأنتْ 
آثامٌ لا ندخل بهم سوي الجنّة
هبـــــــــة

الجمعة، 1 مايو 2015

شوق الكاره

إنّي أحبك يا رفيقا جائرا
وأحارُ من ذاك الغرام .. وجارهِ
وأراك تُبدع في إراقة كأسنا
والقلبُ يألف من أتاه بنارهِ
فلكم سألتُ.. وما أجاب لسائلٍ
فيما الفرارُ ؟ أُحبُ حرّ جِوارهِ
أشرقتُ حلمًا فى مباهجِ غاضبٍ
وسكبتُ روحي فى جوانحِ دارهِ
من ثغره ذقتُ الحياةَ بحلوِها
بخصامِنا أدركتُ ظلم مرارهِ
وبرقصةٍ عطّرتُ خدّي السما
مالُ الحبيب يفرّ من أقدارهِ ؟
بالقربِ أقمارٌ تُضيئُ قصيدتي
وبصومِنا موتُ جهولٌ .. وارهِ
قلْ ذاكَ مسٌّ مِن شياطينِ الهوى
وكأن سحر القولِ مِن أسفارهِ
رحماكَ بالقلبِ الخجولِ وصمتهِ
يمتدُ في الجنبينِ شوقُ الكارهِ
هبــــة