السبت، 5 يناير 2013

لو أن لى حق الرحيل


..
لو أننى
راجعتُ قلبى
حين جاء الحبُ سهوًا كالقدرْ
لو أننى
عاندتُ أقدارى إليكَ
اخترتُ دونكَ مستقرْ
يا من أسافرُ دون دربٍ فى هواه
ولا دليلْ
لو كنت أملك فى الهوى عنكَـ البديلْ ..!!
ما كان لى غير اختيارك سيدى
فـ ظللتُ بين يديكـَ قلبًا عاشقًا
تُحيه ثمّ تُميته ــ حسْبَ الهوى ــ
ونسيتُ كفّى فى يديكَ تضمّه للقلبِ
تأسرُ روحَه
راقبتُ
كيف تمرّ من صمتِ الحروفِ
تعانقُ القلبَ الهزيلْ

وعرفتُ
كيف امتد ذاك الشوقُ عفوًا
فى سراديبِ الضلوعِ
يحطُّ نطفةَ عاشقٍ ..
ويصبّ من كاساتِ روحِكَ فوقَها
وجنينُ قلبى خافقٌ
تُحيه ليلًا فى هواكَ
وعند أخْياطِ الصباحِ أراكَ
تُرديه قتيلْ

يا ليت لى حق اعتراضٍ فى الهوى
أو أنّ لى حق الرحيلْ ..!

لو كان لى عنكَ البديلْ
ما اخترتُ غيركَ فى الوصالِ لرفقتى
يا من يُحيل القلبَ عند لقائة ورحيله
بستان أشجانٍ جميلْ ..

وبدون قيدِ هواكَ ليلًا أختبى
فى ظلِّ صمتٍ شائكٍ
ولو مال قلبى عن هواكَ
سماء أقدارى تميلْ

....
هبة عبد الوهاب
تُرخى الدّموعُ على عينيكـِ سَكْرتَها
يُقاتلُ القَلبُ فى الأضْلاعِ .. يَبْكيكِ

مَنْ لى إذَا جَنَت الأوْجَاعُ روْضَتنا
تَرَبّصُ النَّأىُ بالأحلامِ .. يقْصيكِ

كأنّ لى فيكَ أسْقامٌ أُرَافقُها
وَشوقُنا الإثْمُ إذْ يدْنو .. ليُدنيكِ
...........
هبـــــــة

من للقلب



وويلى من ضججيح الحب ..
ويح القلب إن يهواهْ

وويلٌ حين أهجره ..
وويلُ القلبِ لو يلقاهْ


وعصفور بقلب الصبّ ..
منْ يحنو ومنْ يرعاهْ

فهل يشاق لى قيسٌ ..؟
وهل غنّى إلى ليلاهْ  ؟
..

رحلتُ ألملمُ الأشواقَ
من قلب الفتى المسكين

وأفترش الغيوم له
على صدر الطريق .. يلين

غيابٌ .. يالـ غيبته ..
ولقيانا متى سيحين

فمن يختار شقوته ..
وهل بالشوقِ ثَمَّ يقين ؟

..


..
هبـــة عبد الوهاب