الأحد، 22 يناير 2012

قال لى

ـــــــــــ

ذات يومٍ قال لى  ..
ألا تأتينى يا يارا ..!؟
لقد آنست أحزانى
على الطرقات أوزارا
وشقّ الحزنُ فى صدرى
إلى الأوجاع أنهارا

أجاب القلبُ فى خجلٍ
أنا والليلُ كم نشتاقْ
إلى أغصانِكَ الحيرى
تجلّى الشوقُ فى الأحداقْ
أجئ إليك فى ثوبٍ
من الأحلام والأشواقْ

ـــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب

بعض دمعات الغياب





العمر أجدب زهره
فى باحةِ 

القلب اليبابْ


والقلب ذاب بشوقِه
والشوق مِنْ عينيه 
غابْ


والقولُ بات بصمته
والصَّمتُ أضناه 
الغيابْ


والليل يغتالُ الضياءَ 
ويستبد به 
الضبابْ


ورد الحنينِ مسيّج 
بالشوك عمدًا 
والعذابْ 


تشدو بضحكتك البريئة 
دمعة القلب
المُذابْ 


يا ويح هذا القلب من
ذئب 
توارى بالحجابْ 


الجرح نزف حارق ..
طويّته 
تحت الثيابْ 


تمضى الحروف بصمتها
وجعاً توارى 
فى اضطرابْ


غنّيتُ عن أشعارِنا
والشوقُ فى 
ليلِ الإيابْ


ذكرى الوداع.. بقبلة
وعناقنا 
قبل الذّهابْ


رقْصاتنا وسط الدروبِ 
و همسنا 
عند العتابْ


قدرُ القلوب فرقها ..
وضياعها 
وسط العبابْ


ثوب الجراح أنيقة 
والعطر مِنْ 
دمع الغيابْ 


قد جنَّ هذا الجرح من 
شوقٍ تنقّله 
السَّرابْ


هلَّا تعود لواحتى 
وتنال ما 
بالقلب طابْ 


لو طاف كاسك مبسمى
سيذيبُ حنظلَه 
الرّضابْ


والشهدُ من ثغرى قطوفٌ 
فى غرامِكَ 
تُستطابْ 


أقتات ظلمًا دمعنا ..
والدمعُ 
صفعات الغيابْ 


لو ما تبقى غير طيفك
أستظلّه .. 
لا أهابْ


وأظل وحدى فى خيالٍ
أمتطى 
لُحجَ العذابْ


أغوى القلوبَ بدارتى ..
سحر ابتساماتٍ 
كِذابْ


والقلبُ هام بوجدِهِ .. 
أدركتُ فى الشّوقِ 
النِّصَّابْ
ـــــــــــــــ


هبه عبد الوهاب