الخميس، 21 مارس 2013

فتّش قليلًا
فى وجوهِ العائدينَ الغابرينَ الجائعينَ الخاضعينَ
الراقصينَ على جيادِ خنوعِهمْ

ولسوفَ تدركُ أنّكَ
اجتزتَ الحواجزَ فى أكاذيبِ الروايةِ
غير أنّكَ فى الحقيقةِ
بعض جرحٍ
واكتمالُ الجرحِ نقصٌ
وانتقاصُ الروحِ يُدركهُ الكمالُ بقربهِمْ

بطلٌ كبيرٌ كمْ تراءى فى خيالِكَ
ياابن أرض المجهدينَ
فأنْت صفْرٌ فى يسارِ حديْثهِم ..
مستذئبٌ هذا النهار فلا تصاحبُ شمسَهُ
والليلُ معْطفةِ عويلٌ
لا تُغامرُ
بارتحالِ القلب ظلمًا فى روافدِ ليلهمْ
...
هبـــة عبد الوهاب

راحوا

راحوا يومًا صحوًا
وارتدّوا أحزانًا تُثمرُ ملءَ القلبِ ..ولم نحزنْ
انفجروا فى عينِ الليلِ
فأشرقَ مبتسمًا
ثمّ انهارتْ وحدتُهمْ
فرقانٌ فى قلبِ جماعتهم يسكنْ
..
هبة عبد الوهاب
ما لى هنا
سبْعُ آياتٍ لأذْكرَها ..
مالى سبيلٌ لنهْرِ الرّوحِ ينْفلِقُ

ما لى سوى الليل
أقْضيه على وجلٍ ..
فى الصّبْحِ نفْسٌ إلى غيبٍ ستنْطلِقُ

يا ويلتى قدْ أصبْتَ القلْبَ
فى عجَبٍ
بسكْرةٍ تحْتسى عمرى .. فأحْترقُ

لو طاب حزنى
أطلَّتْ مَنْ بقافيتى ..
جنيّةُ الحرْفِ فى شوقٍ ..وتخْترقُ

مُذْ قادنى الشّوقُ
نجْمًا فى مواكبِه..
وقدْ شقا بى سنـًا .. يغْتالُه الأرَقُ

ماذا جنيتَ ببُعْدى ..؟
كيْف تأْلفهُ ..؟
فقْد الأحبّة ليلٌ نجمُه القلقُ
...

هبه عبد الوهاب

الثلاثاء، 19 مارس 2013

المنسرح

نقْشٌ على الدَّهرِ من سيقرأُه .. سِرٌّ بذَا القلبِ هل أُخَبّـئُهُ

بي غضْبةُ الرّوحِ حينَ أفْقده ..بي ثورةُ الشّوقِ مَنْ يُنبّـئُهُ

لا يُصْبرُ القلْبُ عنْد مشْرقه.. جمْرًا على الجَمْرِ منْ يُهدّئُهُ

إنْ يهجرْ النّفسَ من سينْصرُها.. ليلٌ إلى البُعدِ كيف أبْدأُهُ

أستغفرُ الشّوقَ من سيدركنى.. ويحٌ لقلبٍى دمى مرافئُهُ

يا رَجفَةَ القلبِ حين تصْحبُه .. كم يُبتلى منْك لا أُبرّئُهُ

مُدّتْ مَعانيكَ في ضحى قلمي.. حرفًا يلى الحرْف أنْتُ مَلْجأهُ

يا أنتَ يا ..من سِواكَ أذْكره .. حكيٌ لبرْدِ القصيدِ يدفِئُهُ



الشّوقُ بـ الرَّوحِ ..كنْتُ أكْتمهُ ..قدْ أثْمَلَ الْقلْبَ ..كيف أُرجئهُ

فالحبُّ يَرتادُ قَلبَ مُستَهَمٍ .. يأوي إليهِ فَفيهِ مَلجأهُ
لا خيرَ في العِشقِ إن تُبدِّدَهُ .. شَكوَى المُحبِّ الَّذي يُرَجِّئُهُ
هبة عبد الوهاب

الجمعة، 15 مارس 2013

على بعدِ ليلٍ بكى شوقُنا
على بُعدِ دمعٍ وستين كليو
وبضْعٌ وعشرون خوفًا و حلمٌ عقيمٌ شريدْ
وعيناكَ توقنُ أنّك يومًا ستدركُ قلبى
 وأنك ترنو لنجمى البعيدْ
فتبًا لـلون السماء الملبّدِ عند احتراقى
وتبًا لخوفٍ ترائى لذاكَ المُتيمِ
تبّــًا للونِ اندهاشى
عند حديثكَ
يا من ظننتكُ قلبًا صبيًا جهولًا
وكنتَ الفتى المستبدَّ العنيدْ
فأسلمتُ طوعًا 
وتبْقى تُغازلُ صمتى وليلى وشعرى ودفئى ..
 وحين احتضانِك ثوبى وظلّى
وحين تُغازلُ عزف الأناملِ فوقَ مساماتِ حرفكَ
حين تُغازلُ ما قد أجدتُ
وزورًا تُغازلُ ما لا أُُجيدْ
فــ تبًا لهذا الظلامِ وهذا الضّياءِ
وتبًا لضحْكى حين تبادرُ عند اللقاءِ ببعضِ النكاتِ
وتبًا شديدًا لصمتِ الحنينِ  وجرسِ البكاءِ
وعيناكَ تلك التّى خبّرتنى بذنبى إليكَ 
وقربى سيبقى كصحبةِ موتٍ
ستنمو لتحرق قلبى على ظهرِ
هذا الخئونِ الوليدْ
___

هبة عبد الوهاب

سحقًا أيها الخريف


ولأن أكثر َما يخيفُ الروحَ
فى تلكَ اللئيمة بعضَ أسرابِ الخريفْ

تأتى فتقصدُ زهرتى _ تلك المليحةِ _
ثمّ تخطفُ سرَّها
وتجففُ الخضراءَ ،
تُضمرُ الحُلمَ الشفيفْ

وأصابعُ الريح الشّقيّة
كانت تُعدُّ حقائبى تلك اللعينةِ
فى هدوءٍ قاتلٍ
تمتد تعبثُ فى الظلامِ بواحتى
كم طاب للـ ليلِ البخيلِ بقسوةٍ
فرك الحنينِ وسحْقهِ
ثمّ تسليمِ الحياةِ إلى الرياحِ العابثاتِ
بذكرياتِ طفولتى ،
شهد الصبا ،
ومغامراتى فى مدائنِ عشقه
فتطيرُ تلك إلى هناك
ومن هناك إلى هناك
ومن هناكَ إلى هنا
ثمَّ تعتصرُ إغترابًا
ثمّ تفترشُ الرّصيفْ

وبرغم ذا
باتت بروحى زهرةٌ بريةٌ
لا أدرى
مَن يسقي عروقَ جميلتى ماء الخلودِ ؟
ومَن يُلقّنَ زهرتى
ضرعَ الحياةِ
فلم تجفْ
بل لم يهزّ _بجُـبْنهِ _
ذاكَ الخريفُ عطافَها
فلا تخافُ من الضّباعِ ولا ذئابِ خريفِكم
بل لم تُسلّمْ
عطْرَها أنفُ الرياحِ الغاضباتِ
ولم تدمّرْها الجراحُ
ولم يُقاتلْها الخريفْ
إن الخريفَ يقاتلُ القلبَ الضغيفْ

عطرُ اللافندرِ
كم فاح منها فى تحدٍ عاصفٍ
ما اهتزّ يومًا قلبُها
بل لم تغادرْ
سحرها فى مشهدِ الذبحِ المخيفْ

هبة عبد الوهاب

الخميس، 14 مارس 2013

بين الميتين

.
حين بات الشعر فى قلبى وعينى
لاح لى فى الليلِ همٌ لا يلينْ
رعشةٌ بالقلبِ .. كم تشتقُّ منّى
فى هدوءٍ واقتدارٍ
ثمّ جرحٌ يستكينْ
أيها المقدام تمضى فى عناءٍ
كى تصير الحىّ بين الميّتين

الخميس، 7 مارس 2013

أثقلت عليك بظنى
عفوا
للعشق طقوس قد تجرح
قد تذبح
قد تُهلكَ وتريق دماء
لكنى
سأجاهدَ هذا الليل
لأمحو من ذاكرتك أحزانًا
علقت من تلك الأشياء

هبة

الأربعاء، 6 مارس 2013

لو آن للقلب الكليم رحيلة
قُل كيف ترحلُ فى الضلوع مواجدُه؟

رِقّوا لصبٍ حين يجفوه الكرى
ضاع السبيل ..ولم تضلُّ مقاصدُه !

هبـة
لى مضغة فى الروح خاصمها الهوى
كيف السبيلُ الى الطريقِ الشاردة

هل أرّقَ العادينَ نزفُ قصيدةٍ
تنصبُّ جمرًا فى الليالى  الباردة

هبــة عبد الوهاب

الاثنين، 4 مارس 2013

مساء جمييييييييل

ملاكٌ نبيلٌ .. يزورُ المساء
ليغْسلَ وجْهى بروح الحياءْ

وحرفى سيقفزُ فوقَ السطورِ
ويرقصُ نعناعه فى الأناءْ

ليُنعشَ ليلَ الأحبّةِ شوقًا
وسحرًا تدورُ نجومُ السّماءْ
ــــــــــــــ
هبة

الأحد، 3 مارس 2013

لى فى الشوق أنواع

على صروحِكِ يُقصى الدّهرُ منْ باعوا ..
لو بعتُ جُرحى .. فمنْ للجُرحِ يبتاعُ

يا منْ تربّعْتِ فى حرْفى و نافلتى
أشقى وحبّكِ .. لى فى العشْقِ أنْواعُ

قد طابَ لى فيكِ وجْدٌ .. ويْحه قَدَرى  
بالشّوقِ تُهْلَكُ فى عينيكِ أطْماعُ

مصر.. حنينٌ لعينيها .. يُقاتلنى
ما عدْتُ أبْغى اشْتياقًا بعْد منْ ضاعوا
 

 إنّى أُجاهد قلْبى منْذ جـنَّ بها 
والرّوحُ رَقّتْ لها بالقرْبِ أوْجاعُ

فى غضْبةِ البعْدِ لى ألفٌ تُقرّبُنى
من جالَ يوْمًا بدرْبٍ .. بات ينْصاعُ

يرتدُّ حرْفى .. فما قوْلى لأنْصرَه
يقْتاتُ مِنْ ويلِها..مَنْ فى الهوى جاعوا

ــــــــــــــــــــ
هبـة عبد الوهاب