السبت، 4 فبراير 2012

لن نهتدى


لن نهتدى 
ــــــــــــــــــــ

قلمى عصاى .. ومتّكأ
لى من غرامكِ
فتنةٌ ..هى كل زادى
ولكم عنادى

وَنَحتُّ مِنْ
شجرِ الميادين العتيقِ معابدًا
وَتَعرَّقَ الجسدُ النحيفِ
وَمِنْ مَساماتِ البناءِ وَمِنْ
 شقوقِ مواجعى 
شقَّ المُحاربُ مهده 
عبثًا يثورُ ليهتدى 

يا مجلس الأحقادِ
يـــا
زيفًا توارى فى ثياب تَمرُّدى

يامن تورّط كل صبح فى دماء الأبرياء
ومن سكنتم فى ضفاف موائدى

يا من سكرتم من دموعى
واتخذتم من ضلوع القلب
أسيجة الحمى
وكم ارتويتم من دماء قصائدى

أنا لن يكونَ 
على جياد الحادقين الغافلين
المُدَّعين .. تواجدى

لن يولدَ الولدُ البشارة
فى مقاعدِ بطشكم
وفى ظلامِ وجوهِكم
لن أهتدى

يا خالدًا
نمْ قرير العينِ إنّا هَا هُنا
والشَّقُ أَنبتْ
راقصات ٍ كالظِّباءِ على الجراحِ تمايلتْ
وَتهامستْ
_ مِنْ دونِ جدوىٍ راحله _
فى أبجديّاتِ العذابِ 
وفى ميادينِ الحقيقة
تُستباحُ دماؤنا

وسلافةُ القلبِ المهلهلِ 
تمتطى لُججَ الضبابْ

وَخلاصةُ القولِ المُسجَّى بالتمرّدِ قد خبتْ
فى كهوفِ ترددى 
والإنسحابْ

تاءِ المتاهةِ عذَّبتنى نارُها
ياءُ النهاياتِ الكئيبةِ
تلفظُ القلبَ المذابْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب 

القلبُ يظمأ



ما القلب إلّا .. 
حاديًا للشوقِ 
يُلهمهُ الهوى 

بلغَ الهُيامَ ..
وَوَجده 
كالطَّيـرِ يسبحُ 
فى تباريحِ العنادِ ..
يحُطُّ فى كفِّ النّوى

كفّى على كفِ الجراحِ
 تلومنى
واللومُ نصلٌ فى فؤادِ قصيدتى
والنَّصلُ بالجنبِ
 التوى

أنا لا ألومُكَ فى البعادِ 
وإنَّما
تنسابُ مِنْ شهدِ الحروفِ 
فجيعتى
والشوقُ مِنْ كاساتِ صمتِكَ 
يستفيضُ بدمعتى  
والقلبُ يظمأ فى غرامِك
ماارتوى
 ـــــــــــــ
هبه عبد الوهاب