الجمعة، 27 أبريل 2012

صمتٌ يجودُ



صمت يجود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعضُّ على الحروفِ .. وكل جرمى
 

مُناجاة السطور إلى قصيدى 

وفى صُحفى .. أسافر دون دربٍ 
وأعبرُ بالجراح .. إلى المزيد !

وذا قلبى يُهاجرُ فى جنوبى
لتحريض الدماءِ على الوريدِ


فؤادى .. بينَ أشواقى السكارى
تجاوزَ .. حرقة الضلعِ العنيد


يُعاقرُ .. خمرةَ الحُلمِ المُسجى
ويُلقينى بحضنكَ يا فقيدى


هنا صمتٌ يقرّ ولا يُبالى
يزفُّ الصبرَ للقلبِ الشريدِ


وأقسم بالنفيس وحرِّ دمعى
سأركن للغرامِ وللعهودِ


فيا صمتًا تولَّى عند خوفى
لتـُثنيَنى عن الشَّوقِ العنيدِ


تواترت الجراحُ .. وما تبقى
لـ يُسطرَ باحتجاجاتى .. بريدى


إلى جفنِ السماء يميلُ قلبى
فأعرجُ  فى المساءِ بلا قيودِ

ـــــــــــ

  هبه عبد الوهاب 

الأربعاء، 25 أبريل 2012

كالملاك إذا أساء


ان لى قلبًا تغنَّى .. من تراتيل المساء 

حين ثُقصيه الحياة .. يعتلى بى للسماء

لا تلوموه .. فيبدو .. كالملاكِ إذا أساء


هبه عبد الوهاب

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

سهمُ الوجدِ من حمم




عيناكَ .. من سحرها المجدولِ فى لهفٍ

ضاءت بها عتمة الأوجاع فى الظُلمِ


نالت من الروحِ سُكرًا ...لا تُعاتبه

يسرِى كما النارِ فى تسيارها النهمِ


أهدابها الوشم .. دُقتْ فوق خاطرتى

بين الحروفِ الَّتى ترسو على ألمى


ولا يملُّ فؤادى فى توجعه

ولمتُ نفسى .. وما أشقاه من لومِ


يُجنُّ صمتًا إلى أسفار عاشقهٍ

إلهامُها وجعٌ ينسابُ بالقلمِ


وينزفُ الحلمُ والأضلاعُ باكيةً

فوقَ الشفاه وسهمُ الوجدِ من حُممِ


يا والهًـا بات فى الأبياتِ يصحينى

أُنازعُ الأنَّ .. يُردينى كمتهمِ


تـزاحمَ القلبُ .. والأشواقُ تهزمنى

تنقادُ خلفى بأنَّاتٍ إلى العدمِ


بالله أنسى ..وفى قلبى مُقاتلةٌ

تصطادنى قسوة .. كالجائعٍ النهمِ


هبه  عبد الوهاب 

الأحد، 22 أبريل 2012

هل تعود

أمام مرآةٍ لَمَحتْهَا .. 
مِساحاتُ حُزنٍ ــ تَفتقرُ إلى عينيكَـ  ــ  خَلفَ القُضبَانِ الزُّجـَاجـيَّة

المُنـْطفِئـَة ..

روَّتـها بعض دَمعـات الغيـابْ .
.

تُرى .. هل تعودُ يومًا لتَحصد مَا زَرعتْ ..؟
متـــى ؟؟
ـــــــــــ


هبـــة عبد الوهاب 

أنا بحرٌ




أنا بحرٌ .. 
وعيناكَ .. 
تضمُ الكونَ فى صدرى 
يفيضُ البحرُ ثوْراتٍ  .. ولا يهدأ ْ


ويُلقى الموجُ للشطآنِ 
أصدافًا من الأحلامِ  والأشعارِ والياقوتِ
والمرجانِ  واللؤلؤ ْ .. 


خيوطُ الشمسِ نغزلها 
بيوتًا من قصيدتنا .. 
ونغفو بين أحرفِها 
لتُدفؤنا .. 
ويبقى  شوقُنا بحرًا 
إلى العُشاقِ يؤويِهم 
وكل شطوطنا مرفأ ْ

أنا بحرٌ ..
وعيناك 
تضمُ الكونَ فى عينى 
تفيضٌ العينُ أنهارًا 
فتُسقينا 
تُروّينا 
وفلكُ قلوبنا مرحًا 
على لججٍ من الأنسامِ لا تعبأ ْ 
ـــــــــــ 




هبه عبد الوهاب 

الأحد، 1 أبريل 2012

ما بالقلبِ أُبصره




كم نِلتُ مِنْ قلبِ مَنْ يُرافقنى 
ما إن رآه الزّمانُ أنكرهُ


أبقى وأمضى ومنهُ عذَّبنى 
لوْمُ البعادِ .. والبعضُ  يُسكرهُ


هلَّا ترى بعضَ ما يؤرقنى
باتتْ عهود الهوى .. تُكدّرهُ
         

خيطٌ من الصَّمتِ كلُّ حاضرنا 
ضمَّ الحنينَ الذى دام يأسرهُ


عاودتُ صفحا .. لا معاتبةً
لومى لمن ضنّ .. لو تذكَّرهُ
        
فى رجفة القلب نبضُ عاشقةٍ
تستقطرُ الحبَ .. هَلْ تُعَكّرُهُ ؟


إنْ حاكمونى .. قاتلتُ قاضيَهُم
هلّا رأَونى وما أُبَصِّرهُ 


تمْضى الحكاياتُ بيننا وطنًا ؟
حطَّت طيورُ البعادِ  تُنْذِرُهُ
ـــــــــــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب