السبت، 29 أكتوبر 2011

رداء حزين




تُحبُ البلاد َ التى أرتديها 
وأنت الرداءُ الشجىُ 
الحزين 
تجوبُ البلادَ
وتغفو لديَ
لكى يطمئنَ اليمام السجينْ 
وتُطلقُ عند الحروف جراحاً 
تزودُ القساوة
لا تستلينْ
وآتيك صبحاً 
تعود مساء ..
وعند الظلام ِ 
شموسٌ تبينْ..!!
تُحبُ البلاد َ التى أرتديها 
وأنت الرداءُ الجميل 
الحزين 
ـــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

أوجاع بنفسجة




....
ويقصُ الدهرُ حكايتنا ...
...........كم كنت
كم كنتَ.......
قبيلَ الفجرِ
عند صلاتِك
تسفحُ
 أجملَ ليلكةٍ

قرباناً لى


وتُقايضُ 
ساعاتِ النشوةِ 
ببنفسجةٍ
لم تبكِ 
لم تضحكْ 
لم ترقصْ يوماً 
إلا بينَ يديكْ
لم يلثُمْ  فمها 
إلا بيتَ الشعرِ النابضِ
فى كفّيك


يامن تُهدينىَ 
أولَ صفعاتِ الهجرِ
فى ترنيماتِ السُكرْ



كم كنت
تشقُ العمرَ على ظهرِ قُرنفلة ٍ

لتعودَ إلىّ 
 وتضمُ البعدَ رياحاً
تحصدها
كى تجمع باقاتِ الوردِ
وتزرعُها فى القلبِ الصبْ

وتُمزّقُ صبراً أعيانىَ
يا منْ علمنى الحبْ
 اليوم َ
تشتقُ القلبَ 

بذاتِ النصلْ

أتهادى صمتاً عندَ الذبح ِ
يا من خبأت غيابَك
فى حلوِ الوصلْ



ونبوءةُ حرفىَ ظامأةً
لرحيقِ الوعدْ


فتهمّ ُ عيونُك 
تسقينىَ
رشفةَ أحزانٍ فرّت
من ثغرِ الوجدْ


ـــــــــــــــــــــــــــ


هبه عبد الوهاب

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الحب المعتّق

أستقطرُ من عينيك ..
قطرات الشوق المجهد
أًعبئ الأوردة
والشريان التاجى
بحبك
أًلقيهم فى جُبّ القلب
تمر
الأيام
والسنوات
أتوه بين مفردات الحياةِ
يصادفنى
حبيس الجبّ
ألتقطه
أفتح أبواب القلب
تفوح الدنيا عبقاً
ويذكر التاريخ
أن هناك حباً معتّقاً
قطرةً منه
تكفى الأرض لتهيم
يخضرّ قلبها
تتورد وجنتاها
تحتضن عشّاقها
ــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

هنيئاً

*

مُندسٌ أنت 
فى أحقابِ الذاكرة
تستقطرها برفقٍ
لتهبك مفردة عبقرية
تلتهمُك أسقامُ الروح  
تلهمك من الحرف
الفذ
 ..وتنفخ الروحَ  بالقصيدة
تولدُ 
من رحمِ الوجع الكلماتْ
تُمتعك.. حدّ الثمالة 
فهنيئاً لك 
ولى بك
وللقصيدة بالحرف 
........
...
ــــــــــــ

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

حين أسكنُ راحتيك

الله ..ما أحلى انهزامىَ
وانتصارىَ حين أسكنُ  راحتكْ
الله أكبر يا ملكْ

بالله لا تُخبر
وجئنىَ دون خوفٍ ..
أنتظرْ

بالله خبّرنى بصمت عن هوانا
لا تقُل
كيف السبيلُ إلى البراءْ

أدمنتُ أسهرُ فى عيونِك
أشتهى حدّ البكاءْ

فأراك تُشرقُ
كل صبح فى مرايا غرفتى
إن المرايا دون طيفك
 لا تُضاءْ

فى حضن أثوابى تبيتُ
وبالمكاحلِ
فى مشاعلِ وجنتى عندَ اللقاءْ

الشمسُ غابت عن عيون ِ الكون ِ
تُشرق فى عيونِك سيدى
عند الصباحِ وفى المساءْ

وأراك برقاً قد تجلّى
فى العيون ِ الراهباتِ العازفاتِ عن الغناءْ

وأراك نجماً هائماً
تحتلُ أجمل َ مقعدٍ
وتقرُ فى صدرِ السماءْ

أصبحت نسراً
فى جبينِ الحقِ
حلّق وائتلقْ


أمسيت أحضانَ المدينةِ
حين تلتحفُ البهاءْ

والآن تبدو
لى ربيعاً
قد تقلدت الحسان ِ بعرشه
فانشق قولاً وانفلقْ

مهدتَ عمَرك
كى ينادينى برفقٍ واشتهاءْ

الله ما أحلى انهزامى وانتصارى
حين أسكن راحتيك

وتجيئُ أقمارى وتغدوَ
فى تددلِها عليك

وحين يُسهد جَفنَ أحلامى
تشُقٌ الطرفَ ..
تسكنُ
لا أنامْ

وحين أرغبُ.. أشتهى
تمتدُ روحُ الحبِ لثماً 
للوسائدِ فى هُيامْ

ويدورُ طيفُك فى السطورِ
على الأرائِك هامساً
يحنو برفقٍ
ثمّ يقرؤنى السلامْ

يسرى ويعرجُ
فى سماءِ الحبِ روحاً هائمهْ
حسبى بحبِك قد سهرتُ
وكل نجمات السما
فى التية أمست نائمهْ

وفى غرامِك أينعت 

أجمل زهور العمرِ تحصدُ ودنا
حسبى بأنىَ نجمة
فى جوفِ قلبِك لا تُطالْ

حسبى بأنّ الحقد يعمىَ صدرهم
وفى الغرامِ ترتّلتْ
بينى وبينَك كلُ همْساتِ الجمالْ

حسبى بحبِك ذكرياتٍ لم تخُنْ
شوقاً طويلاً عشته
حسبى بأنّك مَن مَلكْ
نجمُ تقلدت القصيدِ عبائتك

حسبى لقاؤك فى عيون الأخرياتِ
وشوقهم ْ

حسبى بأنىَ لى غرامٌ أرتضي
ولا يهابُ.. ولم ينمْ

حسبى بأنّكَ 
من ظُلمت .. ومن ظلمْ

يا من تصبّ الشوقَ
فى جوفِ القصيدِ برقةٍ
ومنك يُلهَمُ ذا القلمْ
ــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

الأحد، 2 أكتوبر 2011

حين يبوح الصمت

حين يبوح الصمت الناسكُ
فى الاعماقْ

حين يُغازلُ
هذا البوحُ  وجه الأسطرِ
والأوراقْ

حين أُجمّل
صدرَ الصفحةِ
بالكلماتِ 
وبالأشواقْ

تهبُ حروفُ قصيدى
لوزاً
بعض الفستقِ
للأطفال
تهبُ الشوقَ
إلى العشاق ْ

تهبُ الجنةَ
فى جدرانِ
القلبِ الراهبِ
تهبُ يماماتٍ لتحج َ بهذا العالمِ
فوق بُراق

تعرجُ حتى تسرى نبعاً  
تسقى الظامى
كى يتثاملَ بالأشواق ْ

حين أُسافرُ
فى أحضانِ المُشتقاتِ
يوحى إلىّ
بأن أهواك َ
أن أستسقىَ
بعضَ حليبِ الفجرِ
وأسقىَ
بيتَ الشعرِ
أهبُ الرؤيةَ للأحداقْ

عند مرورىَ
بين ضلوعِكَ
بين فواصلِ
بعضُ كراتِ دماكَ الحُبلى بالأحزانِ
تغدو نقياً مثلَ النورِ
كالغيماتِ شفيفاً حياً 
تغدو صبحاً
يقتلُ ظلمتُه الإشراقْ

تطرقُ باب الغرفةِ عندى
تسرى فى الرئتينِ أريجاً
تبدو مسكاً
طيباً شافٍ كالترياقْ

حين يبوحُ الصمتُ النازفُ
فى الأحشاءِ
يُمسى القلبُ رقيقاً عذباً
ونسيماً حلواً  رقراقْ 
ـــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

السبت، 1 أكتوبر 2011

قد أوحى لك

حين تُعرّى الصرخةُ قلبَكَ
لا تخشاها

إن الصرخةَ
بيتُ الداءِ ..
دواءُ القلبِ
ونبل العشقِ
بأن ترضاها

ياابن الشوق النابع فيّا
لا تتهالك ْ
قمْ..
وتمالك
إن الصرخة َ
ليست ضعفاً
قد أهداك الحبُ ثباتاً

ياذا القلب
إن اللهَ بهذا العشقِ
قد أوحى لك ْ

لو صلبوك
فوقَ جدارِ الزمنِ البائسِ

لو حرقوكَ
لو وأدوكَ
لو بجمار الزور رموك
يكفى
هذا النبضُ الهامسُ
فى أوصالِك ْ

إن الله بهذا العشقِ
قد أوحى لك ْ
لا تتهالكْ

تسكنُ جوفَ الخفقةِ
رقةُ
تسكنُ  رعشة ُ
يسكنُ عالمك
وأحوالك ْ

حين سجود الخفقُ الراهبِ
فى الشريانِ

حين تجلى الحب حياةً
تُشرق فى أرضِ الطغيانِ

حين زرعت العمرَ شموساً
قبل الهجرِ
وفى الإتيان

صار العالمُ بين يديك
بنونِ الكافِ
بأمرِِ المالكْ

فهل يكفيك
بأن الله
بهذا العشقِ الناسكِ قلبك
قد أوحى لكْ
لا تتهالكْ

ــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب