الأحد، 2 أكتوبر 2011

حين يبوح الصمت

حين يبوح الصمت الناسكُ
فى الاعماقْ

حين يُغازلُ
هذا البوحُ  وجه الأسطرِ
والأوراقْ

حين أُجمّل
صدرَ الصفحةِ
بالكلماتِ 
وبالأشواقْ

تهبُ حروفُ قصيدى
لوزاً
بعض الفستقِ
للأطفال
تهبُ الشوقَ
إلى العشاق ْ

تهبُ الجنةَ
فى جدرانِ
القلبِ الراهبِ
تهبُ يماماتٍ لتحج َ بهذا العالمِ
فوق بُراق

تعرجُ حتى تسرى نبعاً  
تسقى الظامى
كى يتثاملَ بالأشواق ْ

حين أُسافرُ
فى أحضانِ المُشتقاتِ
يوحى إلىّ
بأن أهواك َ
أن أستسقىَ
بعضَ حليبِ الفجرِ
وأسقىَ
بيتَ الشعرِ
أهبُ الرؤيةَ للأحداقْ

عند مرورىَ
بين ضلوعِكَ
بين فواصلِ
بعضُ كراتِ دماكَ الحُبلى بالأحزانِ
تغدو نقياً مثلَ النورِ
كالغيماتِ شفيفاً حياً 
تغدو صبحاً
يقتلُ ظلمتُه الإشراقْ

تطرقُ باب الغرفةِ عندى
تسرى فى الرئتينِ أريجاً
تبدو مسكاً
طيباً شافٍ كالترياقْ

حين يبوحُ الصمتُ النازفُ
فى الأحشاءِ
يُمسى القلبُ رقيقاً عذباً
ونسيماً حلواً  رقراقْ 
ـــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

هناك تعليق واحد:

  1. ما هذة الرقة ماهذا الصوت العذب الذى يخرج من ثنايا احساسك بجد بجد عاجز لسانى عن وصف جمالها
    شكرا لك
    **************************

    ردحذف