الثلاثاء، 24 يناير 2012


                                  مَن أنباكَ يا قَلبي


بَسطتُ العمرَ أَحلامًا مُمهّدةً
تَشدُ العزمَ  للعينينِ
تَنتَسبُ  


نَثرتُ الرّوحَ أَنسامًا مُعتقةً
إلى رَيحانةِ الذِّكرى..
فَتلتهبُ

أَمرتُ القلبَ فى هَجرى
بَأنْ يَهدَا.. فَلم يَهدأ
وَقلبى بَرده لَهبُ

ذَبحتُ الأمسَ قُربانًا
عَلى أَعتابِ مَعبدِنا
إِلى أَشْواقِنا أَهبُ

أَبثُ العِطرَ مِنْ رُوحى
إلى الأجواءِ يمنحها
حنيناً منّه .. تصطحبُ

أقمتُ حصونَ أمجادى
أتانى جُندُ  قلبينا 
على أنقاضِها وثبوا

وخلتُ الروحَ.. هاربة
إلى الأشواقِ  شاردة
لوهجِ  النارِ تقتربُ

فهلّا زُرتَ  أحلامي.. لتحيينى؟
فصمتُ الحلم
فى العينين  ينتحبُ

فلا طابت هنا الدُّنيا
ولا أحلامنا تُروى
هى الجنّاتِ تَحتجبُ

فمن أنباك يا قليى
بأن فرارَنا شوقٌ
إلى العينينِ أرتقبُ

بَسطتُ العمرَ أحلامًا مُمهدةً
تشدُ العزمَ  للعينينِ
تَنتسبُ  


دَعوني أثـــُور

أَعيدوا حُروفى .. إلى مَهدِها
وَرُدوا عُيونى .. إلى جَفنِها

أَعيدوا إلى الصّوتِ
رُوح
الكلامِ .. وَشدوَ النَّغمْ
 دَعونى أُداوى جِراحَ القلمْ

دَعونى أُغنّى
دَعونى أُهُلّلُ عند احتراقي
دَعونى أثورْ

دَعونى أُرتّبُ نبضَ الحروفِ
دَعونى أمشّطُ موجَ البحورْ

وَيغسلُ حُزنى .. سوادَ السّطورْ
فيغدو  شموسًا  وَطهرًا
وَنيلًا وَعشقًا.. وَنارًا وَنورْ

أُرممُ جُرحًا.. تفتّق  حقدًا
بصدرِ الصّبايا
وَيسرى خبيثًا.. يَشقُ النّحورْ

أُطبّبُ قلبًا يضمُ.. البراءةِ
عند احتواءِ  نزيف الزّهورِ
وَدمعَ العطورْ

بِديعٌ هُيامى أمامَ الجراحْ
بَديعٌ قيامى.. طُوافى وَسعيى
أَمامَ العيونِ
وَضعفى خطيرٌ.. أَمامَ النمورْ

وَصومى جَميلٌ.. عند اشتهائِكَ
ثغرًا مريرًا  وَوجهًا عَبوسًا ..
أَصمَّ .. تَشقق حُزنـًا
 كوجهِ الصُّخورْ

جَميلٌ وداعى.. قُبيلَ الرحيلِ
عناقٌ وَصمتٌ وَدمعٌ
وَذكرى
تُولى
وَقلبٌ رَقيقٌ بَرىءٌ  جَسورْ

دَعونى أُغنّى.. أَمامَ احتراقى
وَألقى سَلامًا  لكلِ  الحضورْ
دَعوني
أَثورْ ـــــــــــــــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب