الخميس، 13 نوفمبر 2014


تلاقتْ بأوجاعِ العروضِ القصائدُ
Heba

حق اللجوء

حقُّ اللّجوء
ــــــــــــــــ
مِنْ صُحبَةِ الوَردِ الحزينِ ..لصُحبَةِ القلبِ المُكَوّمِ فوق رَفِّ الذّكرياتِ
وتلك أجنحتى الكَسيرةِ فى الفراغِ تقاتلتْ
يا قومَ عادٍ .. لا تؤرقُنا المسافاتُ الفقيرةُ ، بيننا أوجاعُ عُمرٍ حاصرت
فى أى جُبٍ نختبي ، وبأى وجهٍ نَستردُّ صباحَنا وبكلٍ وادٍ ألفُ جُرحٍ لم يتب والقلبُ أثقلهُ التّصالحُ ، والتّزين فى ثيابِ الخانعينَ وفى تراتيلِ الخُطبْ
قلْ مَنْ يبادرُ بالسّلامِ .. وذى يداى مُقطّعهْ
مازالتْ الأشباحُ تسكنُ دَارَنا
ويدُ التّصافحِ منْ دِماءِ الصّامدينَ تَلونتْ ..
ومِنَِ الـ جراحِ مُرُصّعهْ
قلْ مَنْ سيَحْتملُ البقاءَ بأرضكِمْ !؟
بل مَنْ يُزَفُّ بِعُرسِكمْ ..؟!
قُلْ مَنْ سيدفعُ مَهْرَها تلكَ الذّبيحَةُ ،
وَالذبيحةُ فى عيونِ ضَميرِكمْ مُتآمرَهْ !؟
لـِـ .. أُوْلِي الدّموعِ قَصيدتي ..
وَقصيدتي مثلَ الجميع مُناورَهْ
الحُلمُ حَقٌ قدْ ألفْتُ أُفولَهُ
وضياعُ كلِّ الحقِ جُرم ,, لا يليقُ بغيرِنا
وَالدّمُعُ أولُ ما بقلبِ الطّيبينَ وآخرُه
حقُّ اللجوءِ حَفِظتُهُ
وَ ارتَدَّ خوفـًا ناصرُه
الحُلمُ ..
حقٌ للحياةِ وأهلِها ، ولِمنْ سِوانا سيدي
تَرَفُ البكاءِ على اغتصابِ كرامةِ القلبِ النبيلِ ..
دُعابةٌ .. قدْ لا تَليقُ بمثلِنا !
والجُبنُ صارَ هوَ البطلْ
قَبّلتُ فى عَينيكَ وَجْهَ مَدينتى
ومَدينتى غَضبٌ وموجٌ حائرٌ مُنذُ الأزلْ
يامنْ بقائَكَ مثلَ كلِّ الغائبينَ
وَغيبتى مِثلَ الحضورِ بمرقدِ العُمرِ الوديعِ
ألا تغادرُ موكبي
طعمٌ جديدٌ للفَشلْ
وفشلتُ أنْ تلتفَّ سيجارًا يُخدّرُ آهتى
أُنهيكَ أنْ تُمتعكَ أضغاثُ الحياةِ لتَستقرَ بِراحتِى
ليَدقَ نَاقوسُ الفَشلْ
أوَليس بعدَ الشوقِ مأساةٌ لنا ؟
لا غير وَجدِ الشوقِ أمتعُ ما بنا !
وأراكـِ لا يمتدُّ قلبكِ سُلّمًا للخائفينَ فيأمنوا ..
و لـ طالما يَشتاقُ قلبى أن يُغرّدَ آمِنا
إنّى لذلكَ آسفةْ
مازالتْ الدّنيا تُذّكرُ خافقى بجحودِها
لا زلتُ أحملُ فى فَضاءِ القلبِ ..
تلكَ الخائفةْ
الصَّمتُ أَحْلى .. والصّراخُ هّزيمةٌ عندَ القتيلِ ، ومَنْ قَتَلْ
قلبي علي قَيدِ الظّلامِ مُغادرٌ
والأمسُ .. فى جُبِّ السّلامِ ووَيلِهِ
وَاليومُ .. فى حِجرِ الجِراحِ وَلمْ يَتـُبْ
وَغدى يَتيمٌ .. لمْ يزلْ
وغدى يَتيــمٌ .. لمْ يزلْ
هبة عبد الوهاب