الاثنين، 12 ديسمبر 2011

ابتهالاتُ عاشقة


طَوّفْتُ أَمْسًا فِى غَرَامِكَ
هَائِمًا
لِيَزُفَّ للقَلْبِ الكَلِيْمِ
بَشَائِرهْ

رَبّيْتُ شَمْسًا فِى ظَلامِكَ
شَوْقها
نارٌ يُحَرّقُ
فِى كِيانِ الخَاطِرهْ

خَبّأْتُ بَيْنَ الرّاسِياتِ
وَجِيْعًة
وَأَقَمْتُ عُرْسًا
بالضِفَافِ السَاهِرَهْ

عُذْريِّةُ القَلْبِ المُقدّسِ
تشتهى
أَدْرَكتُ سُؤلِىَ
فِى العُيْونِ السّاحِرَهْ

وَهُدًا لِقَلْبى
مِنْ عَذَابِكَ  نِلتُه
فَالهَجرُ مُرٌ ..
 يَحْتَويِه سَكَاكرَهْ

مَالى وَمَالكَ
قَدّ جُنِنْتُ بِذِكرِكَ
وَأُجنُّ أَكْثَر
إِنْ نَعَتْكَ الذّاكِرهْ

هَذَا الشّتَاتُ
اِسْتَوْدَعَتْهُ قَصِيدَتِي
وَأَذُوْبُ صَمْتًا
فِى الهِمُومِ الآَسِرَهْ

أَبْلَيْتُ قَلْباً
فِى هَوَاكَ وَظُلْمِهْ
فِى النّأي
ظَبْىٌ
فَرَّ عِنْدَ قَسَاوِرهْ

وَالأُسْدُ تَنْهَشُ
فِى رفَاتٍ
خِلْتُها
مِنْ نَارِ هَجْرِكَ
تَسْتَلذُ .. وَصَابِرَه !!

وَحْدِي .. وَلَيْلي
وَالنّجومُ تَلُومُني
وَالصّمْتُ ضَاْقَ
وَبَعْدُ عَيْني
سَاهِرَهْ

كَمْ بِتُ عِنْدَ الفَجْر ِ
أسْكنُ ظِلَّه
عنْدَ الصّباحِ
أَكُونُ فيه مُسَافِرهْ

كَمْ مِن ْشَتيت ٍ
فِى هَوَاكَ
وَهَائمٌ
وَكَمْ اُبتُليتُ
سِهَامَ حِقْدٍ
نَاكِرهْ

ـــــــــــــ

هبه عبد الوهاب