الجمعة، 27 يناير 2012

ألا ترغب




يا بورسعيد..
فيك أحزانٌ تُعاندها الرياحُ
تَصيَّدتها اللَّافتاتُ الغاضبهْ
يا بعض ظلّلى فوق وجهِ الأرصفهْ

وِالتَّدنِّى فى أخاديدِ التَّفاهة
وِالتَّزينِ بالمعانى الخاطفهْ

يا جمرةَ القلبِ المؤججِ
فى سرابيلِ الدرجْ

فى باحة الشهداء يلقونَ المزاعمَ
يستدرّونَ المدامِعَ 
وَالأباطيلَ الدنيئةِ والحُججْ

فِى كؤوسٍ مِن شَرابٍ 
فى بيارقِ لجَّةٍ واستبرقٍ
فيها يُذوّبُ موطنى
ها قد تجلّى الحزنُ فينا يستبدُ مواسمى
فأفرُ كى أُلقى بحبَّاتِ الفؤادِ
لكومةِ الصمتِ السحيقِ وأبتهلْ

ياأيُّها الطَيرُ المهاجر دُلَّنى ..
لى مِنْ أصابع غربتى ما شقَّنى
للعابرينَ بساحتى صوتُ التَّعبْ

وَتستفيقُ قِصائدى 
وبصرخةِ الميلاد تُعلن أنَّه ..
فى كل وكرٍ 
مُستَقرٌ للغضبْ

وَسياجُ قول الكاذبين صياحهم
وَالفعلُ قُيدَّ 
ضدّ ذا اللهو الخفى ...
عِفريتٌ جنِىٍ خفي ٍ
يختبى خلف الجدارِ المُرتقبْ

فلا تُقيموا رأسَكم
فى راحةِ الميدانِ يشتعلُ الصَّخبْ

أواه ياقلبى الغريبِ 
فقد أتاح الدّهرُ كشفَ
مَواجعى 
فى الّلغوِ..
تحتَ قبابِكم..
وقتَ الخُطبْ

وَقد أباحَ وَدائعى
وَتسللتْ نَزفُ الجراحِ
مَخادعى
وَقد استُحلّتْ للضِّباع ِ مراتعى
ها قد تداعتْ
مِنْ جِمارِالصَّمتِ 
بنيةُ أضلعى
فلمَ التعجُّبِ والعجبْ ..؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب 

ـــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب