الأربعاء، 30 مايو 2012

خذى ما يليقُ



تقاسمتُ يومًا وعيناكِ ذنبى 
فأمستْ ذنوبى 
تُنيرُ الطريق ..

فما كان حُبّكِ
غير إحتراقى ..
وأنـاتُ قلبى 
وتطهيرُ ذاتى 
بذاتِ الحريق ..

خُذى بعض قلبى 
خُذى كلَّ قلبى 
حياةً ونورًا
شرابًا طورًا ..
نقيًا عتيقْ 

فليت الرحيلَ لعينيكِ يكفى 
وليت احتراقى بشوقى يليقْ ..
ـــــــــ
هبه عبد الوهاب

السبت، 19 مايو 2012

فراشة الشوق


فراشة الشّوق قد حطّتْ على قلبى
تهدْهدُ النّبضَ
أشواقـًا.. لها ترفوا

هامت على سدرةِ الأحلامِ ما نعِستْ
إلا و أرّقها
من هجرنا طيْفُ

 ألقتْ على راحةِ النَّجماتِ ما حملتْ
 بعض الغرامِ ..
ولا .. لا ترتضى تغفْو

طافت .. وطلَّ جَموحَ القلب ما ولّى
يرنو لِلُقيانا ..
ما ارتاحتْ له طرْفُ


وجيدَة الصمتِ .. ما برحتْ رسائله
إلا ليمضى .. ومنْ وجدهِ

 الحرْفُ

مراقد الشوقِ قد ملَّت تهجّده
ويذكرُ الجنة الأولى ..
فلا تصْفُو


يقدُّ صفْحاتِ هذا الليل .. قد يشدوا
ليُخبرَ النجمة الولهى
بما يهْفوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

الاثنين، 14 مايو 2012

عيونُ قصيدته

لمّا استدارت عيونٌ من قصيدته
عادتْ لقلبى
تزفُّ الشوقَ .. تعترفُ

توضّأتْ من دموعِ القلب .. ما احتجبت
فى الهجرِ ..
واقتسمت أوجاعها .. تصِفُ

تضوّرتْ من دُجى الأحزانِ صامتة
  من حزنه .. وطوتْ
 أشواقَهُ صحفُ

بعضٌ من النار قد راقتْ لخاطرتى
نارُ الغرامِ ارتقتْ ..
...
فى أوجها .. شغفُ

وكلّ أوجاع هذا القلب .. قدْ حُشدتْ
عليه تُسكرهُ ..
فى جودها صَلَفُ

تشْتدُ عند اختصام الشوق عاتبـَةً
فأى ذنبٍ بهذا الحبِّ
أقترفُ

ذنب احتمال الرّضا تصلاهُ ذاكرتى
أو أُرتضى
بذنوبِ الهجر أرتشفُ
.......

هبه عبد الوهاب

الاثنين، 7 مايو 2012

ظنّته نبيًا



ظنَّته نبيًا 

ــــــــــــــــ                                                                            
 فى أوائل العشرينات هى ..
هو .. فى بضعِ وثلاثين ..
بيد أنه مختلف بغزارة علومه ..قياسًا مع بساطة علمها.

تجاوزت عن بعض الأمور التى تؤرقها فى شخصيته  ، معللةً ..
 الأنبياء قطعًا لهم صفاتهم الخاصه ..

ويتميز بكثير منها ، بيد أنه يؤثر نفسه قليلًا .. و..
مَنَحته كلَّ الإيثارِ وهى تنتظر فى شغفٍ (( الأربعين )) ..
قطعًا سيُلهم ...و سيأتيه الوحي ككل من سبقه من الأنبياء .. ويطهره الله من كل ذنوبه التى غفرتها هى من قبل  ..
ما نبأها به ، وما علمته صدفه أثناء محاولتها حتى التجسس على نبضاته ـ كى تطمئن عليه ـ وهى ترعاه ..
تقترب من الثلاثين .. ولم تملّ مِن تريثه الغيرمناسب لطبيعتها المرحة  وشئ من أنانيه مفرطه وكثير من الأحايين ينسى أنه زوجها ، يتعامل معها كأبٍ يعنف ، ويشجب ، مراتٍ يستهزئ   و....
أخيرًا 

يقترب من الأربعين ..
 تُحدث نفسها ..

غدًا أربعينُه .. وعندما يأتيه الوحى ، سيتيقن الجميع أنّها كانت تراه بظهر الغيب .. قَصدتُ.. ترى غيبه بعين الحب ويقينه .. وتشعر بحاله كما لا يشعر حتى هو عن ذاته ..
غدًا أربعينه .. سنّ النبوة .. يا لها من ليلة .
تُحدثُ نفسها صمتًا : تأخر قليلاً .. لابأس بشهرٍ آخر .. شهران .. ثلاثة ..
مضى عام .. عامان .. بضعة أعوام مرتْ عليها فى صمتٍ قلق .... لم يأتيه الوحى بعد ..
بدأ الأرق .. عبثًا تُفتش فى سيرة الأنبياء ..هل أتتهم جميعًا رسالاتهم فى الأربعين ..أم زادت عنها ؟
اليوم عامه الخمسين ..ولم يُنبأ بعد .. أمستْ بصحبتها بضعٌ وأربعون عامًا ، يراوض الشكُ يقينَها  ..
أتته الستون .. ولم يأته الوحى ..الآن تيقنت انه ليس  سوى رجل شرقى يجيد بعض الأمور ويحمل الكثير من الأنانية التى جعلته لا يتذكرها سوى فى العلاقات الحميميه ،وغفر له حبها الأعمى كلَ تجاهله ـ  نفذ العمر خلفه ... وهكذا تنحبُ صامتة ..
( ظننته هدية السماء التى نالها قلبى الذى عشق تفرّده حتى فى قسوته .. وأتحمله دون أن يؤثرنى  ولو مرة واحدة ليقينى برسالته ، أم لأنى أحبه ) .
كانت رسالتها تجاه الرجل الفريد الذى استأثر بحبها .. ولم تستأثرمنه سوى بـ أربعة أبناء.. وبعض الــ ..

سرقه الموت إذن دون أن تأخذ منه أى حق  .. دون أن يخبرها لمَ لم تأتيه رسالة الأنبياء كما أيقنت ، حتى دون أن يستأذنها فى الرحيل ، فمن ملَّكته كل أمرها لأكثر من نيّف وثلاثين عاماً لم يسطع أن يهبها حق الوداع عند الرحيل ..
 فقدته فى حادث عارض ..

شيعته وعادت .. تكسر مرأة الحب اللعينه ..
تحدث نفسها ..
نفذت حياتى خلفه دون مقابل سوى أربع نسخ منه ظنّتهم هدية السماء ..
 فارقوها إلى متاهات الحياة .. لتبقى والذكري ..

ـــــــــــــــ
هبــه عبد الوهاب