الجمعة، 31 مايو 2013

خُلقتُ من طين المحبة ..
فلا تعجبْ لهذا السكون عند أخطائِكَ العظمى ..
التسامح هديتى ..

هبة عبد الوهاب

الخميس، 30 مايو 2013

ثمّ حلّق انطلق


وتهيأ الصقر المراهق تحت ضلعى
ثمّ صاح لينتفضْ
وانشقَّ صدرُ الكونِ
يفتح بابَه صوب الصغير إلى البراحِِ
وقد تراخت أضلعى
سكت اللسانُ وحاله
لم ينزعجْ
لم يعترضْ

وامتدّ ظفرُ جناحِه قَدّ الضلوعَ
وفرّ عنى ثمّ حلّق وانطلقْ

وأدار ظهرًا صوب عينى
واستدار بوجهِه
يلقى بعينيه اتهاماتٍ ..
ولومًا قاتلًا
كم بتُّ تغرقنى دموع الخائفينَ
وتدّعى
قلبى يخافُ على الصّغيرِِ من الغرقْ

قد عضّ نابًا
ثمّ صاح معاتبًا
من قال أنّى
فى مساء العمر أبكى شيبتى
أو أننى يومًا كرهتُ صبابتى
أو أننى عند الطفولة قد غرقتُ بخيبتى

إن كان قلبُك ذا الضعيف
قد استساغ عذابَنا
أنا لستُ مثلكَ
قد كرهتُ رتابتى

سيحين دورى كى أفرَّ من السطورِ
ومن دهاليزِ الورقْ 

وأدار ظهرًا
ثمَّ حلّق وانطلقْ


هبة عبد الوهاب

الاثنين، 13 مايو 2013

امتدادٌ فوضوى

من ديوان (( أصداء عبثية ))

1ــ  كم كانَ يسْحقُ فى الضلوعِ حنينَهُ ؟!
قل كيف أبدأ دونه ..
وحدى سبيلٌ متعبٌ
كم شرّدته الأمنياتُ 
وكم ببابِكَ غرّدَ
الليل ..
يُدركه التطلعُ للبعيدِ الصاخبِ ..
والصُبحُ
يوقظُ حُلمَه ..عندَ التنطّعِ فى فراغٍ عاريًا
فشلٌ ذريعٌ فى سطورٍ قصائدى
ويمامُ حرفٍ فوضوىٍ راحلٍ
 كم فاعلٍ.. يمتدّ ينبشُ ظفره فى فعلتى 
يا مبتداى الهاربَ
خبرى جريمةُ ليلتى

وامتدّ ثقبُ فى جدارِ القلبِ
أتقنهُ الزمانُ وأوْجبهْ
ها قدْ حشوتُ فراغهُ بالذّكرياتِ المتعبهْ
الآنَ يُدركنى الحنينُ
وفى هدوءٍ قدّنى
كم صاحبتنى فى رحيلِ قلوبِنا
نفسُ الجراح الطيبهْ 



قُلْ ربّما تتآلف الأرواحُ فى الصدرِ العجوزِ..
أنا وضدّى مُغرمانِ  بوصلِه
عند الصباحِ
نرواغُ الفجرَ المعاندِ والسنا 
ونجوبُ فى الليلِ ..
المعابدَ والكنائسَ والجوامعَ
ثمّ نقصدُ بابَهُ
نمتدُّ جسرًا فى رحابِ الأديرهْ
فى سلّة القلبِ المُفخخِ بالجراحِ ..
نُجمّعُ الأحداثَ ، نرصدُ طالعًا
يا من منعَت براحتيكَ العفوَعندَ المقدرهْ


بالأمسِ ..

كانتنا الشوارعُ ..
والغيومُ تهابُنا
كنّا نصاحبُ ذا الرصيفَ
وذى النجوم وليلها
نمتدُ عمرًا فى أساطيِرِالأمدْ
اليومَ
خانتنا الدروبُ

وكنتُ وحدى مَن تروحُ إلى الفراغِ المستبدْ
كمْ كانَ يصحبنى الفراغُ إلى فراغٍ منفردْ

قلبٌ جرئٌ
لا يهابُ خروجَ روحى مِنْ أكاذيبِ الجسدْ

اليومُ ..
ثوْراتٌ تُصادفُها الطّقوسُ الباردهْ
وتصيحُ أسياطُ الحماسِ ..
تهزُّ أركانَ الفؤادِ مُعاندهْ
تجتاحُ ..
تمضغُ فى ثيابِ البردِ نيرانُ الغضبْ
الآنَ تحنو فى هدوءٍ
بعضَ أشجارِ التمرّدِ ..
تسْتبدُّ بظلّها وسَط الرماد ..
فنستظلُّ ونحتمى
ويقومُ يهتفُ فى حماسٍ منْ تغشّاه التعبْ

وغدًا
ثمارُ الروحِ أقطفُها وأغسُلها
بنهرِ القلبِ أُطعمُها حبيبًا جائعًا
أمتدُّ طاولةََ الأحبّةِ ..
أنْتَ
أشْهى ما بهاِ
وبطولِ حبل الليلِ يسترنا الظلامُ ..
لكى يطيبَ لمن أُحبّ عبيرُها


ياذا الغريبُ بداخلى..
إنّى حملتُ بواحتى
جسدا حقيرا
قدْ تمدّدَ فى التّرابِ ، وقدْ تلحّف عُريهُ
والدّودُ يعبثُ ظالمًا
الدّودُ يأكلُ قلبَهُ
كم كان يحْملُ فى صحائفِه البريئةِ ذكرياتٍ ظامئهْ
الدودُ يأكلُ ذكرياتى
ثمّ يأكلُ فى قصائدنا الّتى كم صاحبتْنا فى ليالٍ دافئهْ
الدّودُ يأكلنا ويرْتعُ دونما إذنٍ بقلْبِ قصيدتى
يا أيّها الليلُ المديدِ بغرْفتى
 
كم كان يأنسُ ذا الغريبُ بقصّتى ..
كانتْ عروسًا
كمْ تراقصتِ الثياب على تقاسيمِ الصبيّهْ
إيّاكَ تحرقُها بذنبِ ال
راحلينَ فإننى ..
مِن دون أحزانى وذكرى نشوتى ..

من دون ميلادى بقلبكَ
،
ثمّ
نومى فى عرائكَ لحظةً
من دونِ عينيكَ الشّهيّهْ

منْ دونِ رقْصتِنا معًا
قد صرت مومياءً
عقيمًا نافقـًا
لا أصلَ لى ..
لا أرضَ ولا
ول
ا سماءَ ولا هويّهْ
..

هبــة عبد الوهاب

الجمعة، 3 مايو 2013

بمائدتى


....................
 بصدرِ صباحى الأُمّى
مائدةٌ منَ الإفطارِ تنتظرُ
بكوب القهوةِ الشادى ..
وكعكٍ من دقيقِ الشوقِ والسّكرْ

ولا أنسَى
اُزينها بورداتٍ منَ الذّكرى
وألواحٍ من الأشعارِ تذْكرُنا..
تُذكّرنا بما لم نستطعْ يومًا ..
ولا أنسى
أُطيّبُها بدمعاتى
وطيب بخورِكِ الجورى .. أُشعلهُ
وزرتُ مشاتلَ الكلماتِ فى قلبى
جمعتُ اليومَ أجملَها
أزيّنُ صدرَ طاولتى
بحبّاتٍ مِنَ الرّمانِ ..
كى يحلو لك المنظرْ
..
سأعقدُ صفقةً أخرى
مع التاريخِ كى يبقى
فكم كانت أشعة عينِك الحمراء تُجهدنى
ولم أفزعْ لنظاراتِ أحلامى
ومطوياتُنا كانت
تُجمّعنا ..
نُفرّقها ولا نسأمْ

وحين جمعتُ قصتَنا براحلِتى
جلستَ براحةِ الكلماتِ ..
تأنسُ حينَ أحكيكَ
وعند صياحِ ديكِ الفجرِ
تستسلمْ
..
وأفترشُ الحروفَ أنامُ بين رسائلٍ كانتْ
تُشاغبُ فى بناتِ القلبِ..
فى أوجاعهِ الرحبهْ

تُصاحبنا وتسكنُ فى ملامِحنا
لعلك عدتَ ذات قصيدةٍ هامتْ
على سرٍ يرافقُ عينَ أحلامى
وفى خلواتِها الرّطبهْ 

 بصدرِ صباحى الأُمّى
مائدةٌ منَ الإفطارِ تنتظرُ
بكوب القهوةِ الشادى ..
وكعكٍ من دقيقِ الشوقِ
تخبزه أصابعُ ليلنا التّعِبهْ
ـــــــ
هبــة عبد الوهاب

الخميس، 2 مايو 2013

فرار

فقط
أفرّ اليك من قلبى فرار الظبى للصيادْ
فتذبحه كما الشاةِ على تلٍ من والأوجادْ
تُريقُ العمر كاساتٍ من الأوجاع والأصفادْ
أُعيدُ الكرَّ والفرَّ ورحلى ثقل الأوتادْ


هبة عبد الوهاب