السبت، 14 سبتمبر 2013

الدّورُ لى

الدّورُ لى ..

الحزنُ..
خَارطةُ الطريقِ وزادُها
وسبيلُها ..
عَلّى أنالُ منْ البكاءِ قَصيدةً
الدّورُ لى

إنّى أتوَْقُ لدمعةٍ
تصْطادُ منْ قلب الحنينِ مواجعى
وتجزُّ صدْرَ الليلِ تكْشفُ ما خبُثْ
وتُعيدُ ترتيبَ القلوبِ
تُزيلُ آثارَ التّشتّتِ والعبثْ
يرتدُّ بعْضُ النّبض لى

الدّمعُ أسْرارُ العيونِ ..
وَكُحلُ عينى فى المساءِ
وَهاكَ دورى فى البكاءِ
فلا تنازْعنى ..
فإنَّ الدَّورَ لى

الدّمعُ مُسْتعرٌ ..
ويجْثو فى هدوْءٍ فوقَ صدْرِ حكايتى
الدّمعُ يُفْتينى ..
يُحرِّضُ بالحروبِ ..
بحذْفِ مُبْتدأ القصيدِ
وفى المساءِ
يُناقشُ النّحْو العظيْمِ ،
بــ جرِّ أسْماءِ الضِّعافِ ، ونَصْب حالِ المتْعبين
وَضبْطهمْ

سأظلُّ أبكى ما حييتُ
لتنْفروا عنْد الثُّباتِ
ولوْ تعبْتُ
أفرُّ للقلْبِ العَنيدِ
ببعضِ دمْعٍ يبْتسمْ

الدّمعُ يُنْضجُ بسْمتى
والصّمتُ ..
أفْصحُ أبْجديّاتى ودَمْعى راهبٌ
والقصْدُ أنّى إنْ بكيتُ
يبوْحُ بعْضُ الدّمعِ بى
الدّورُ لى

هبــــة عبد الوهاب