الأحد، 12 أبريل 2015

وَلدي..
لا يُفارقُ حِجْرِي، ولا يَملُّ تقبيلي..
حتى على السُلّمِ.. يتقافزُ خلفي بمنتهى المحبّةِ، ونركُضُ ركضَ العيالِ العاشقةِ، كالمُحبّين نلهوا بالحياةِ ونضحكْ ..



ولدي لا ينام إلا في حجري..
وبالصدرِ حربٌ، وضجّةٌ بالرأسِ.. لا أخشي إلا أن تسرقَ منه حلمًا ذات غفلةٍ منّي.. أو يُزعجَ هدأته ذاك الصّخب اللعين...
اللهم سكينتك..
وَلدي يُطيعُ فرائضه 
..


 —
لينٌ جدًا حتّى أنّى أشكّلُ دخّانَ سجارته..
صلبٌ بما يكفي للإغراءِ علي الهرب..
هبــــة

قهوة

تضجُّ غير معترضةٍ..
منْ ذاكَ التّحرشِ الماتعِ بغشائِها البُنّي المُبهر ..
الّذي نمارسهُ نحن بمنتهى اللذّةِ..
بذاتِ الوقاحةِ، ودون رحمةٍ..
نُلقى ببقاياها الدّسمةِ للمجهولِ.. بين أنيابٍ تسحقُها..
تتلاشي في أحواضِنا المتّسخةِ بفضلاتِ أعلافِنا وعقولنا الّتي فارقتنا ـ قَبْلًا ـ لذاتِ الفِعلةِ..
نلتفتُ إلي أخرى حزينة دامعة،
نفترسُ بكارتَها الذّهبيةِ من جديدٍ
تألفُ فعلتَنا،
 ولا نشقى بها
مُتعتُنا بحجمِ اللامبالةِ..
لا تُجيدُ سوى متعةِ التّجاهلِ..
ولا عزاء للذبيحةِ..

هبـــة عبد الوهاب