الأحد، 12 أبريل 2015

قهوة

تضجُّ غير معترضةٍ..
منْ ذاكَ التّحرشِ الماتعِ بغشائِها البُنّي المُبهر ..
الّذي نمارسهُ نحن بمنتهى اللذّةِ..
بذاتِ الوقاحةِ، ودون رحمةٍ..
نُلقى ببقاياها الدّسمةِ للمجهولِ.. بين أنيابٍ تسحقُها..
تتلاشي في أحواضِنا المتّسخةِ بفضلاتِ أعلافِنا وعقولنا الّتي فارقتنا ـ قَبْلًا ـ لذاتِ الفِعلةِ..
نلتفتُ إلي أخرى حزينة دامعة،
نفترسُ بكارتَها الذّهبيةِ من جديدٍ
تألفُ فعلتَنا،
 ولا نشقى بها
مُتعتُنا بحجمِ اللامبالةِ..
لا تُجيدُ سوى متعةِ التّجاهلِ..
ولا عزاء للذبيحةِ..

هبـــة عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق