من ديوان (( أصداء عبثية ))
1ــ كم كانَ يسْحقُ فى الضلوعِ حنينَهُ ؟!
قل كيف أبدأ دونه ..
وحدى سبيلٌ متعبٌ
كم شرّدته الأمنياتُ
وكم ببابِكَ غرّدَ
الليل ..
يُدركه التطلعُ للبعيدِ الصاخبِ ..
والصُبحُ
يوقظُ حُلمَه ..عندَ التنطّعِ فى فراغٍ عاريًا
فشلٌ ذريعٌ فى سطورٍ قصائدى
ويمامُ حرفٍ فوضوىٍ راحلٍ
كم فاعلٍ.. يمتدّ ينبشُ ظفره فى فعلتى
يا مبتداى الهاربَ
خبرى جريمةُ ليلتى
وامتدّ ثقبُ فى جدارِ القلبِ
أتقنهُ الزمانُ وأوْجبهْ
ها قدْ حشوتُ فراغهُ بالذّكرياتِ المتعبهْ
الآنَ يُدركنى الحنينُ
وفى هدوءٍ قدّنى
كم صاحبتنى فى رحيلِ قلوبِنا
نفسُ الجراح الطيبهْ
2ـ
قُلْ ربّما تتآلف الأرواحُ فى الصدرِ العجوزِ..
أنا وضدّى مُغرمانِ بوصلِه
عند الصباحِ
نرواغُ الفجرَ المعاندِ والسنا
ونجوبُ فى الليلِ ..
المعابدَ والكنائسَ والجوامعَ
ثمّ نقصدُ بابَهُ
نمتدُّ جسرًا فى رحابِ الأديرهْ
فى سلّة القلبِ المُفخخِ بالجراحِ ..
نُجمّعُ الأحداثَ ، نرصدُ طالعًا
يا من منعَت براحتيكَ العفوَعندَ المقدرهْ
3ـ
بالأمسِ ..
كانتنا الشوارعُ ..والغيومُ تهابُنا
كنّا نصاحبُ ذا الرصيفَ
وذى النجوم وليلها
نمتدُ عمرًا فى أساطيِرِالأمدْ
اليومَ
خانتنا الدروبُ
وكنتُ وحدى مَن تروحُ إلى الفراغِ المستبدْ
كمْ كانَ يصحبنى الفراغُ إلى فراغٍ منفردْ
قلبٌ جرئٌ
لا يهابُ خروجَ روحى مِنْ أكاذيبِ الجسدْ
اليومُ ..
ثوْراتٌ تُصادفُها الطّقوسُ الباردهْ
وتصيحُ أسياطُ الحماسِ ..
تهزُّ أركانَ الفؤادِ مُعاندهْ
تجتاحُ ..
تمضغُ فى ثيابِ البردِ نيرانُ الغضبْ
الآنَ تحنو فى هدوءٍ
بعضَ أشجارِ التمرّدِ ..
تسْتبدُّ بظلّها وسَط الرماد ..
فنستظلُّ ونحتمى
ويقومُ يهتفُ فى حماسٍ منْ تغشّاه التعبْ
وغدًا
ثمارُ الروحِ أقطفُها وأغسُلها
بنهرِ القلبِ أُطعمُها حبيبًا جائعًا
أمتدُّ طاولةََ الأحبّةِ ..
أنْتَ أشْهى ما بهاِ
وبطولِ حبل الليلِ يسترنا الظلامُ ..
لكى يطيبَ لمن أُحبّ عبيرُها
4ـ
ياذا الغريبُ بداخلى..
إنّى حملتُ بواحتى
جسدا حقيرا
قدْ تمدّدَ فى التّرابِ ، وقدْ تلحّف عُريهُ
والدّودُ يعبثُ ظالمًا
الدّودُ يأكلُ قلبَهُ
كم كان يحْملُ فى صحائفِه البريئةِ ذكرياتٍ ظامئهْ
الدودُ يأكلُ ذكرياتى
ثمّ يأكلُ فى قصائدنا الّتى كم صاحبتْنا فى ليالٍ دافئهْ
الدّودُ يأكلنا ويرْتعُ دونما إذنٍ بقلْبِ قصيدتى
يا أيّها الليلُ المديدِ بغرْفتى
كم كان يأنسُ ذا الغريبُ بقصّتى ..
كانتْ عروسًا
كمْ تراقصتِ الثياب على تقاسيمِ الصبيّهْ
إيّاكَ تحرقُها بذنبِ الراحلينَ فإننى ..
مِن دون أحزانى وذكرى نشوتى ..
من دون ميلادى بقلبكَ ،
ثمّ نومى فى عرائكَ لحظةً
من دونِ عينيكَ الشّهيّهْ
منْ دونِ رقْصتِنا معًا
قد صرت مومياءً
عقيمًا نافقـًا
لا أصلَ لى ..
لا أرضَ ولا
ولا سماءَ ولا هويّهْ
..
هبــة عبد الوهاب
1ــ كم كانَ يسْحقُ فى الضلوعِ حنينَهُ ؟!
قل كيف أبدأ دونه ..
وحدى سبيلٌ متعبٌ
كم شرّدته الأمنياتُ
وكم ببابِكَ غرّدَ
الليل ..
يُدركه التطلعُ للبعيدِ الصاخبِ ..
والصُبحُ
يوقظُ حُلمَه ..عندَ التنطّعِ فى فراغٍ عاريًا
فشلٌ ذريعٌ فى سطورٍ قصائدى
ويمامُ حرفٍ فوضوىٍ راحلٍ
كم فاعلٍ.. يمتدّ ينبشُ ظفره فى فعلتى
يا مبتداى الهاربَ
خبرى جريمةُ ليلتى
وامتدّ ثقبُ فى جدارِ القلبِ
أتقنهُ الزمانُ وأوْجبهْ
ها قدْ حشوتُ فراغهُ بالذّكرياتِ المتعبهْ
الآنَ يُدركنى الحنينُ
وفى هدوءٍ قدّنى
كم صاحبتنى فى رحيلِ قلوبِنا
نفسُ الجراح الطيبهْ
2ـ
قُلْ ربّما تتآلف الأرواحُ فى الصدرِ العجوزِ..
أنا وضدّى مُغرمانِ بوصلِه
عند الصباحِ
نرواغُ الفجرَ المعاندِ والسنا
ونجوبُ فى الليلِ ..
المعابدَ والكنائسَ والجوامعَ
ثمّ نقصدُ بابَهُ
نمتدُّ جسرًا فى رحابِ الأديرهْ
فى سلّة القلبِ المُفخخِ بالجراحِ ..
نُجمّعُ الأحداثَ ، نرصدُ طالعًا
يا من منعَت براحتيكَ العفوَعندَ المقدرهْ
3ـ
بالأمسِ ..
كانتنا الشوارعُ ..والغيومُ تهابُنا
كنّا نصاحبُ ذا الرصيفَ
وذى النجوم وليلها
نمتدُ عمرًا فى أساطيِرِالأمدْ
اليومَ
خانتنا الدروبُ
وكنتُ وحدى مَن تروحُ إلى الفراغِ المستبدْ
كمْ كانَ يصحبنى الفراغُ إلى فراغٍ منفردْ
قلبٌ جرئٌ
لا يهابُ خروجَ روحى مِنْ أكاذيبِ الجسدْ
اليومُ ..
ثوْراتٌ تُصادفُها الطّقوسُ الباردهْ
وتصيحُ أسياطُ الحماسِ ..
تهزُّ أركانَ الفؤادِ مُعاندهْ
تجتاحُ ..
تمضغُ فى ثيابِ البردِ نيرانُ الغضبْ
الآنَ تحنو فى هدوءٍ
بعضَ أشجارِ التمرّدِ ..
تسْتبدُّ بظلّها وسَط الرماد ..
فنستظلُّ ونحتمى
ويقومُ يهتفُ فى حماسٍ منْ تغشّاه التعبْ
وغدًا
ثمارُ الروحِ أقطفُها وأغسُلها
بنهرِ القلبِ أُطعمُها حبيبًا جائعًا
أمتدُّ طاولةََ الأحبّةِ ..
أنْتَ أشْهى ما بهاِ
وبطولِ حبل الليلِ يسترنا الظلامُ ..
لكى يطيبَ لمن أُحبّ عبيرُها
4ـ
ياذا الغريبُ بداخلى..
إنّى حملتُ بواحتى
جسدا حقيرا
قدْ تمدّدَ فى التّرابِ ، وقدْ تلحّف عُريهُ
والدّودُ يعبثُ ظالمًا
الدّودُ يأكلُ قلبَهُ
كم كان يحْملُ فى صحائفِه البريئةِ ذكرياتٍ ظامئهْ
الدودُ يأكلُ ذكرياتى
ثمّ يأكلُ فى قصائدنا الّتى كم صاحبتْنا فى ليالٍ دافئهْ
الدّودُ يأكلنا ويرْتعُ دونما إذنٍ بقلْبِ قصيدتى
يا أيّها الليلُ المديدِ بغرْفتى
كم كان يأنسُ ذا الغريبُ بقصّتى ..
كانتْ عروسًا
كمْ تراقصتِ الثياب على تقاسيمِ الصبيّهْ
إيّاكَ تحرقُها بذنبِ الراحلينَ فإننى ..
مِن دون أحزانى وذكرى نشوتى ..
من دون ميلادى بقلبكَ ،
ثمّ نومى فى عرائكَ لحظةً
من دونِ عينيكَ الشّهيّهْ
منْ دونِ رقْصتِنا معًا
قد صرت مومياءً
عقيمًا نافقـًا
لا أصلَ لى ..
لا أرضَ ولا
ولا سماءَ ولا هويّهْ
..
هبــة عبد الوهاب