.قطوفٌ من قلبِ شاعر .. ـــــــــــــــــــــــــ إنْ أُجاهدْكم بشعرى قدر جهدى .. كى أمرَّ على قلوبٍ نازفاتٍ كى أُرددَ آيةَ الأشواقِ ليلًا أو لأقرأ ما تيسرْ من حروفِ العاشقينَ إنّها عيـنُ الكبائــرْ إنَّ قولَ الشّعرِ أصبحَ .. فى بلادِ الفُحشِ جُرمــًا و .. اقتناصُ الحرفِ جُرمٌ و .. احتراقُ القلبِ منْ حرِّ المشاعرْ صار جُرمــًا واحترافُ الشوقِ صمتــًا .. واعترافى .. إنْ أُجاهرْ صارَ جُرمــًا إنَّ قلبى .. حين يعشقُ فى بلادى كمْ يضلُّ باتَ هذا القلبُ يجنحُ للحقائقِ إنَّ هذا القلبَ كافرْ ** ويح قلبى لا تسلْنى الآن تُِبْ إنَّها الأشعارُ ليلًا إنْ تُرتـّلْ .. فى بلادِ الخوفِ غصبـًا تُقتضبْ حين نقرضُها تُزِلزِلُ ساكناتٍ فى براكينِ الغضبْ انها بالحرفِ تَرصدُ انتصاراتٍ ركيكةْ تحت راياتِ الخُطبْ انّها عينُ الحقائقِ انّها ما قد تبدّى بالعيونِ .. ما تستّر بالسرائرْ
حين نُطلقها .. تُراقبُ ما توارى فى سراديبِ الضّمائرْ
إنّها الفخُ المُزينُ بالمعانى والقوافى والتشابيه النبيلةْ إنَّها تبدو كسّمٍ قد تَحلّى بالسكاكرْ يا مواكبَنا السّقيمةِ بعدَ هذا الليلِ أبدًا .. فى تقاسيمِ القصائدِ لن أُهاجـــرْ إننى بالشعرِ يومـًا لنْ أٌقامرْ ** لنْ أحاربَ كى أحررَ ما تقاصى من ذنوبى ضمن ثوراتِ اليتامى فوق صرخاتِ الأرملْ فى بلادى إنّهم يأدونَ حلمى بالحياةِ فى تقاريرٍ خطيرةْ فى دساتير ٍ عقيمةْ فى قراطيس ِ المحاضرْ أنهم يأدونَ قلبى تحتَ ضلعى أنها خوفًا بلادُ الشرقِ تعمى ثم تعمى ثم تَـغتالُ المشاعرْ امض .. لو تمضى طليقًا فى دروبى لن أُجيـرَكَ مثل قبل الأمسِ عفوًا .. إنّهم يمضونَ خلفَكَ بالقنابلْ سوف يعتقلون حرفكَ يجلدونكَ فى ميادينِ التحزلقِ ألفَ جلدةْ قد تموتْ .. يدفنونكَ فى دياجيــــرِ الدّفاترْ تُبْ وهاجرْ واجنحوا للصمتِ قهرًا يا رفاقـًا وانتفوا فى جُبِ قلبى وارتموا خلف المخافرْ يا حروفـًا راهبـاتٍ فى بلادى أُمهاتكموا القصائدُ صرنَ بعد اليومِ عاقرْ لنْ أُجاهرْ بل أظلُّ كى أصوغَ الحرفَ سرّاً مااستطعتُ .. أيّها الشّعراءُ هيَّا كى نُصلّى فى محاريبِ القصائدِ .. لن نُغادرْ ــــــــــــــــــــ هبــة عبد الوهاب