الأحد، 23 ديسمبر 2012

للائمينَ

للـ.. لائمين ..

قلْ للمتيّمِ بـ العيونِ .. عشقته
وبناتُ قلبى فى هواىَ .. تـُدثّره

وأنا أدينُ الصّمت ، صمتى لامنى
كم ضاع شوقٌ .. والرياحُ تُبعثره

ولكم نثرتُ أمام بابِكَ دمعتى
يا منْ أذبتَ بخافقى ما يُسْكره

إنّى أذوبُ مع الحنينِ لطيفهِ
وأهيمُ شوقًا للغيومِ فتـُمطره
***
لمّا تراءى نجم قلبكَ فى الهوى
حطّ الربيعُ بجدبِ قلبى يثمره

ما زلت أحصدُ من هواك مشقّةً
أهوى التقيّدَ فى الهوى ..هو سُكّره

أسلّمت أبياتَ القصيدِ مواجعى
والقلبُ ضمّ هواكَ ..طافَ يُعطّره

عيناكَ تفضحُ ما توارى مقلتى
بالقلبِ شوقٌ سافرٌ من يستره
***

يا منْ تلومُ .. ألا تُخفف .. لا تَلمْ
منْ لامنى ..كم جئتُ قبلًا أنصره

أسندتُ جرحىَ فوق وُسْدِ محبّتى
فاحمرّ جفّنى من هوانٍ يقطره

يامن أنا .. الحبُّ أمْسى لعنةً
تجتاحُ قلبى الغضّ.. من سيطهّره

فلكم وقفتُ على خيالٍ ظالمٍ
فأجابنى بسهام قولٍ تُنْكره
***
ذنبى ككلِّ العاشقين ..فمن لهم ؟؟
ذنبى..وفى الأشواق..لا أستغفره

أسرفتُ حدّ الموت عند غيابه
فلِمَ البعادُ .. متى يَرُدُّ يُفسّره ؟

ها قدْ تواثبتْ الدّموعُ على فمى
من ذا يروحُ إلى الحبيب ويُخبره

لوْ أستريحُ إلى جدارِ قصيدتى
طاف الغرامَ بما أقول يُخدّره
***

فإذا مررتُ بنور قلبكَ أرتقى
يقسو الزمان .. فمن يجئ يُدوّره

وإذا غضبتُ .. تلومُ رقّة غضبتى
ويدُ الزمان على العظامِ تُكسّره

قدْ بتُ أشتاق الحبيبَ ..ولمْ يعُدْ
فالهجرُ جرمٌ .. والغيابُ يدبّره

من لى بقلبٍ حين يضْمرُ خافقى
رباه ..ما بـالقلبِ باتَ يُفجره
ــــــــــ
هبة عبد الوهاب