الأحد، 7 أغسطس 2011

دعونى أثور

دعونى أثـــور ..!
ـــــــــــــــــ
أعيدوا حُروفى إلى مهدِها
ورُدوا عُيونى إلى جفنِها
أعيدوا إلى الحلقِ صوت الكلامِ
وشدوَ النغم
دعونى أُطببُ جُرحَ القلم
دعونى أُغنّى
دعونى أُهلّلُ
عند احتراقى ..دعونى أثور
دعونى أُرتّبُ نبضَ الحروفِ
دعونى أمشّطُ موجَ البحورْ
ويغسلُ حزنى نقاء المطرْ
فيغدو شموساً وطهراً
ونيلاً وعشقاً
وناراً ونور
أرممُ جُرحاً تفتأ حقداً
بصدرِ الصبايا
ويسرى خبيثاً يشقُ النحورْ
وأدهن جُرحى بنزفِ
البراءةِ
عند احتضانِ بُكاءِ السطورْ

بديعٌ هُيامى أمام الجراح
بديعٌ قيامى
طوافى
وسعيى
أمام العيونِ
وضعفى خطيرٌ أمام النمور
وصومى جميلٌ عند اشتهائِك
ثغراً مريراً
وجهاً عبوساً ..
أصماً
تشقق حزناً كوجهِ الصخور
جميل وداعى
وقبل الرحيلِ
عناق وصمت
ودمع وذكرى تُولى
وقلبٌ رقيقٌ برئٌ جسور
دعونى أغنّى
عند احتراقى
وألقى سلامى لكلِ الحضور
دعونى أثورْ
ــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب