السبت، 1 أكتوبر 2011

قد أوحى لك

حين تُعرّى الصرخةُ قلبَكَ
لا تخشاها

إن الصرخةَ
بيتُ الداءِ ..
دواءُ القلبِ
ونبل العشقِ
بأن ترضاها

ياابن الشوق النابع فيّا
لا تتهالك ْ
قمْ..
وتمالك
إن الصرخة َ
ليست ضعفاً
قد أهداك الحبُ ثباتاً

ياذا القلب
إن اللهَ بهذا العشقِ
قد أوحى لك ْ

لو صلبوك
فوقَ جدارِ الزمنِ البائسِ

لو حرقوكَ
لو وأدوكَ
لو بجمار الزور رموك
يكفى
هذا النبضُ الهامسُ
فى أوصالِك ْ

إن الله بهذا العشقِ
قد أوحى لك ْ
لا تتهالكْ

تسكنُ جوفَ الخفقةِ
رقةُ
تسكنُ  رعشة ُ
يسكنُ عالمك
وأحوالك ْ

حين سجود الخفقُ الراهبِ
فى الشريانِ

حين تجلى الحب حياةً
تُشرق فى أرضِ الطغيانِ

حين زرعت العمرَ شموساً
قبل الهجرِ
وفى الإتيان

صار العالمُ بين يديك
بنونِ الكافِ
بأمرِِ المالكْ

فهل يكفيك
بأن الله
بهذا العشقِ الناسكِ قلبك
قد أوحى لكْ
لا تتهالكْ

ــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب