فلكم أتتك أناملى .. لتصاحبك ؟؟
كم فتّشتْ
بين الحروفِ وكم تعثـّر وجدها ؟
والخوف عربد .. فى تشفٍ
كالضباع بروضها
كمْ هاجمتْ
ذاك المتيم فى هواكَ المُلهمِ
وكم تقافزَ فى الضلوعِ
ببعضِ طيفك يحتمى
وصرختُ فى صمتٍ مهيبٍ
لا تخفْ ..
وتخذتُ حزنى معتكفْ
كم جبتُ برد قصيدتى
وأنا أفتشُ فى ضياع ٍ
عن حدود مدينتك
بين الحروفِ وتحت أجفانِ الكلامِ
وعند جدرانِ الغُرفْ ..
كم بتُ شوقاً
كى أُسائل أنّتى ..كى أبتهلْ
إن كنت ذنباً تُغتفرْ
كم بتُ عند النأى صمتاً أرتجفْ
يا من تهيم بكلِ شيءٍ مختلفْ
فلكم ظلمت فؤاديا
وتركت لى بستان أحزانٍ ورفْ..
الآن عند قضيتى أرجوكَ ..
قفْ
يا من تهيم بكل شئٍ مختلفْ
انا لستُ إلا قصيدة
تهوى المعانى
أن تضم حروفها..
ولنظمها .. لا أحترفْ
ابقّ بظلِ قصيدتِك
لا تعترفْ
ولتلتحفْ أطيافها
ولتحتمى بجدارِها
كفكف دموع حروفها
سراً .. ودعنى فى سلام ٍ
من عبيرِك أرتشفْ
أنا لستُ شيئاً مختلفْ
ـــــــــــــــــــــــ
هبة عبد الوهاب