الاثنين، 15 يونيو 2015

التقليديون

أيّها التّقليديون.. الماديون..
تأكلون القلوب، بكثرة القُبل، ووخز النهود، وعصر الأفخاذ..
أنتم..
أيها الجائعون إلى موائد المحبة.. المتخمون بمحافل الرّغبة،
أيّها الماديون القاصدون ظلال الجنّة فى ظلّ لهيب الأحضانِ، وتحت أجنحة الليل المخيفة..
أشهياء أنتم للسُذّج..!
وهم لكم فاتح الشهيّة الأطيب، بينما هنَّ مُقبّلات سهلة الهضم، مكملات غذائية رخيصة الثمن..
تبادرون بـ الاستغناء عنها متى اشتعلت الحياة بأجسادكم، والتهمت شهيتكم حدائق الأرواح الغضّة، لتقذفون القلوب الساخنة إلى الدّركِ الأسفل من قاع المحيط البارد، وتلقون بآلاء المحبّة إلى جحيم الإستواء حين تتعامد عليه شموس الفراق إذ تحرق أعشابها الرّطبة.
تقطعون لحون العصافير فوق أغصان السلام بأصوات الغَنج الهابطة،
يبقى الشّاهد الأهم.. هو فقركم المُضحك لدفئ المشاعر الحيّة،
إذ تجمعون تاريخكم من أشجار اللذّة، وتفوزون بدروع السّلمية مع أنفسكم،
وكأس المهادنة فى نهائي دورة العشق الأولمبية.
نهنئكم..

هبة عبد الوهاب