زاد ُ الحروف
ــــــــــــــــــــــــــ
جاءت فصول العمر
تطلب ودّنا
فضممتها صمتاً
فولّت باكيهْ
ألقت مواجعها
بجُبِ قصيدتى
ليلاً
وهامت فى دياجٍ
لاهيهْ
تشتدُ لطماً
فى سطور حكايتى
والحكىُ يمكثُ
كاليتيمِ برابيهْ
تشتقُ بكراً
من عظام قصائدٍ
ليلاً
أتاك حدثكُ تلك الغاشيه..؟؟
زادُ الحروفِ
إلى الحروفِ ..
وجيعة
تقسو علىَ
وفى القساوة حانيهْ
لا تلثُمنَّ الذكريات
بنشوةٍ
اللثمُ لن يهبَ الحياة لماضيهْ
أمسٌ ضحوكٌ
يستظلُ بدارنا
يحنو برفقةِ
ذكريات غاديهْ
طعمُ البداوة
قد تعطّر بالندى
والعندليبُ يُعيدُ
حكىَ الراويهْ
عند السواقىَ
زرتُ كهلَ طفولتى
فوجدتُ كهلىَ
يستقرُ بجنبيهْ
صفصاف قلبىَ
خلته عند الورى
ويمامةٌ ...
أصداءُ ضحك نائيهْ
وحليبُ جدّىَ
فى الصباحِ مخضّبٌ
بحنانِ جدّتنا..
بسحرِ ( الأمسيهْ)
فتّشتُ فى غمرِ الزمانِ
فهالنى
أنّى وجدتُ
إلى الزمانِ ـ زبانيهْ ـ
فتنهّدت شفةُ
الحياةِ لشكوةٍ
ترسو على
مرج القصيدِ الباكيهْ
شتّان بين الضحكتين على الشفه
فاهٌ ضحوكٌ
والقلوب مرابيهْ
رقّت رياحُ الهجرِ
تسترضى النوى
روّته أحزانُ المساء
القاسيهْ
وهممتُ عند الفجر
أجمعُ بسمتةٍ
فجمعتُ كلَ الذكريات
بداريهْ
خبأتُ بالجدرانِ
شمساً نلتُها
عند التزاورِ
كى تُضاءَ القافيهْ
هرولتُ أرفلُ
بالحروفِ
ولم أزل..
ماعدتُ إلا
كى تزيدَ جراحيهْ
هل ياخليل الروح
أكتمُ قصّتى
وتجئُ عند اللحظِ
تفضحُ مابيَّ
بالشوقِ نزف
والحروف سقيمة
روّته أحزانُ المساءِ القاسيهْ
صمتاً بقلبىَ
قد حملتُ صبابةً
هامت قلوبُ العاشقين
علانيهْ
لى من غرامك
ألف إثمٍ نلته
وتجول همساً
بالجراحِ الشاديهْ
لن تُشرقَ الشمس الحنون
براحتى
وديار حبك
فى دياجٍ جاثيهْ
ــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب