الجمعة، 19 أغسطس 2011

وبختُ قلبى .. فلامنى
وبّختُ قلبىَ
فى هواكَ
فلامنـى
واللّومُ سُقْمٌ
واستقر بأعظمى
عجباً لقلبٍ
كان يوماً راهباً
واليوم فى نزقٍ
يبعثرُ أنجمى
يا برقَ روحى
وارتواء مراقدى
أسكنتُ بعضاً
من جراحِك
فى دمى
عصفت رياحُ الهجرِ
تهلكُ برعماً
شوقاً تورد
فى غرامك يحتمى
والباسقاتُ الشامخاتُ
على الضفافِ
جوارجٌ
والعادياتُ تدكُ
عدواً مأتمى
والشمسُ تشردُ
فى سوادِ مدينتى
والعينُ تهمى
والجراحُ
إلى الشواطئ
ترتمى
قلبى ..
ينــزُ هناك صخرٌ
جرحَه
والحرف نزف ٌ
من جراحِ تبسمى
لوّت رؤسُ الدهرِ
حمقاً جيدها
وجوادُ أمسى ظالماً
ينقض نهشاً
كالأسودِ الهُجّمِ
عضّت على نبت المهاد
تدقه
دقاً ودقاً
ثم دقاً ساحقاً
تباً لقلبٍ لا يُحاذرُ
فى هواه المريم
وأنا وشوقى
فى حروفك نختبى
واللطمُ يُملى
بالقصيدِ
على فمى
واللومُ وحشٌ
فى الهجوم
وفاتكٌ
والقلبُ سلّم
للتهالك برعمى
والقولُ هذىٌ
والسكوتُ فضيحةٌ
والخوفُ ينبش
فى الجراحِ الهوّمِ
وبّختُ قلبى
فى هواكَ
فلامنى
واللّوم سقمٌ
يستقر بأعظمى
...........
هبه عبد الوهاب