الجمعة، 21 ديسمبر 2012

فى رحلتى

(( فى رحلتى )) من ديوان ..أصداء عبثية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنّى أُمارس ما أشاءُ من التحرر ها هُنا
بين السطورِ لــ أءتلق ْ
وأعودُ..
أعبرُ ليلتى
وأقومُ أعرجُ دون خوفٍ أخترقْ

أبتاعُ قدرًا منْ أنوثةِ معجمى
وبدون إفراطٍ أُمهدُّ
كى تُسافرَ فى شرايينِ المحبّةِ فى دمى

عندَ اختلافِ مشاعرى يومًا عليكَ
..فلا تضلُّ
فإننى
خلف الحروفِ أشدُّ أزرَكَ
ثم نسمو عندَ سدرةِ مأتمى

فأراك تتقدُ اشتياقًا
ثمَّ نعبرُ ننْطلقْ

وبذاتِ بابِكَ ..
أستقرُ .. وأستمرُ على خُطىً
كانتْ تُرافقُ ليلتى
وأذوبُ أدراجَ الرياحِ وأحترقْ

لأطيرَ أحلامًا تُسافرُ فى حناياكَ البهيمةِ
ثمَّ أسْقطُ كالمواتِ ..
هناك أَدفنُ ما ارتكبتُ من التّجاوزِ فى هواكَ
بين حرفين الأحبّةِ
تركضُ الآثِـامُ سهوًا دون إِذنى
كى تُرتّلَ آيةَ الأشواقِ سبعًا
ثم أرجعُ بعدما ..
مارستُ حبَكَ دون إثمٍ أو قلقْ

يا سيدى
ذاك الصغيرُ
أراه طفلَ محبتي
وأراكَ ترمقُه بغيظٍ
ثم ترشِقُنا بسهمٍ غاضبٍ
وتبيتُ حيرانًا قَلِقْ

وأظلُّ أبحثُ عنْ مهادى بينِ جنبكَ
لا أجده
فى كراكيبِ المعانىَ
لا أجدْ
... ترْتدُّ عنّى فى الصباحِ
وفى المساءِ.. تجدّدُ الأشواِقَ حتّى
خابَ عزفُكَ .. ما اتّسقْ

عفوًا اُمارسُ ما أشاءُ منْ التحررِ ها هُنا
عند احتمالاتِ الحروفِ
برقصتى فوقَ السطورِ
وبين أروقةِ الورقْ

وهواكَ يغربُ عن عيونِى فى هدوءٍ
كى أُواصلَ رحلتى ما بينَ أجفانِ الأرقْ

ولكل حرفٍ سرّه ..
ورفات ليلٍ فى الهوى
وجنينُ شوقٍ يتّئدْ
نبضُ القلوبِ مشاغبٌ
ونراه حينًا غاضبًا..
فى بعض حينٍ يتّفقْ

دققْ قليلًا سوفُ تعرفُ أنّه
عند اللقاءِ وفى البعادِ
هناك قلبٌ ينفلقْ

وعقيدتى يومَ اعتنقتُكَ فارقتْنى ..
لم تعُدْ
فارقَتُ نفسى ..
عن عيونِك لا أضيعُ وأفترقْ

للقلبِ ربٌ سوف يحْميهِ
تمهَّلْ
ذاك بطشُ العاشقينَ و غضْبتى محضُ انفعالٍ
لا تثقْ

إنّى أُمارسُ ما أشاءُ من التحررِ ها هُنا
بين السطورِ لـ أءتلقْ
ـــــــــــــــــــ
هبة عبد الوهاب