الجمعة، 22 فبراير 2013

جميلٌ عذابى إليك ويُحمد



تُجيدُ احْتسائى قُبيل المساءِ
وشوقى لعينيكَ ما بى يُقيـِّدْ

ترانى عيونك مثل الفَراشِ
وشوقكَ جمرٌ بجنبى مُمدّدْ

وحينًا قصيدًا بعزفٍ شتيتٍ
وحينًا ترانى كظبىٍ مشرّدْ

تنالُ غرامًا..وتمضى غريبًا
وقلبى الصديقُ علىّ تمرّدْ

بقلب الطريق ضللتُ اليكَ
فلا أدركتنى خطاكَ فـ أصْمدْ

ولا عدتُ حيثُ السبيل رآنى
ولا من سعيرك ذا القلبُ يبردْ

أأسْقيكَ قلبى خمورًا ودمعى
وليلى هجيرٌ أثيمٌ ويرعدْ

جريحٌ هو القلب ..ذنْبى أليمٌ
وجورًا يحيدُ الطّريقُ فنبعدْ

فلنْ أسْألَ الشّوقَ ..لا تسْتجره
جميلٌ عذابى إليكَ ويٌحمدْ
..
هبة عبد الوهاب

كان وفيًا



كان وفيًا

مثلُكَ .. مثلُكَ ..

صرتُ الآن أُصاحبُ كل الحزنِ ..
كان الحزنُ رفيقَ الدربِ الثالثِ معنا ..
كان وفيًا
يضحكُ معنا .. يرقصُ معنا ..
يلهو معنا
يُلقى الشعرَ إليك سلامًا ..
يحفظُ قولَكَ
حين اعتدتَ خروجًا ألِقـــًا
عنما اعتادتْ كلُ نصوصِ الحبِ تقولُ

يبكى معنا
حين تذكّرنُا الساعاتُ
أن الليلَ الحلو بصوتِكَ ..
فى أحداقِ الصبحِ أُفولُ

وتُحاصرُنى وتُسائلنى
مهما طال الدربُ بشوقٍ عذبٍ جادَ علينا ..
ليلى معكَ كم سيطولُ ..؟
كم سيطولُ ؟

حين تدقُ الساعةُ دقًا في قلبينا
كى تحرمَنا من قبلاتٍ كم أحيتَنا
وعقاربُها عضّتْ قلبى
حين تمادتْ فى السريانْ

تسرى سُمًا
فى أعصابِ الليل الدافئِ
وتذكرنى .. مثلَ عَدوٍ
ما قد خبأَه النسيانْ

كان وفيًا
كان صدوقًا هذا الحزنُ
حين يفاجئُنا التاريخُ
أن نهايةَ كلِ دروبى
عنكَ فراقٌ
سوف يحينْ

أنَ جراحَ الأرضِ ستبرأُ
بعد رحيلى عن عينيكَ
وأنَ نخيلَ الأرض سيطرحُ
والأوجاعُ سوف تلينْ

أن تختالَ جبالُ الأرضِ
ثمّ تصيرُ
أكثرَ عجبًا
أن صروفَ الأرضِ تبينْ

حين نهزُّ بجذعِ العمرِ
لن يسّاقطَ غير جنينِ الخوفِ الأخرقِ
هذا العالمُ
سوف يُرتبُ كلَ حقائقـِه البلهاءِ
بعد فراقى عن عينيكَ
وحماقاتُ العالمِ تحلو ..
وشياطينُ الجنِّ تقرُّ
وشياطينُ الإنسِ تبيتْ

سيخبّرُنا دمعٌ وَقحٌ
فى مُقلاتِ الدهرِ الحاقدِ
أنّ عيونَ القلبِ حبيبى
ليست أبدًا
أسعدُ حظًا
من عينى روميو و جوليتْ ..
ــــــــ

هبة عبد الوهاب