....................
بصدرِ صباحى الأُمّى
مائدةٌ منَ الإفطارِ تنتظرُ
بكوب القهوةِ الشادى ..
وكعكٍ من دقيقِ الشوقِ والسّكرْ
ولا أنسَى
اُزينها بورداتٍ منَ الذّكرى
وألواحٍ من الأشعارِ تذْكرُنا..
تُذكّرنا بما لم نستطعْ يومًا ..
ولا أنسى
أُطيّبُها بدمعاتى
وطيب بخورِكِ الجورى .. أُشعلهُ
وزرتُ مشاتلَ الكلماتِ فى قلبى
جمعتُ اليومَ أجملَها
أزيّنُ صدرَ طاولتى
بحبّاتٍ مِنَ الرّمانِ ..
كى يحلو لك المنظرْ
..
سأعقدُ صفقةً أخرى
مع التاريخِ كى يبقى
فكم كانت أشعة عينِك الحمراء تُجهدنى
ولم أفزعْ لنظاراتِ أحلامى
ومطوياتُنا كانت
تُجمّعنا ..
نُفرّقها ولا نسأمْ
وحين جمعتُ قصتَنا براحلِتى
جلستَ براحةِ الكلماتِ ..
تأنسُ حينَ أحكيكَ
وعند صياحِ ديكِ الفجرِ
تستسلمْ
..
وأفترشُ الحروفَ أنامُ بين رسائلٍ كانتْ
تُشاغبُ فى بناتِ القلبِ..
فى أوجاعهِ الرحبهْ
تُصاحبنا وتسكنُ فى ملامِحنا
لعلك عدتَ ذات قصيدةٍ هامتْ
على سرٍ يرافقُ عينَ أحلامى
وفى خلواتِها الرّطبهْ
بصدرِ صباحى الأُمّى
مائدةٌ منَ الإفطارِ تنتظرُ
بكوب القهوةِ الشادى ..
وكعكٍ من دقيقِ الشوقِ
تخبزه أصابعُ ليلنا التّعِبهْ
ـــــــ
هبــة عبد الوهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق