..
لو أننى
راجعتُ قلبى
حين جاء الحبُ سهوًا كالقدرْ
لو أننى
عاندتُ أقدارى إليكَ
اخترتُ دونكَ مستقرْ
يا من أسافرُ دون دربٍ فى هواه
ولا دليلْ
لو كنت أملك فى الهوى عنكَـ البديلْ ..!!
ما كان لى غير اختيارك سيدى
فـ ظللتُ بين يديكـَ قلبًا عاشقًا
تُحيه ثمّ تُميته ــ حسْبَ الهوى ــ
ونسيتُ كفّى فى يديكَ تضمّه للقلبِ
تأسرُ روحَه
راقبتُ
كيف تمرّ من صمتِ الحروفِ
تعانقُ القلبَ الهزيلْ
وعرفتُ
كيف امتد ذاك الشوقُ عفوًا
فى سراديبِ الضلوعِ
يحطُّ نطفةَ عاشقٍ ..
ويصبّ من كاساتِ روحِكَ فوقَها
وجنينُ قلبى خافقٌ
تُحيه ليلًا فى هواكَ
وعند أخْياطِ الصباحِ أراكَ
تُرديه قتيلْ
يا ليت لى حق اعتراضٍ فى الهوى
أو أنّ لى حق الرحيلْ ..!
لو كان لى عنكَ البديلْ
ما اخترتُ غيركَ فى الوصالِ لرفقتى
يا من يُحيل القلبَ عند لقائة ورحيله
بستان أشجانٍ جميلْ ..
وبدون قيدِ هواكَ ليلًا أختبى
فى ظلِّ صمتٍ شائكٍ
ولو مال قلبى عن هواكَ
سماء أقدارى تميلْ
هبة عبد الوهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق