الخميس، 18 يونيو 2015



...........
قل ما تشاء..
غير أنّي جننتُ
أراجع قائمة الأصدقاء
خمس مرات كل خمس لحظات
لأتأكد أنك لم ترحل..
أحصي أنفاسي وأنا أتلصص على غرفة الشات
_في صمت مهيب..كي لا يزعجك أنين باب الغرفة.._
لتصيبني أضواء وجودك
أراقب كل صفحات الأصدقاء لأعرف أين مرت خطاك ..
ومن فازت بـ"لايكاتك "
اليوم انتبهت لقائمة الأصدقاء ..
ذات بوست غابت عنه ملامحك وتاهت قليلًا في كثرة التعليقات،
وسط هذا الانفجار السكاني ..
عندها
قررت تنظيم أسرة فيس بوك...
لم أنتبه إلا بعد حذف ٤٥٩٥ صديق ..
ازدحم بهم المكان.. تكدست إشارات المرور..
فتعذر وصولي إليك قليلا
تركتهم علي رصيف الفيس بوك..
لنبقي أنا وأنت وحدنا..
فقط..
تركت البعض من أجل رفاهية الخدمة، وحتي تأنس
سيدي هم رهن الإشارة..
أتجول في أركان الفيس بوك
لأتنسم أنفاس الشوارع التي
مرت بك ذات صباح أنيق، و ذات مساء عطر..
لا تقل أين ذهبت ..
تسوقني خطاك إلي الأماكن وأنا أدندنُ
"الأماكن كلها مشتاقه لك.."
صحبتكُ وحدها المُتعةٌ..
وفقدك الموتْ
هكذا هاء لك كل الأمر..
وتهيأت صفحات الفيس بوك.. لك وحدك ..
وهنا أدركت أنك الوحيد من فارق قائمة الأصدقاء ..

هبة عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق