حظّى مِنَ الحبِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حظّى مِنَ الحبِّ أنْ أحتارَ..
أصطحبُ صمتًا
تردّى به الشّوقُ .. لمَّحْتُ
قاسمتُ صبْرى وأوزارى تُراقبنى
تُفضى إلى قلبهِ
لوْ حنّ : أفصحْتُ
يا هولَ ما يُرهقُ العشَّاقَ مِنْ وَجعٍ
ليستقرَ جراحًا
خلفها رُحْتُ
ألفتُ وجدًا .. وأشْواقـًا لتُلْهمَنى
فكمْ بـ حرفٍ مُسجّىً
يكتوى بحْتُ
هل نالَ قلبُكَ ما أحْظى .. ليسْكرَ بي ؟
فكمْ عَشقْتُ ..
وكمْ بالشّوقِ سبَّحْتُ ؟
يحلو ليَ الشّوقُ أوجاعًا أُرافقها
روحى سيغْشاكَ
لوْ بالقـُربِ فرَّحْتُ !
مكلومَةٌ فى الدّجى أقمارُ عاشقةٍ
لو أرْسَلتْها إليهِ الريحُ
لـ ارتحْتُ
أُسرِّحُ القلبَ نجماتٍ لرفقَتِهِ
حُـرّقتُ بالشّوقِ
لو رافقْتُ ؟! ما نُحْتُ
تُرى إيّاكَ أفلحْتُ ؟
ـــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب
إنه شِعرٌ تقطّرَ
منْ خلايا الطَّيبينَ
فمن يبالى باشتعالِ النبضِ نفطًا
فى ميادينِ التشرذمِ
تحت وطأِ السافلينْ
تجمعينَ الحرفَ ليلاً
منْ قلوبِ العاشقينَ
ودون جدوىً
تذبحينَ القلبَ قربانًا
وتلقينَ اللآلىءَ
فى بحار النار عمدًا
تقسمينَ اليومَ صمتًا
أنكِ السّيفُ المغمّدُ فى جيادِ الحاقدينْ
تزعمينَ النصرَ ليلًا
كلَّ صبحٍ تُهزمينَ
ودون جدوىً
تجمعينَ الشعرَ ليلًا من خلايا الطيبينَ
وتكتبينْ ..
ــــــــــــ