السرُ تفضحه السطور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا ظلَ نفسى
ـــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب
ــــــــــــــــــــــــــ
يا ظلَ نفسى
إن حرفَكَ شاردٌ
بالافقِ يرتعُ
فى دياجينا
يدور
تُعطى وتمنعُ
والفؤادُ مشاكسٌ
والمنُّ عند الحبِ
تأباه البدور
والقلبُ يعشى
فى الدروبِ مراوغاً
والشوقُ يهتف
غاضباً بين الصدور
أواه يصرخ
أو يغرد ساهماً
أما الفؤاد
فلا يضجُ ولا يثور
والواحةُ الغناءُ
تُمسى مرتعا
حين استباح رياضَها
بعضُ الصقور
اليومُ أشبه
بالأماسِى..
هذلها
والهذلٌ يسخرُ
من تراتيلٍ تمور
والقصةُ الحمقاءُ
تروى وجدها
والهجرُ ملحٌ
فى تأججِه ندور
بالله كيف تجئُ
لهفى عابثاً
وتعودُ ملءَ
الراحتينِ غناء حور
فبأى خُطو
فى دروبِك أهتدى
ترنو خُطانا
والطريقُ بنا غَرور
يا كُحل روحى
وابتهاجُ مشاعرى
سالت حروفى
فى جبينِك و الدهور
حطمتُ درعى
لو تقاومُ مقصدى
وركضتُ أسبحُ
فى تماويجِ البحور
عفواً أُسرُك
فى الهُيام ولوعتى
والسرُ عند الخوفِ
تفضحه السطور
يا ويحَ قلبى
فى هواك وبطشهِ
والصمتُ يرقدُ
فى تهاويمِ القبور
وفيوضُ شوقى
لا تهاب بذبحِها
وأنا أُلملمُ ثوبَ
ضعفى فى غُرور
ـــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق