الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

ريحانةُ الصمت


مُنسلٌ أنتَ ..
بلا استئذانٍ 
من ظلِ الحلمِ المُهملِ
لتشقَّ طريقاً فى قلبىَ 
كالعيدِ تهلْ


وبرغم الدفءِ الهاربِ 
من نشوةِ ليلٍ يتعامى 
عن فتنةٍ نجماتِ الروح ْ
وبرغم الصمتِ الناسك
عيناك تُطلْ


ورفاتٍ
من كلِ حديثٍ  يجمعُنا

أدفنُها 
فى جوفِ السطرِ 
فتهيمُ إليكْ

مغلولٌ حرفى بيديك

أُعلنُ أنّىَ
تاجرتُ 
ولمْ أجن الربحَ
لم أربحْ
فلساً فى قلبِكَ
بل أعلنُ أنّى 
 
أفلستُ لديك 


لملمْ ماضيكَ ..
ودعْ لى َ
بعضَ ظلالٍ 
حين أواسيها 
يشتعلُ الدفءُ بأوصالىَ
والبردُ يفرْ

أتوسدُ جمراً 
أبقته خُطاكَ على الدرجِ 
والرؤيا  بالعينِ  تقر ّ

وأتوهُ فى كسرةِ حلمٍ
تقتاتُ هناكَ 
على الظلِ المهملِ 
فوقَ أريكتِنا 
تصطحبُ العمرْ 

اليومَ
بوحشية ذئبٍ
ينقضُ الزمنُ الغافىَ
فى فجرِ العتمةِ
 يستلْ

تتشبثُ  ذاكرةُ الوهم
بقشةِ ماضٍ
ملتصقةُ
بجدارِ الجُبّْ

يا منْ علّمنى الحبْ
يا منْ..
 رغماً عنّىَ 
تتسللُ
يا منْ
 خباتُك صمتاً
بدثارِ القلبْ

فى قممِ
الذاكرةِ العرجاءِ تُطلْ
لا تبقَ 
فبقاؤك أرقٌ ..
لا ترحلْ 
فرحيلُك وجعٌ
 يحتلْ 

ومحابرُ روحىَ 
عاشقةٌ
روّاها الصمتْ
يا منْ ..
يامن ْ أحببتْ

تحملنُى
دونَ استئذانٍ 
لدروبِك
تأوينىَ
وتشقُ طريقاً يجمعُنا 
تتجاوزُ رغبةَ نسيانِك 
.... رغماً عنّىَ 
تستلْ
تُقسمٌ باليالٍ 
حمقى
تقسمُ  أنّكَ
ستظلْ
مُنسلٌ 
وبلا استئذانٍ 
من ظلِ الحلمِ المُهملِ
لتشقَّ طريقاً فى قلبىَ 
كالعيدِ بموعدِك  
تهلْ


ـــــــــــــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق