مُبتكرٌ أنت..
أيّها المُدهش الصّامت..
الكلّ يُكابدُ هول الكلام، ووخز القلوب بنثرٍ ونزف..
الكُلّ يتنافس.. لضخّ الكتابة في شرايين الصّفحاتِ، وكأنها أمبولات الحياة..!
الكُلّ يشحذ معانيه الركيكة، ويشحنها بأبخس الأثمان في أسواق الكلمات لجمع " الكومنتات"..
ظالمة أنا إلى حدٍ فقر،،
هناك من يسترضي الحبيبة ذات مساء ليطمنئن علي رصيده في غرفة الماسنجر،
ومساحته القلقة في صدر بيتٍ عقيمٍ لم يكتمل بعجز أنيق..
وآخر هنا يمنح دمعة..
أو يمسح أخري فوق خدّ ذاك الجريح أبدا،،
وأنت الفائز الوحيد،،
مّستترٌ في عين الحقيقة وحدك،
تحيك بدقّة الفاتح انتصارات الكتابة،
تُطرّز الحكايات وتمنحها دسم الجمال، وخفّة الموسيقا..
متسلقًا أوتار الكمنجة بمهارة لاعب السيرك المُحترف!!
أنت..
أيّها الخطر القابضُ علي الخطر الوحيد، ومعجمه الفارس..
تكسوك دمعات الأحبّة بأردية اللوم حين استجبت لهذه العُزلة الخلّاقة،
متّكئًا على أسنّة الصبر، محتميًا برماح الهوى، ودروع الحزن الفولاذيّة،
أنت..
من امتلك نشوة الهزائم، وهزيمة النّشوة الحاضرة والمُحلّقة..
غرستَ في صدر الزّمان وردات أليفة، لتُجمّل جراحاتٍ عتيقةٍ، ولم تجنِ ثمار الجنّة بعد..
أيّها النّبع الشّجي،
فضفاضة هي تلك الحروف وأكثر،
مثل كل ما حملته في قفصك الصدري من ألق جمعته من عيون الصّغار، وأنين بكائهم،
وأنت تُقاتل تلك الشريرة المُختبئة في حواديت " ست الحسن"، وتدافع عنها لتصل بسلام إلي "الشّاطر حسن" ..
وأنت ترشف دمعات قلبك وسط تصفيق الأقزام وهتافات الجميع ببطولاتك النبيلة،
هكذا..
ولا تتسع كل هذه الضوضاء لتملأ عالمك الفضائي..
فكم ضاقت..
ولم تفسح لي غير سبيل العودة..
يا من دسست النّهار في عين المدركين: فتضاءلوا.. والجاهلين: فتناثروا، وأنت منشغلٌ بالبكاء وحدك..
شغوفٌ باللقاء.
تغسل أطباق الحياة بماء المحبّة،
وتُفرغ العمر مصليًا علي ضفاف نهر الوِتر..
وتمنح قلبك حجّة جديدة في ركعتي الفجر، حين تصافح يد الله القريبة لحظة ميلاد الشمس..
لن أغفر لذاك الصّمت الّذي أخّرني كثيرًا عن موعدي معك،
فكانت "رائحة الصّمت" النّافذة ومذاقاته الألذّ،
هي كل زادي في رحلة المرور إلي فضائك المزيّن بالبالونات الملوّنة والطائرات الورقية..
فكانت إحداهن مركبتي للعبور إلي عالمك المثير،،،
تمزّقتْ هناك.. فكم كنت ثقيلة بحمولي!!
لا سبيل للعودة، ولا مساحة للبقاء..!!
..... الذوبان- دون ترك أثر وحيد- هو الحل الأرقى، ذبتُ وأخذت سبيلي في عالمك هادئة، مبحرة في كيانك بلا أدنى قلق..
وبتُّ أخف ما حملت روحك - المثيرة للذوبان- ..!
نم مطمئنًا، فلا أرق بعد اليوم.
فقط
لا يلهيك سحر العزلة، ولا ترضيك بردة الصّمت النبيل، فكم هي خاطفة..
ولكم تكوّمت في زواياها في رحلة ذاك الغياب الأنيق..
فهى تسرق الحياة وأكثر..
هبة عبد الوهاب
أيّها المُدهش الصّامت..
الكلّ يُكابدُ هول الكلام، ووخز القلوب بنثرٍ ونزف..
الكُلّ يتنافس.. لضخّ الكتابة في شرايين الصّفحاتِ، وكأنها أمبولات الحياة..!
الكُلّ يشحذ معانيه الركيكة، ويشحنها بأبخس الأثمان في أسواق الكلمات لجمع " الكومنتات"..
ظالمة أنا إلى حدٍ فقر،،
هناك من يسترضي الحبيبة ذات مساء ليطمنئن علي رصيده في غرفة الماسنجر،
ومساحته القلقة في صدر بيتٍ عقيمٍ لم يكتمل بعجز أنيق..
وآخر هنا يمنح دمعة..
أو يمسح أخري فوق خدّ ذاك الجريح أبدا،،
وأنت الفائز الوحيد،،
مّستترٌ في عين الحقيقة وحدك،
تحيك بدقّة الفاتح انتصارات الكتابة،
تُطرّز الحكايات وتمنحها دسم الجمال، وخفّة الموسيقا..
متسلقًا أوتار الكمنجة بمهارة لاعب السيرك المُحترف!!
أنت..
أيّها الخطر القابضُ علي الخطر الوحيد، ومعجمه الفارس..
تكسوك دمعات الأحبّة بأردية اللوم حين استجبت لهذه العُزلة الخلّاقة،
متّكئًا على أسنّة الصبر، محتميًا برماح الهوى، ودروع الحزن الفولاذيّة،
أنت..
من امتلك نشوة الهزائم، وهزيمة النّشوة الحاضرة والمُحلّقة..
غرستَ في صدر الزّمان وردات أليفة، لتُجمّل جراحاتٍ عتيقةٍ، ولم تجنِ ثمار الجنّة بعد..
أيّها النّبع الشّجي،
فضفاضة هي تلك الحروف وأكثر،
مثل كل ما حملته في قفصك الصدري من ألق جمعته من عيون الصّغار، وأنين بكائهم،
وأنت تُقاتل تلك الشريرة المُختبئة في حواديت " ست الحسن"، وتدافع عنها لتصل بسلام إلي "الشّاطر حسن" ..
وأنت ترشف دمعات قلبك وسط تصفيق الأقزام وهتافات الجميع ببطولاتك النبيلة،
هكذا..
ولا تتسع كل هذه الضوضاء لتملأ عالمك الفضائي..
فكم ضاقت..
ولم تفسح لي غير سبيل العودة..
يا من دسست النّهار في عين المدركين: فتضاءلوا.. والجاهلين: فتناثروا، وأنت منشغلٌ بالبكاء وحدك..
شغوفٌ باللقاء.
تغسل أطباق الحياة بماء المحبّة،
وتُفرغ العمر مصليًا علي ضفاف نهر الوِتر..
وتمنح قلبك حجّة جديدة في ركعتي الفجر، حين تصافح يد الله القريبة لحظة ميلاد الشمس..
لن أغفر لذاك الصّمت الّذي أخّرني كثيرًا عن موعدي معك،
فكانت "رائحة الصّمت" النّافذة ومذاقاته الألذّ،
هي كل زادي في رحلة المرور إلي فضائك المزيّن بالبالونات الملوّنة والطائرات الورقية..
فكانت إحداهن مركبتي للعبور إلي عالمك المثير،،،
تمزّقتْ هناك.. فكم كنت ثقيلة بحمولي!!
لا سبيل للعودة، ولا مساحة للبقاء..!!
..... الذوبان- دون ترك أثر وحيد- هو الحل الأرقى، ذبتُ وأخذت سبيلي في عالمك هادئة، مبحرة في كيانك بلا أدنى قلق..
وبتُّ أخف ما حملت روحك - المثيرة للذوبان- ..!
نم مطمئنًا، فلا أرق بعد اليوم.
فقط
لا يلهيك سحر العزلة، ولا ترضيك بردة الصّمت النبيل، فكم هي خاطفة..
ولكم تكوّمت في زواياها في رحلة ذاك الغياب الأنيق..
فهى تسرق الحياة وأكثر..
هبة عبد الوهاب