من أنا
الأربعاء، 24 أكتوبر 2012
على شرفة الصمت
على شرفة
الصّمتْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أرى عند
بابِ الوصولِ وجوهًا
تُحدقُ
فى نشوةٍ للحيــاةْ
وبعضُ
الذين تمنوكِ بالأمسِ
شقّوا
لحـاءَ الرؤى الممكناتْ
وليس علينا
سوى أنْ نمرّ
كظلٍ وضاع
بلا أمنيـاتْ
..
..
ونزفٌ
من الشعر يلقى سلامًا
ونركض
فى ظله غافلاتْ
وقلبى
سفائن شوقٍ تهادتْ
بموج اليالى
سُدًا نازفاتْ
يدورون
فى غيهبِ السرّ ليلًا
ليمددنْ
فيها دروبَ النجاةْ
..
أرى ذنب حلمى إلى الفجر يبكى
..
أرى ذنب حلمى إلى الفجر يبكى
ويشكو
صراخ الغنى للسكاتْ
ولمْ تكُ
تهمتنا غير أنّا
غسلنا
القميصَ بدمع الفتاةْ
وكمْ مرةٍ
قلتُ هزّى اليكِ
بجذعٍ
فتحضُرنا المعجزاتْ
..
..
أبى لم
يُطالعْ صحيفةَ أمّى
ولمْ يشدُ
بالشعرِ فى الأمسياتْ
ولمْ يبنِ
منزلَنا فى السماءِ
ولمْ يرو
أشجارنا المثمراتْ
أريكتنا
فى حجيرة أمى
تئنُ بأوجاعنا
الحارقاتْ
..
بتيه الأمانىّ
أسكنت طفلى
هنا فيكَ
يا جُبَّ وأدِ البناتْ
على حافة
الروح تمضى روآنا
تقصُّ
رواياتِنا الغاضباتْ
بجنبى
قلبٌ أَبى أن يتوبَ
يخبئ أسقامَهُ
القاسياتْ
..
أنا منكِ
يا منتهى شقوتى
فلا تُسلمِ
الشوقَ للعادياتْ
كمرهقةٍ
صوبَ مرقصِ سُكرى
تسيرُ
بأحلامها الحافياتْ
أُدندنُ
فى نشوةٍ سفرَ شعرى ..
وأنحته
من صخورِ اللغاتْ
..
فلا موجةُ
البحر تمضى بجرحى
ولا الرقص
فى محفلِ الراهباتْ
وعند ولوجِ
الصباحِ كفيفًا
نجفُ فلا
تُرضعُ الأمهاتْ
على شرفةٍ
الصمتِ بتنا جراجًا
ليغتالَنا
طائرُ الزكرياتْ
- هبـــة عبد الوهـــاب
الخميس، 11 أكتوبر 2012
....قطوفٌ من قلبِ شاعر ..
..
.قطوفٌ من قلبِ شاعر
.. ـــــــــــــــــــــــــ
إنْ أُجاهدْكم بشعرى قدر جهدى ..
كى أمرَّ على قلوبٍ نازفاتٍ
كى أُرددَ آيةَ الأشواقِ ليلًا
أو لأقرأ ما تيسرْ
من حروفِ العاشقينَ
إنّها عيـنُ الكبائــرْ
إنَّ قولَ الشّعرِ أصبحَ ..
فى بلادِ الفُحشِ جُرمــًا
و .. اقتناصُ الحرفِ جُرمٌ
و .. احتراقُ القلبِ منْ حرِّ المشاعرْ
صار جُرمــًا
واحترافُ الشوقِ صمتــًا ..
واعترافى .. إنْ أُجاهرْ
صارَ جُرمــًا
إنَّ قلبى ..
حين يعشقُ فى بلادى كمْ يضلُّ
باتَ هذا القلبُ يجنحُ للحقائقِ
إنَّ هذا القلبَ كافرْ
**
ويح قلبى
لا تسلْنى الآن تُِبْ
إنَّها الأشعارُ ليلًا إنْ تُرتـّلْ ..
فى بلادِ الخوفِ غصبـًا تُقتضبْ
حين نقرضُها
تُزِلزِلُ
ساكناتٍ فى براكينِ الغضبْ
انها بالحرفِ تَرصدُ
انتصاراتٍ ركيكةْ
تحت راياتِ الخُطبْ
انّها عينُ الحقائقِ
انّها ما قد تبدّى بالعيونِ .. ما تستّر بالسرائرْ
حين نُطلقها ..
تُراقبُ
ما توارى فى سراديبِ الضّمائرْ
إنّها الفخُ المُزينُ
بالمعانى والقوافى والتشابيه النبيلةْ
إنَّها تبدو كسّمٍ قد تَحلّى بالسكاكرْ
يا مواكبَنا السّقيمةِ
بعدَ هذا الليلِ
أبدًا ..
فى تقاسيمِ القصائدِ
لن أُهاجـــرْ
إننى بالشعرِ يومـًا لنْ أٌقامرْ
**
لنْ أحاربَ كى أحررَ
ما تقاصى من ذنوبى ضمن ثوراتِ اليتامى
فوق صرخاتِ الأرملْ
فى بلادى
إنّهم يأدونَ حلمى بالحياةِ فى تقاريرٍ خطيرةْ
فى دساتير ٍ عقيمةْ
فى قراطيس ِ المحاضرْ
أنهم يأدونَ قلبى تحتَ ضلعى
أنها خوفًا بلادُ الشرقِ تعمى
ثم تعمى
ثم تَـغتالُ المشاعرْ
امض ..
لو تمضى طليقًا فى دروبى
لن أُجيـرَكَ مثل قبل الأمسِ
عفوًا ..
إنّهم يمضونَ خلفَكَ بالقنابلْ
سوف يعتقلون حرفكَ
يجلدونكَ فى ميادينِ التحزلقِ ألفَ جلدةْ
قد تموتْ ..
يدفنونكَ فى دياجيــــرِ الدّفاترْ
تُبْ وهاجرْ
واجنحوا للصمتِ قهرًا يا رفاقـًا
وانتفوا فى جُبِ قلبى
وارتموا خلف المخافرْ
يا حروفـًا راهبـاتٍ
فى بلادى
أُمهاتكموا القصائدُ صرنَ بعد اليومِ عاقرْ
لنْ أُجاهرْ
بل أظلُّ كى أصوغَ الحرفَ سرّاً مااستطعتُ ..
أيّها الشّعراءُ هيَّا
كى نُصلّى فى محاريبِ القصائدِ ..
لن نُغادرْ
ــــــــــــــــــــ
هبــة عبد الوهاب
الجمعة، 5 أكتوبر 2012
ريحانة العمر
يا منْتهى شقْوتى
مجدافُنا السَّهرُ
يُقـرّبُ الْليلَ .. والأنّـاتُ تُخْتصَرُ
ما حال قلبى ..
ونصْلُ البعدِ قاطعهُ
تُقلّبُ الوجدَ .. والأحلامُ تنتحــرُ
كمْ بتُّ فى الليلِ ..
والنْجمات أقْطِفُها
مجدافُنا السَّهرُ
يُقـرّبُ الْليلَ .. والأنّـاتُ تُخْتصَرُ
ما حال قلبى ..
ونصْلُ البعدِ قاطعهُ
تُقلّبُ الوجدَ .. والأحلامُ تنتحــرُ
كمْ بتُّ فى الليلِ ..
والنْجمات أقْطِفُها
شعْرًا تجلّى ، ومِنْ عنْقودهِ سَكروا
ريحانةُ العمْرِ منْ أوْراقِ مُنْيتِها
كمْ تقْرِضُ الْوجـْدَ
بيْتــًا منْ به سَعِروا
يا حرْقةَ النّـاى
هل قلبى أجودُ به ؟
كى أسْتقى غنْوتى فى راحةِ السَّفرِ
أمْسى النّوى
شبقًا يسْبى مضاجِعَنا
والشّوقُ فى ليلِنا
والفرحُ ينْـحسرُ
يمْضى الجوى ..
قُدمًا يُضنى مواجِعَنا
وبين أقْدارِنا النَّـاياتُ تحْتضرُ
إنْ لمْ أنَلْ عطْفه،
قدْ نلْتُ شَقْوتهُ
والنّبْضُ يوقده .. في ذكرهِ سَـقـرُ
يا قسوة الأهِ ..
يا همّــًا يروقُ ليَ
كأنْ أُنْـشودةَ الأحْزانِ تنْتـصرُ
غرقْتُ فى قصّتى ..
فى جورِ قسْوتِها
والفرحُ ينْـحسرُ
يمْضى الجوى ..
قُدمًا يُضنى مواجِعَنا
وبين أقْدارِنا النَّـاياتُ تحْتضرُ
إنْ لمْ أنَلْ عطْفه،
قدْ نلْتُ شَقْوتهُ
والنّبْضُ يوقده .. في ذكرهِ سَـقـرُ
يا قسوة الأهِ ..
يا همّــًا يروقُ ليَ
كأنْ أُنْـشودةَ الأحْزانِ تنْتـصرُ
غرقْتُ فى قصّتى ..
فى جورِ قسْوتِها
الملحُ فى الجرحِ والأشواقُ تسْتعرُ
ـــــــــــــ
هبــــــــة عبد الوهاب
ـــــــــــــ
هبــــــــة عبد الوهاب
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)