الاثنين، 30 يناير 2012

خربشة

ولدونا فوق جبال الألب..

 ورمونا فى قاع الجُب


فتداعت رايات الحبِ 

وَخرّت غاضبة منّا

دقاتُ القلب


هبه عبد الوهاب 

الجمعة، 27 يناير 2012

ألا ترغب




يا بورسعيد..
فيك أحزانٌ تُعاندها الرياحُ
تَصيَّدتها اللَّافتاتُ الغاضبهْ
يا بعض ظلّلى فوق وجهِ الأرصفهْ

وِالتَّدنِّى فى أخاديدِ التَّفاهة
وِالتَّزينِ بالمعانى الخاطفهْ

يا جمرةَ القلبِ المؤججِ
فى سرابيلِ الدرجْ

فى باحة الشهداء يلقونَ المزاعمَ
يستدرّونَ المدامِعَ 
وَالأباطيلَ الدنيئةِ والحُججْ

فِى كؤوسٍ مِن شَرابٍ 
فى بيارقِ لجَّةٍ واستبرقٍ
فيها يُذوّبُ موطنى
ها قد تجلّى الحزنُ فينا يستبدُ مواسمى
فأفرُ كى أُلقى بحبَّاتِ الفؤادِ
لكومةِ الصمتِ السحيقِ وأبتهلْ

ياأيُّها الطَيرُ المهاجر دُلَّنى ..
لى مِنْ أصابع غربتى ما شقَّنى
للعابرينَ بساحتى صوتُ التَّعبْ

وَتستفيقُ قِصائدى 
وبصرخةِ الميلاد تُعلن أنَّه ..
فى كل وكرٍ 
مُستَقرٌ للغضبْ

وَسياجُ قول الكاذبين صياحهم
وَالفعلُ قُيدَّ 
ضدّ ذا اللهو الخفى ...
عِفريتٌ جنِىٍ خفي ٍ
يختبى خلف الجدارِ المُرتقبْ

فلا تُقيموا رأسَكم
فى راحةِ الميدانِ يشتعلُ الصَّخبْ

أواه ياقلبى الغريبِ 
فقد أتاح الدّهرُ كشفَ
مَواجعى 
فى الّلغوِ..
تحتَ قبابِكم..
وقتَ الخُطبْ

وَقد أباحَ وَدائعى
وَتسللتْ نَزفُ الجراحِ
مَخادعى
وَقد استُحلّتْ للضِّباع ِ مراتعى
ها قد تداعتْ
مِنْ جِمارِالصَّمتِ 
بنيةُ أضلعى
فلمَ التعجُّبِ والعجبْ ..؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب 

ـــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب 

الثلاثاء، 24 يناير 2012


                                  مَن أنباكَ يا قَلبي


بَسطتُ العمرَ أَحلامًا مُمهّدةً
تَشدُ العزمَ  للعينينِ
تَنتَسبُ  


نَثرتُ الرّوحَ أَنسامًا مُعتقةً
إلى رَيحانةِ الذِّكرى..
فَتلتهبُ

أَمرتُ القلبَ فى هَجرى
بَأنْ يَهدَا.. فَلم يَهدأ
وَقلبى بَرده لَهبُ

ذَبحتُ الأمسَ قُربانًا
عَلى أَعتابِ مَعبدِنا
إِلى أَشْواقِنا أَهبُ

أَبثُ العِطرَ مِنْ رُوحى
إلى الأجواءِ يمنحها
حنيناً منّه .. تصطحبُ

أقمتُ حصونَ أمجادى
أتانى جُندُ  قلبينا 
على أنقاضِها وثبوا

وخلتُ الروحَ.. هاربة
إلى الأشواقِ  شاردة
لوهجِ  النارِ تقتربُ

فهلّا زُرتَ  أحلامي.. لتحيينى؟
فصمتُ الحلم
فى العينين  ينتحبُ

فلا طابت هنا الدُّنيا
ولا أحلامنا تُروى
هى الجنّاتِ تَحتجبُ

فمن أنباك يا قليى
بأن فرارَنا شوقٌ
إلى العينينِ أرتقبُ

بَسطتُ العمرَ أحلامًا مُمهدةً
تشدُ العزمَ  للعينينِ
تَنتسبُ  


دَعوني أثـــُور

أَعيدوا حُروفى .. إلى مَهدِها
وَرُدوا عُيونى .. إلى جَفنِها

أَعيدوا إلى الصّوتِ
رُوح
الكلامِ .. وَشدوَ النَّغمْ
 دَعونى أُداوى جِراحَ القلمْ

دَعونى أُغنّى
دَعونى أُهُلّلُ عند احتراقي
دَعونى أثورْ

دَعونى أُرتّبُ نبضَ الحروفِ
دَعونى أمشّطُ موجَ البحورْ

وَيغسلُ حُزنى .. سوادَ السّطورْ
فيغدو  شموسًا  وَطهرًا
وَنيلًا وَعشقًا.. وَنارًا وَنورْ

أُرممُ جُرحًا.. تفتّق  حقدًا
بصدرِ الصّبايا
وَيسرى خبيثًا.. يَشقُ النّحورْ

أُطبّبُ قلبًا يضمُ.. البراءةِ
عند احتواءِ  نزيف الزّهورِ
وَدمعَ العطورْ

بِديعٌ هُيامى أمامَ الجراحْ
بَديعٌ قيامى.. طُوافى وَسعيى
أَمامَ العيونِ
وَضعفى خطيرٌ.. أَمامَ النمورْ

وَصومى جَميلٌ.. عند اشتهائِكَ
ثغرًا مريرًا  وَوجهًا عَبوسًا ..
أَصمَّ .. تَشقق حُزنـًا
 كوجهِ الصُّخورْ

جَميلٌ وداعى.. قُبيلَ الرحيلِ
عناقٌ وَصمتٌ وَدمعٌ
وَذكرى
تُولى
وَقلبٌ رَقيقٌ بَرىءٌ  جَسورْ

دَعونى أُغنّى.. أَمامَ احتراقى
وَألقى سَلامًا  لكلِ  الحضورْ
دَعوني
أَثورْ ـــــــــــــــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب

الاثنين، 23 يناير 2012

أوحى لك


  أوحى لك  

حين تُعرّى الصّرخةُ قلبَكَ
لا تخشاها

إنَّ الصَّرخةَ .. طعمُ الداءِ
دَواءُ القلبِ.. وَنُبل العشقِ
بأن ترضاها

ياابن الشّوق النّابع فيّا.. لا تتهالكْ
قمْ
.. وَتمالكْ

إنّ الصرخةَ .. ليست ضعفًا
قد أهداك الحبُ ثباتًا
ياذا القلب العاشقِ مهلًا
إن اللهَ بهذا العشقِ.. قد أوحى لكْ

لو صلبوكَ
 
فوقَ جدارِ الزمنِ البائسِ
لو حرقوكَ .. لو وأدوكَ
لو بجمار الزورِ رموكَ 
يكفى هذا النبضُ الهامسُ
فى أوصالِكْ
أنّ الله بهذا العشقِ
 قد أوحى لكْ
لا تتهالكْ


تسكنُ جوفَ الخفقةِ.. رقةُ
تسكنُ  رعشةُ
يسكنُ عالمكَ .. وأحوالكْ

حين سجود الخفقُ الراهبِ
فى الشريانِ
حين تجلّى الحب حياةً
تُشرق فى أرضِ الطغيانِ

حين زرعت العمرَ شموسًا
قبل الهجرِ وفى الإتيانِ

صار العالمُ بين يديك
بنونِ الكافِ.. بأمرِ المالكْ

ألا يكفيكَ .. بأن الله بهذا العشقِ
الساكن قلبك

قد أوحى لكْ
لا تتهالكْ
 

الأحد، 22 يناير 2012

قال لى

ـــــــــــ

ذات يومٍ قال لى  ..
ألا تأتينى يا يارا ..!؟
لقد آنست أحزانى
على الطرقات أوزارا
وشقّ الحزنُ فى صدرى
إلى الأوجاع أنهارا

أجاب القلبُ فى خجلٍ
أنا والليلُ كم نشتاقْ
إلى أغصانِكَ الحيرى
تجلّى الشوقُ فى الأحداقْ
أجئ إليك فى ثوبٍ
من الأحلام والأشواقْ

ـــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب

بعض دمعات الغياب





العمر أجدب زهره
فى باحةِ 

القلب اليبابْ


والقلب ذاب بشوقِه
والشوق مِنْ عينيه 
غابْ


والقولُ بات بصمته
والصَّمتُ أضناه 
الغيابْ


والليل يغتالُ الضياءَ 
ويستبد به 
الضبابْ


ورد الحنينِ مسيّج 
بالشوك عمدًا 
والعذابْ 


تشدو بضحكتك البريئة 
دمعة القلب
المُذابْ 


يا ويح هذا القلب من
ذئب 
توارى بالحجابْ 


الجرح نزف حارق ..
طويّته 
تحت الثيابْ 


تمضى الحروف بصمتها
وجعاً توارى 
فى اضطرابْ


غنّيتُ عن أشعارِنا
والشوقُ فى 
ليلِ الإيابْ


ذكرى الوداع.. بقبلة
وعناقنا 
قبل الذّهابْ


رقْصاتنا وسط الدروبِ 
و همسنا 
عند العتابْ


قدرُ القلوب فرقها ..
وضياعها 
وسط العبابْ


ثوب الجراح أنيقة 
والعطر مِنْ 
دمع الغيابْ 


قد جنَّ هذا الجرح من 
شوقٍ تنقّله 
السَّرابْ


هلَّا تعود لواحتى 
وتنال ما 
بالقلب طابْ 


لو طاف كاسك مبسمى
سيذيبُ حنظلَه 
الرّضابْ


والشهدُ من ثغرى قطوفٌ 
فى غرامِكَ 
تُستطابْ 


أقتات ظلمًا دمعنا ..
والدمعُ 
صفعات الغيابْ 


لو ما تبقى غير طيفك
أستظلّه .. 
لا أهابْ


وأظل وحدى فى خيالٍ
أمتطى 
لُحجَ العذابْ


أغوى القلوبَ بدارتى ..
سحر ابتساماتٍ 
كِذابْ


والقلبُ هام بوجدِهِ .. 
أدركتُ فى الشّوقِ 
النِّصَّابْ
ـــــــــــــــ


هبه عبد الوهاب

السبت، 14 يناير 2012

ذَبيحُ النوى






سَآتى وَ تأتى .
لكَى نلتقى
وَتبكى عيونُكَ مِن مقلتى
ويصعدُ يومى إلى جنّتِكْ ..

وأرقى بحلمى
أُطلُّ بشرفِة عينيكَ أمضى
إلى جنّتى ..

سيأتينى يومٌ أُحلّق فيه ..
لكى أستريحَ
على راحتِك ْ

ستذكرُ يومًا خُطانا البريئةَ
عندَ الجلوس
على صفحةِ النيلِ قبلَ الشّفق ْ ..
وَصمتًا جميلاً وَهمساً نبيلاً
وَدمعَ الحَدَقْ ..

وَطوقًا من الياسمينِ الفَرِحْ
ورودَ الأحبّة ِ
عندَ الغروبِ ..
وَضحكًا بريئًا نقيًا مَرِحْ

سيأتيكَ قلبٌ أَبى أنْ يتوب
سُلافاتُ شعرى..
تُروّيكَ شوقًا
وتَذكرُ صَمتًا

حديثَ الأنَاملِ .. فِى الأُمسِياتِ
هَوى الذّكرَياتِ
لِيمحُو غِبارَ السنينِ الحزينِ

فلازال بكرًا ..
يُخبئُ حُلمًا
رَقيقًا خَصيبًا بثوبِ الفَرَحْ
سيأتينى بَعضُك
آتيكَ كُلّى

أهِيمُ بقلبى
إلى مُقلتيكَ
فهلا تضمُ هوانا إليكَ ؟؟
تَطِيبُ الدموعُ
على وجنتيكَ
وَترجوكَ هلّا كفانا فِراقْ ..؟

عَلى حَافةِ الروحِ
يَمضى هَونا
وَيُسكَبُ حَلمى دُموعًا تُراقْ

وَأَهوى إلى البحرِ
كى يَحتَوينى
وَطفلُ الغرام ِ
يَبيتُ إشتياقًا إلى وَاحَتى

سَآتى و تأتى ..
لكَى نلتقى
وَتبكى عيونُكَ مِن مقلتى

وَيصعدُ يومى إلى جنّتِك ..
وَأرقَى بحُملى
أُطلُّ بشُرفَةِ عينَيكَ أمضِى
إلى جنَّتى ..

ــــــــــــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب

الأربعاء، 4 يناير 2012

إيماءة ..



 إيماءة
ــــــــــــــــــــــــــ


وَلِىْ مِنْ بُخلِ عَيْنَيهِ
إشَارَةُ عاشق ٍ تومى
ببعض غرامه خِلْسَهْ

يُسَافِرُ عَبْرَ أَخْيلَتِى
ويَرْسو الفٌلكُ فى شطٍ 
على حرفى 
وَأبقى دُوْنَمَا مَرْسَى

وَيقْسو حينَمَا أحْنُو
وَيجرحُ ماجنًا همسِى
ويقتلُ صمته عمدًا
غرامًا بات يحرسه ..
على عتباته أَمْسَى

أَبِيْعُ العُمْرَ أحْزَانًا وأحلامًا
وألحانًا وكلماتٍ
من الأشواقِ مولدُها
إلى عينيه أهدُيها
لكى يبقى
فيرحلُ آثمًا عنّى
وَإن أمضى..
يعودُ
ليشْتَرِى .. بَخْسَا
ولا جدوى ..
ويبقى لى
هنا من بخل عينيهِ
إشَارَةُ عاشق ٍ تومى
ببعض غرامه..
خِلْسَهْ
ـــــــــــــــــــــــــ

 هبـة عبد الوهاب

الثلاثاء، 3 يناير 2012


مُتَورّطٌ هذا المغيبُ 


بلثمةٍ حانيةٍ على ثغر السماءِ 

يتوردُ خَدّهَا خَجَلًا ..



وتَعكِسُ عَينَاكَ الشّفَقَ فِى أَرْوَعِ حَالَاتِهْ..

كُن قريبًا ..


ــــــــــــــــــــــ


هبة

الاثنين، 2 يناير 2012

لأنّى أَسِيرةُ عَينيكَ
أُعلنُ للعالمِ ..
أَنـْا حُرَّةٌ .. مُستَقلّة

ــــــــــــ
هبة عبد الوهاب